"إيفان تورجينيف" أديب لا يتخيل بوتين الأدب بدونه

"يستحيل تصور الأدب الروسى، لقد خاطب الناس، ومشاعرهم ومحنهم، وقيمهم الحقيقية والأبدية".. هكذا تحدث الرئيس الروسى فلاديمير عند افتتاحه النصب التذكارى للأديب الروسى الراحل إيفان تورجينيف، والذى يأتى احتفالاً بالذكر المئوية الثانية على ميلاد الأديب الروسى الكبير.

 

و"تورغينيف" روائى روسى ولد فى 9 نوفمبر فى أوريول 1818 وتوفى فى 22 أغسطس 1883 فى بوجيفال. كان إيفان تورغينيف مشهورا عالميا بكتابة الرواية والمسرحيات والقصص القصيرة، ومن أعظم أعماله القصصية هى مجموعة قصص قصيرة بعنوان مذكرات صياد وهى تمثل ركن الرواية الروسية الواقعية، وكما تعد رواية الآباء والبنون من أعظم روايات القرن التاسع عشر، من رواياته الأخرى: "رودين 1856، فى العشية 1860، الدخان 1867، سيول الربيع 1871، التربة العذراء 1877، الحب الأول 186، بيت النبلاء".

 

وشارك الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فى الحفل الذى أقيم بالعاصمة موسكو، من أجل افتتاح النصب، وذلك حسبما نقل موقع "روسيا اليوم" الإخبارى، حيث وضع باقة من الورود الحمراء للنصب التذكارى.

 

وأكد بوتين خلال كلمة ألقاها فى الحفل، استحالة تصور الأدب الروسى من دون تورغينيف، قائلاً: "لقد خاطب الناس، ومشاعرهم ومحنهم، وقيمهم الحقيقية والأبدية.. لذلك، سيكون هناك دائمًا اهتمام فى كتاباته"، إن أعمال الروائى تورغينيف ليست كنزًا وطنيًا فقط، بل وعالمه أيضًا.

 

وأضاف: "أنا متأكد من أن النصب الجديد، الذى ظهر على خريطة المعالم السياحية فى العاصمة، وبالطبع أيضًا متحف ومنزل تورغينيف فى موسكو سيخدم هذه القضية النبيلة".

 

النصب الجديد، من تصميم الفنان الروسى سيرجى كازانتسيف، حيث أصبح النصب التذكارى جزءًا من المجمع المعمارى، أطلق عليه اسم "Turgenev quarter"، ويضم المجمع منزل "متحف الكاتب"، والنصب التذكارى مع حديقة عامة.

 

تم تثبيت تمثال نصفى لتورغينيف عند مدخل المكتبة التى تحمل اسمه فى موسكو، حيث يصور النصب تورغينيف البالغ وهو فى سن 30 عامًا،  فى السنوات التى زار فيها منزل والدته فى شارع أوستوزينكا، وفى الساحة هناك نصب تذكارى للكلب Mumu الخاص بالأديب الراحل.

 

كما زار الرئيس الروسى، معرض متحف منزل ايفان تورجينيف بعد إعادة الإعمار، رافقه فى الزيارة مدير المتحف ايفجينى بوجاتريف، ورئيس بلدية موسكو سيرجى سوبيانين، وووزير الثقافة فلاديمير ميدينسكى، يتضمن المعرض أكثر من 1000 من مقتنيات الأديب، ومن بينها التوقيعات ورسائل تورغنيف ، وكذلك آخر صورة للكاتب طوال حياته، كما قدمت الداخلية والأثاث من العصر الذى عاش الكاتب بها.