الانتفاضة الإيرانية..

إيران: استمرار إضراب واحتجاج سائقي الشاحنات

استمرار إضراب واحتجاج سائقي الشاحنات والعمال وتجار السوق والمزارعين في مختلف مدن البلاد

حنين فضل
مدير تحرير صحيفة اليوم الثامن

ودّع سائقو الشاحنات والمركبات الثقيلة الكادحون في إيران، اليوم العاشر من الجولة الجديدة لإضرابهم في مختلف مدن البلاد. وكان هؤلاء السائقون قد أضربوا في شهور يونيو وأغسطس وأكتوبر الماضية بسبب وضعهم المعيشي المتدهور وقلة أجور الحمل وغلاء فاحش لقطع الغيار وحالة التأمين الصعبة و... وكان إضرابهم في أكتوبر قد استغرق 21 يومًا.

 

ويطالب السائقون في رابع جولة من إضرابهم، بإطلاق سراح زملائهم الذين اعتقلوا في الجولة الثالثة من إضرابهم، إضافة إلى مطالبهم السابقة. وحاول النظام بمختلف الضغوط والتهديدات منع تشكيل هذا الإضراب.

 

عمال قصب السكر في هفت تبه هم الآخرون واصلوا إضرابهم لليوم السادس على التوالي داخل الشركة، للاحتجاج على عدم دفع مطالبتهم. ونقلت مجموعة منهم احتجاجهم إلى داخل المدينة لإيصال صوت مظلوميتهم ومطالبهم إلى أسماع المواطنين.

 

وأما عمال المجموعة الوطنية للصلب في الأهواز فقد نظموا يوم السبت تحشدًا أمام مبنى المحافظة في الأهواز وهتفوا: لم يرَ شعب هذا الحد من الظلم، شعارهم واحسينا وفخرهم السرقة، ماذا فعلت الأيادي خلف الكواليس بالمعمل؟

 

عمال مشروع الخط السادس للمترو في العاصمة طهران نظموا تجمعًا احتجاجيًا أمام المكتب المركزي للشركة، للاعتراض على عدم دفع رواتبهم.

 

أجزاء من السوق وأصحاب المتاجر في شارع 15 خرداد بطهران أضربوا وعزفوا عن فتح متاجرهم للاحتجاج على الغلاء وعدم امتلاكهم السلع والمشترين.

 

المزارعون المساكين في المدن والقرى المحيطة بأصفهان مثل قهدريجان، وورزنه، ونجف آباد، وخوراسكان و... واصلوا تظاهراتهم واعتصامهم للاحتجاج على حرمانهم من حصتهم المائية وحالتهم المعيشية الصعبة. وردّدوا شعارات بما في ذلك «هيهات منا الذلة» و«مياه نهر زاينده رود من حقنا المؤكد».

 

من ناحية أخرى اعترف الملا علم الهدى عضو مجلس خبراء النظام وممثل خامنئي في مدينة مشهد يوم الجمعة 9 نوفمبر بأن «التضخم الذي نسبته قرابة 40 بالمائة والناجم عن الركود، قد جعل الاقتصاد مدمرًا...» وأكد «حالة عمالنا إما أصبحوا عاطلين عن العمل وبقوا بدون مصدر رزق وهم يعيلون عدة أفراد من عوائلهم كما أن عمال المناجم الذين يعيشيون في أصعب ظروف ويعملون في عمق الأرض وفي المنجم، لا تُدفَع رواتبهم اليومية».

 

ووجهت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، تحياتها بسبب عزم وإرادة سائقي الشاحنات الكادحين، والمزارعين المساكين في أصفهان، والعمال المضطهدين في معمل قصب السكر في هفته تبه والمجموعة الوطنية للصلب في الأهواز وغيرهم من المضربين في عموم البلاد ودعت عموم المواطنين لاسيما الشباب إلى دعمهم وقالت إن الفقر والتضخم والبطاله والفساد هو ما جلبه نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران لبلدنا وطالما هذا النظام القروسطي قائم على السلطة فإن هذه المحن مستمرة.