طال انتظاره..

سامسونغ تكشف عن هاتف قابل للطي

تتباهى بكونها رائدة في مجال الابتكار والجودة

واشنطن

كشفت سامسونغ إلكترونيكس عن هاتف قابل للطي طال انتظاره في سان فرانسيسكو الأربعاء، داعية مطوري أندرويد للشروع في كتابة تطبيقات له.
وتحتاج شركة التكنولوجيا الكورية الجنوبية إلى تحقيق نجاح في الهاتف القابل للطي لكي تعكس انخفاضات كبيرة في أرباح قطاع الهاتف المحمول وتستعيد قدرا من بريق علامتها الذي خسرته لصالح أبل.

وتعد الهواتف القابلة للطي بشاشة جهاز لوحي صغير في هاتف بحجم الجيب.
وعرض جاستن دينيسون النائب الأول لرئيس تسويق منتجات الهواتف نموذجا أوليا بشاشة قال إن حجمها 7.3 بوصة.
وحين يُطوى الجهاز فإنه يبدو أشبه بهاتف سميك، لكن سامسونغ لم تمنح وسائل الإعلام أو المطورين الفرصة للمس الجهاز أو رؤيته عن قرب.

وأبلغ ديف بورك نائب الرئيس للهندسة لدى منصة نظام التشغيل أندرويد مؤتمرا لغوغل في كاليفورنيا أن سامسونغ تخطط لطرح الهاتف الجديد الذي يعمل بنظام أندوريد مطلع العام القادم.
وقال "نتوقع رؤية منتجات قابلة للطي من العديد من مصنعي أجهزة أندرويد".
وقالت سامسونغ إنها ستكون جاهزة للإنتاج الكبير في الأشهر المقبلة.
وسامسونغ من بين بضعة مطورين يعكفون على تصنيع هواتف قابلة للطي.
وقالت هواوي تكنولوجيز إنها تخطط لتدشين هاتف ذكي يعمل بتقنية الجيل الخامس لشبكات الهاتف المحمول مع شاشة قابلة للطي في منتصف 2019.
أطلقت سامسونغ في كوريا الجنوبية هاتفها السابق "غالاكسي اس 8"، في محطة أساسية بالنسبة لهذه المجموعة العملاقة الساعية إلى تلميع صورتها بعد الفشل الكبير لأجهزة "نوت 7".
وهذه أول عملية إطلاق لمنتج  بهذه الأهمية للمجموعة الكورية الجنوبية منذ عملية السحب المذلة لهواتف "غالاكسي نوت 7" التي توقفت سامسونغ عن إنتاجها بسبب خطر انفجارها.

وتخرج سامسونغ الكترونيكس بصعوبة من أحد أسوأ الفصول في تاريخها إذ إن نائب رئيسها لي جاي-يونغ وهو أيضا وريث المجموعة، يحاكم حاليا مع عدد من كوادر الشركة بتهمة الضلوع في فضيحة فساد مدوية عجلت في تنحية الرئيسة السابقة بارك غيون-هي.
ومع ذلك، سجلت سامسونغ التي تتصدر سوق الهواتف الذكية في العالم زيادة متواصلة في أرباحها.
وتمثل شركة سامسونغ الكترونيكس الواجهة الرئيسية لمجموعة سامسونغ التي تستحوذ على ما يقرب من 20% من إجمالي الناتج المحلي الكوري الجنوبي. ويأتي إطلاق سلسلة "اس 8" في مرحلة دقيقة من تاريخ الشركة العملاقة.
وقد كبّد فشل أجهزة "نوت 7" وهي من نوع "فابليت" (حجم وسطي بين الهاتف الذكي والجهاز اللوحي)، خسائر بمليارات الدولارات لمجموعة سامسونغ.
فقد غزت صور الهواتف المحترقة وسائل التواصل الاجتماعي ما شكّل إحراجا كبيرا للمجموعة التي تتباهى بكونها رائدة في مجال الابتكار والجودة.