قصف صالة العزاء في العاصمة اليمنية..

تقرير: متورط في قصف صالة عزاء بصنعاء أصبح وزيرا للدفاع

اكد التحالف العربي لدعم الشرعية تورط المقدشي في رسم احداثيات خاطئة بقصف صالة العزاء

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

أصدرت الرئاسة اليمنية قرارا جمهوريا قضى بإقالة وزير الدفاع المعتقل لدى مليشيات الانقلاب الحوثية في صنعاء اللواء محمود الصبيحي، وتعيين بديلا عنه اللواء محمد علي المقدشي المتهم بالتورط في قصف صالة عزاء في صنعاء والتي راح ضحيتها العشرات أغلبهم مدنيون وأطفال.

وقالت وكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ) "إن هادي المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية أصدر قرارا قضى بتعيين المقدشي وزيرا للدفاع"؛ الأمر الذي اثار حالة من الجدل، أعلن قطاع واسع من اليمنيين رفضهم لقرار تعيين المقدشي وزيرا للدفاع بدلا عن الأسير محمود الصبيحي الذي اسقطت حكومة هادي عنه الصفة الرسمية "وزير الدفاع"، بعد ان نصت قرارات أممية على أطلاق سراحه، حيث اجمعت الكثير من الآراء على ان قرار التعيين كان خاطئاً ولا يخدم الحرب ضد الحوثيين.

وزعمت تقارير إخبارية يمنية ان الوزير المعين متورط في نهب أموال واسلحة قدمتها السعودية لقوات الجيش في مأرب، ناهيك عن فشله في إدارة الحرب حين كان رئيسا للأركان العامة قبل ان تتم ازاحته جراء ما قالت حكومة هادي المعترف بها دوليا انه تورطه في واقعة قصف صالح عزاء في العاصمة اليمنية صنعاء في أكتوبر (تشرين) من العام 2016م، وهو القصف الذي خلف مئات القتلى والجرحى أغلبهم مدنيون.

وقتل وجرحى نحو 700 شخص أغلبهم مدنيون في اعمال قصف استهدفت صالة عزاء في العاصمة اليمنية صنعاء في أكتوبر 2016م، وقد حملت السعودية التي تقود التحالف العربي الجنرال المقدشي مسؤولية قصف صالة العزاء التي كان من المقرر ان يحضر إليها الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح الذي قتله الحوثيون أواخر العام الماضي عقب الانقلاب عليهم.

وقالت مصادر يمنية حينها ان اعمال القصف طالت قيادات كانت تحضر لعملية انقلاب داخل صنعاء ضد الحوثيين وان القصف الذي أوقع عشرات القادة العسكريين قد عرقل ذلك.

وحاول نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر الفرار من تهمة مسؤوليته بالقصف حين قال ان من تم استهدافهم في صالة العزاء كان على اتصال بهم وبعضهم مؤيد للشرعية اليمنية.

واتهمت تقارير إخبارية الأحمر بانه يسعى للانتقام من السعودية والدفع بها صوب محكمة الجنايات الدولية، قبل ان يفصل تقرير لجنة خبراء مكلفة بالتحقيق في واقعة القصف بتحميل الجنرال المقدشي مسؤولية القصف.

واثار قرار تعيين المقدشي وزيرا للدفاع غضب ساسة جنوبيين ويمنيين بارزين، رفضوا فيه قرار التعيين، وتساءل الكثير حول ما هي الانتصارات او النجاحات التي حققها المقدشي خلال الأربعة الأعوام الماضية.

وتساءل السياسي الجنوبي عيدروس نصر حول ما اذا لا يزال اليمنيين يتذكرون حادثة صالة العزاء في صنعاء.

وأضح نصر "بعد التحقيقات المتوالية اكتشفت قيادة التحالف العربي أن الحادثة جرت نتيجة لإحداثيات خاطئة قدمتها لهم رئاسة الاركان العامة للقوات اليمنية التي كان يتبوأها محمد علي المقدشي".

وقال "بعد أسابيع من وقوع الحادثة المأساة قام الرئيس هادي بعزل الرجل وتعيينه مستشارا لرئيس الجمهوري، واعتقد الناس أن هذه الخطوة هي إجراء تمهيدي لإحالة الرجل إلى المحاكمة، فيما ذهب بعض المنافقين يتباهون انه لم ،يشكل مجلس انتقالي ذماري، لكن لم تمض أشهر  وربما  أسابيع قليلة حتى أعاد الرئيس تعيين الرجل قائما بأعمال وزير الدفاع".

وتحدث عيدروس نصر عن قرار تعيين المقدشي وزيرا للدفاع قائلا "صدور القرار الرئاسي بترقية الرجل، بطل فضيحة وجريمة صالة العزاء، وفضائح مشابهة عديدة مثل سوق السمك بالحديدة وسوق المحويت وغيرها إلى وزير دفاع".. مؤكدا ان المقدشي "هو من اوقف الجيش الشرعي عند فرضة نهم وأعاد صرواح وميدي أكثر من ثلاث مرات لقوات الحوثي ويقول بعض الصحفيين ان ثرواته منذ بدء الحرب قد بلغت مئات الملايين من الدولارات، والنصر الوحيد الذي حققه هو اعتقال حمار ذي أصول حوثية".

وقال "الغريبة أن التعيينات جاءت بعد سفر الرئيس الشرعي وتولي المهمات من قبل نائبه، وهو ما يقدم لنا الصورة (المشرقة الوردية) التي ستكون عليها البلد فيما لو تعرض الرئيس هادي لمكروه لا سمح الله".

وقال "إن هذه التعيين جاء ليقول لنا أنه لا مكان للشرفاء في بين صفوف الحكومة الشرعية، وأن الرجل الوحيد المؤهل القيادة الجيوش اليمنية هو صاحب قصف صالة العزاء (وكل من معه عزاء يأخذ باله من ضيوفه)".