البكري.. الطريق إلى إخونة الرياضة..

تقرير: هل إقالة وزير الشباب والرياضة اليمني ممنوعة؟

وجود خلافات بين وزير الشباب والرياضة ورجل الاعمال تبدو غير صحيحة

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

نفت حكومة معين عبدالملك في اليمن مزاعم إعلامية تحدثت عن منع التحالف العربي لوزير الشباب والرياضة نائف البكري من العودة إلى عاصمة الجنوب عدن، الأمر الذي فتح باب التساؤلات حول خفايا وابعاد نشر مثل هكذا مزاعم إعلامية وتوقيتها في اعقاب إقالة الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي لرئيس الحكومة السابق أحمد عبيد بن دغر وهي الإقالة التي تعبتها مطالبة بتشكيل حكومة حرب مصغرة مكونة من 15 وزيرا يديرون المدن المحررة والحرب ضد الحوثيين.

نفي المزاعم الإعلامية

ونقلت صحيفة الأمناء الصادرة في عدن عن مصدر حكومي قوله "لا صحة للأخبار المتداولة عن قيام التحالف بإصدار أوامر لمنع وزير الشباب والرياضة نائف البكري من المجيء إلى عدن، وبأن هذه الأخبار المتداولة غير صحيحة ولا توجد أي قوائم لمنع أي شخصية من الوصول إلى العاصمة.

ودعا المصدر وسائل الإعلام التحري والدقة وعدم الانجرار حول الإشاعات التي تطلق من مصادر مجهولة.. منوها، إلى أن علاقة التحالف بالشرعية وطيدة وعلى كل وسائل الإعلام أن تأخذ الأخبار من مصادرها الرسمية.

هجوم إعلام وزارة الشباب والرياضة على رئيس الحكومة الجديد

شن الإعلام الرسمي لوزارة الشباب والرياضة اليمني هجوما عنيفا عقب ساعات من تعيين معين عبدالملك رئيسا للحكومة اليمنية خلفا لأحمد عبيد بن دغر المحال للتحقيق، فسرت وسائل إعلام يمنية الهجوم بأنه تحذير أولي من الوزير لرئيس الحكومة اليمنية من مغبة الاقدام على اقالته من منصبه وتعيين بديلا عنه، ملمحا الى ان الوزير يحظى بدعم مالي من رجل اعمال يمتلك نفوذا كبيرا في الرئاسة اليمنية ويدعم مشروع إخوانة الرياضة في منذ سنوات.

وقال موقع "المركز العربي للأنباء "إنه بعد أن إستمر دفاعه عن فساد حكومة رئيس الوزراء المقال د.أحمد عبيد بن دغر لفترة طويلة، أعلن وزير الشباب والرياضة في حكومة الشرعية والقيادي في جماعة الإصلاح "نائف البكري" شن حربا باردة ضد رئيس الوزراء الحالي معين عبدالملك بلسان أحد أبرز مناصريه وأدواته الإعلامية.

وكشف الموقع عن صحافيا يرأس فريق عمل وزير الشباب والرياضة نائف البكري (سياسيا وإداريا) شن هجوما حادا على رئيس الحكومة الجديد بعد يوم من قرار تعيينه".. ساخرا من قرار تعيين وزير الاشغال العامة رئيسا للحكومة وهو الذي يقوم بتحرير اخبار وزارته بواسطة هاتفه الخلوي.

وفسر الموقع "أن القيادي الإخواني ووزير الشباب والرياضة في الحكومة الحالية نائف البكري، قد علم بشكل ما عن إعتزام المهندس معين عبدالملك رئيس مجلس الوزراء المعين حديثا إعفاء الوزير ومجموعة من الوزراء الآخرين في إطار التعديلات المرتقبة لحكومة معين عبدالملك"؛ وهو التعديل الذي لم يتم حتى اليوم على الرغم من عودة بعض اعضاء الحكومة فيما لم يعد نائف البكري المقيم في الخارج.

وقال الموقع  "إن تصريحات المنتصر  تفسر في سياق مزاعم توخى نائف البكري منها الإيحاء لهادي وأبنائه بأن معين عبدالملك يسعى للوصول إلى كرسي الرئاسة.. في محاولة لإعادة فتح قنوات تواصل بنائب مدير مكتب الرئيس المستثمر  (.....) الذي نشبت بينه وبين البكري مؤخرا خلافات حادة يعتقد الكثير بأنها هي التي تسببت في اعتزام معين إعفاء القيادي الإخواني نائف البكري عن منصب وزارة الشباب والرياضة"؛ دون ان يفصح الموقع عن خفايا هذا الصراح الذي يذكر لأول مرة.

وزارة الشباب والرياضة للإخوان إلى الابد

يسعى وزير الشباب والرياضة اليمني والمحسوب على تنظيم الإخوان المحلي في اليمن إلى إطالة البقاء في الوزارة المهمة والتي أصبحت إخوانية بامتياز خاصة في العاصمة الجنوبية عدن، التي ازيح فيها كل من لا ينتمي الى الاخوان وتم تمكين قيادات إخوانية كرؤساء للاتحادات والأندية الرياضة.

وقال مصدر صحفي في مكتب وزارة الشباب والرياضة في عدن لـ(اليوم الثامن) "إن هناك عملية تمكين ممنهجة للمحسوبين على حزب الإصلاح اليمني، في حين يتم إزاحة كل من لا ينتمي الى حزب الإصلاح".

وكشف المصدر عن ما وصفه بمخطط السيطرة على رئاسة الأندية العدنية العريقة من قبل وزير الشباب والرياضة ورئيس الاتحاد، بعد ان أصبحت اتحادات العاب الظل بحوزة الموالين للإخوان.

وربما يعتقد البكري ان بقائه في منصبه كوزير للشباب والرياضة سوف يساهم في تحقيق تطلعات الحزب الإخواني في السيطرة على جزء كبير وفاعل في المجتمع وهم الشباب والرياضيون".

لماذا البكري ممنوعا من العودة إلى عدن؟



ليس هناك ما يبرر منع وزير الشباب والرياضة نائف البكري من العودة إلى عدن، التي يتواجد بها الكثير من القيادات اليمنية الإخوانية الشمالية التي تمارس عملها بعدن، ولم يحدث أي قرار منع لأي شخصية يمنية، غير ان هناك من يستخدم مزاعم المنع لتحقيق رغبات حزبية وابتزاز للتحالف العربي.

فالرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي الذي تحدث اعلام الإخوان كثيرا عن منع عودته إلى عدن، عاد دون اعتراض بل انه نفى وجود أي خلافات بين حكومته ودول التحالف العربي.

لكن مزاعم منع عودة البكري الى عدن والترويج لها إعلاميا بشكل واسع في اعقاب قرار اقالة رئيس الحكومة السابق أحمد بن دغر، ربما تأتي في سياق البحث عن حصانة من أي تشكيل حكومي قد يقضي بالإطاحة بالوزير الإخواني.

رئيس الحكومة الجديد معين عبدالملك لا يرغب في خسارة تنظيم الإخوان بل انه سعى إلى كسب ود التنظيم حيث عين أحد اتباع القيادية الإخوانية توكل كرمان في منصب مدير مراسيم رئاسة الوزراء.

وهذا التعيين جاء ربما مكافئة من الوزير الشاب للقيادية الإخوانية التي دفعت بعبدالملك الى الواجهة السياسية اثر الانتفاضة اليمنية ضد نظام الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح.

رسائل البكري للجميع

البكري بعث عبر مكتب الإعلامي رسائل الى رئيس الحكومة الجديد "احذر من اقالتي من منصبي"، وهو ما يعني ان البكري ربما يستخدم فزاعة مزاعم منع قرار عودته إلى عدن، كسلاح للبقاء مدة أطول في حقيبة الرياضة.

وقرار اقالته ان تم يحذر البكري انه قد ربما يفتح جبهة على رئيس الحكومة هو في غنى عنها.

ففزاعة منع عودة البكري الى عدن ربما تبقيه في منصبه مدة أطول، او ربما أنها قد أصبحت حصانة له من أي تأويل قد يحدث لإقالته ان تمت.

كما انها ربما رسائل إلى حزب الإخوان بأنه الوحيد القادر على تحقيق اهداف التنظيم في السيطرة على الرياضة بشكل عام مستقبلا.