عيوش تكتب لـ(اليوم الثامن)

عدن ايام الشيدر الستيم

الشيدر العدني

عيوش

عدن موطني كعبة المجد ومحراب الجمال والإنسان الحضاري ‘‘‘ صمد أمام المستعمرين وتحدى الجيوش والزمن ،‘‘ بنى الصهاريج أعجوبة من العجائب بس مدري ليش مادخلوه ب العجائب السبع ورب الكعبة اعجوبه المهم 
لان التاريخ في هندسة الحفاظ على الماء ، إن معجزة صهاريج ماء عدن ستبقى سر الأسرار في التاريخ ، بالرغم من القوايل لكثير من العلماء عن تاريخ الصهاريج 
لكن ولا أحد يعرف بالضبط متى ومن بناها ، حتى البعض شطح فيبه الخيال إن الجن العمالقة قاموا ببناء صهاريج عدن . من قام بحفر ونقل ملايين الأطنان من التراب والصخور ! من نحت الجبال بهذه الأعماق !.
.
الغريب إن الإنجليز في عدن قدموا العلم والثقافة في كل المجالات إلاااا في علم الآثار ،!!! 
أهملوا متعمدين هذا الموضوع المهم في تاريخ عدن ، ما عدا محاولات غير جادة في بداية الخمسينيات وأصبح لدينا 3 علماء آثار يلف جهودهم الغموض . 
.
لان البريطانيين يخافوا أن ينكشف سر الاصول العربية والاغريقية وكان منحوت في بلادنا .. سر يغير مجرى التاريخ.. تاريخهم في أوروبا وهو التاريخ الإغريقي.
..... الحضارة الإنسانية القديمة قولوا لي متى وكيف بدأت وفين ؟ . سر نقش تاريخي في بلادنا قد يعيد كتابة التاريخ و تاريخ العرب في الجزيرة العربية...تصدقوا 
.

أصبروا بحكي لكم ....محزاية 
قصة الشيدر العدني
. كان الشيدر العدني هو الحجاب للحرمة العدنية وفوق الرأس مقرمه أي “خمار”او ردفة 
نغطي فيبه الوجه ، وقد يسألني البعض على معنى كلمة الشيدر .. هي كلمة فارسية وتنطق بالشادور ، والشيدر جاء إلى بلادنا من فارس . المهم بنرجع لتفاصيل المهمة ‘
.
في عام 2000 تحديدا في جزيرة كيش في إيران كانوا حريم إيران يلبسوا الشيدر بطريقة جميلة وحلوة ‘و في شوارع ايران الإيرانيات يلبسوا الشيدر في غاية الأناقة والجمال .لان في ايران كان الجمال حقهم رباني وكان لازم يتخبى

كان في نوع من الشوادر ويسمى “شيدر ستيم وهو مكون من قطعتين يلبسوه نساء البهره ليومنا هذا. ‘‘
كان الشيدر العدني يمثل لوحة فنية جميلة في مشية الحرمة العدنية ، أشتهرت أمهاتنا وجداتنا في مشيتهم المميزة وكانوا يقولوا على مشية الحرمة المشدرة “الخطرة” وهي مشية الدلال والجمال ، 
تحسوا كأنه في إيقاع موسيقى يمثل ثقافة وحضارة وجمال شعب متحضر .. 
.

يا سلام عليك يا عدن يا سلام على الفن والجمال والعلم والحضارة يا سلام على الخطرة العدنية في روعة الشوادر العدنية .. يا سلام عليك يا فتحية الصغيرة بنت فقيه في أغنيتك .. يا فتحية غني لنا من لندن .. يا بنت حارة القاضي غني : ضحتك حلوه فيها شوق وحنان .. خطرتك غنوه من أغاني الدان .. يا دان يا دانه .

كانت الخطوات عندنا ثابته وكانت في غاية الأهمية تميزها ‘‘منه مشي الرجل ، مثل الرجل الذي يلتحق بالعسكرية ومن التدريب العسكري “البريت” يتعلم الرجل كيف يمشي بكل رجولة وكبرياء وعظمة مرفوع الرأس . كان في عام 1962 يتدربوا تدريب عسكري في مدرسة تدرب ضباط البوليس البريطاني – وكان يقول المدرب لهم : نحن ندربكم لساعات طويلة قاسية في ميدان التدريب تحت هذه الشمس الحارقة – نحاول أن نصحح وضع عظامكم في المشي – لتمشوا في عظمة ورجولة كضباط تحت سماء بلادكم عدن.
.
واليوم نشوف ضباط وجنود يتخرجوا دفعات وراء دفعات بالضالع وجبل حديد 
بقيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة عيدروس الزبيدي 
وبدأ يعود الامل لهذه الوجوة التي تنظر للمستقبل