نائب الرئيس اليمني يؤسس جيشا طائفياً..

تقرير: "الأحمر".. من الفرقة الأولى مدرع إلى جيش الإخوان

جيش الإخوان يقوده مصنفون على قوائم الإرهاب

جلال عمر
محرر ومعد تقارير صحافية متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

أين ذهبت "قوات الفرقة الأولى مدرع" التي كان يقودها الجنرال العسكري والزعيم الإخواني علي محسن الأحمر بعد اجتياح الحوثيين للعاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر (أيلول) 2014م، فحتى جنود تلك القوات الضخمة التي كانت ترابط في الضاحية الشمالية الغربية للعاصمة اليمنية.

وتقول مصادر عسكرية ان الأحمر الذي يشغل حاليا منصب نائب الرئيس اليمني أعاد ترتيب قوات الفرقة الأولى مدرع في محافظة مأرب شرق صنعاء، والتي حولت مأرب الى اقطاعية خاصة بتنظيم الإخوان الممول قطريا.

وتؤكد مصادر عسكرية لـ(اليوم الثامن) "إن الأحمر بدأت بالاتجاه صوب شبوة ووادي حضرموت، وقد بدأ عملية نشر قوات قرب حقول نفط شبوة، في حين ان وادي حضرموت بات يخضع لقوات الأحمر الإخوانية والمدعومة قطريا وسعودياً".

وقالت مصادر يمنية ان السعودية تقدم ملايين الريالات من عملتها للأحمر على انها رواتب جنود قضوا في معركة التصدي للحوثيين اثناء سقوط صنعاء، في حين ان التقارير الإخبارية تؤكد مقتل سبعة جنود يمنيين في معركة اسقاط صنعاء، بعد ان فر الأحمر وطلب من قواتها ونحو 40 ألف من مقاتلي حزب الإصلاح التوقف عن قتال الحوثيين.

ويقود جيش الإخوان في مأرب قيادات إخوانية بعضها وضعت على قوائم الإرهاب للخزانة الأمريكية ابرزهم محافظ البيضاء السابق نائف القيسي الذي يقود لواء العفاريت في مأرب، والذي تقول تقارير يمنية ان جميع منتسبيه من اعضاء حزب الاصلاح اليمني.

وكشف الأحمر عن نيته في السيطرة على كل حضرموت من خلال الحديث إلى مسؤولين إخوان من حضرموت، بعد ان نجح في منع تمدد قوات النخبة الحضرمية إلى وادي حضرموت حيث تنشط التنظيمات الإرهابية.

وقال الصحافي الجنوبي سند بايعشوت "إن الفريق علي محسن صالح والشيخ حميد الاحمر ألتقوا في العاصمة السعودية الرياض بالشيخ عمرو بن حبريش في جلسة سرية استغرقت قرابة خمس ساعات تم خلالها تقديم الضمانات لهم لحماية مصالحهم في حضرموت والتزامه لهم ان تكون حضرموت مع اليمن الاتحادي من خلال مؤتمر وحلف حضرموت وانه سيعرقل اي عمل للمجلس الانتقالي بحضرموت".

وقال الصحافي الجنوبي "إن الأحمر أكد سعيه لتغيير المحافظ فرج البحسني بشخص آخر هو سيرفع به ترشيح للرئيس هادي".

ويسعى الأحمر بمشروع طائفي، يقول يمنيون انه لا يقل خطورة عن مشروع مليشيات الحوثي، فهو وفقا للكثير من المصادر يسعى لبناء جيش طائفي تابع لتنظيم الإخوان المصنف في العديد من البلدان على قوائم التنظيمات الإرهابية والاشد تطرفا.

وقالت مصادر يمنية مسؤولة ان "علي محسن الأحمر، سعى خلال السنوات الثلاث الماضية إلى تمكين الإخوان من السيطرة وقيادة الجيش اليمني في تعز ومأرب ووادي حضرموت".

 

وكشف مصدر سياسي رفيع المستوى، عن اجتماع جمع بين «الأحمر» وقيادات سياسية من تعز في الرياض، من أجل تدخل نائب رئيس الجمهورية لمنع الاحتاجات داخل الجيش وسيطرة قيادات حزب الإصلاح الإخواني على ألوية الجيش في مناطق تعز المحررة.

وأكد المصدر – وفقا لموقع المشهد العربي - أن الوفد الذي التقى «الأحمر»، طالبه بالتدخل لحل الأزمة، ومنع اصطدام ألوية الجيش بقيادات حزب الإصلاح في تعز.

وأوضح المصدر أن نائب رئيس الجمهورية، رفض التدخل في الأمر، داعيا أعضاء الوفد إلى التفاهم مع حزب الإصلاح في محافظة تعز، والاتفاق معه على حل، مشيراً إلى أن «الأحمر» ألمح لأكثر من مرة إلى سيطرة الإصلاح على ألوية الجيش في تعز.

 قال: "إذا تشتوا تحلوا الموضوع، اتفاهموا مع الإصلاح في تعز، واوصلوا معهم لاتفاق" وهو ما اعتبره أعضاء الوفد نزع للصفة العسكرية وللشرعية القانونية والسياسية لألوية الجيش بتعز وكأنها مليشيا خاصة بحزب الإصلاح.

 وأشار المصدر إلى أن علامات الحيرة بدت واضحة على أعضاء الوفد من حديث الأحمر، الذي انكر علاقته بتحركات الألوية المحسوبة على الإصلاح في تعز، فضلاً عن "تكراره التأكيد على ضرورة التفاهم مع الإصلاح، باعتباره الطرف المسيطر على ألوية الجيش".

 وقال: الأحمر "أعطى الوفد رسالة ضمنية مفادها أن سبب العداء هو عدم خضوع اللواء 35 مدرع للإصلاح، وهو ما يحتاج إلى تفاهم واتفاق مع قيادات الحزب في تعز

وأضاف المصدر بأن أعضاء الوفد شعروا بحالة من السخط والغضب الشديدين لاحقاً بعد علمهم بتدخل الأحمر في الخلاف الدائر بتعز، وذلك بالوقوف وراء إصدار أمر عملياتي باسم رئاسة أركان الجيش، "يناقض الاتفاق المبرم بين قيادة محور تعز واللواء 35 مدرع واللواء الرابع مشاه جبلي في مقر المنطقة العسكرية الرابعة" بعدن، والذي "صدر بموجبه أمر المنطقة العسكرية الرابعة لمحور تعز واللواء 35 مدرع واللواء الرابع مشاه جبلي، بعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه سابقاً".

 وقال المصدر أن حالة من الهياج والتذمر تنتشر بين عدد من مسؤولي تعز وبرلمانييها في الرياض والقاهرة بسبب تعرضهم لـ "الخداع" من قبل الأحمر، ونتيجة لما اعتبرته بعض هذه القيادات "مؤامرة" يشترك فيها الأحمر، وحزب الإصلاح، لتفجير الأوضاع، وجر سكان المنطقة المحررة إلى الاقتتال والاحتراب الأهلي، دون وازع من ضمير.