إعدام ميداني بالرصاص الحي..

تضاعف الانقسامات بين الحوثيين في الحديدة

طارق صالح

صنعاء

تطابقت معلومات وشهادات حول حالات إعدام ميداني بالرصاص الحي لعناصر في المليشيات الحوثية من قبل المشرفين والمسئولين المعنيين بالأمن الوقائي (التسمية الحوثية لشعبة الاستخبارات) تحت إلحاح الاشتباه فقط بولاء الأفراد أو الوقوع تحت تأثير وشاية شخصية من زملاء لهم في نفس المجموعة.

وتقول المعلومات، إن المليشيات تلقت، خلال اليومين الماضيين، تعليمات صريحة من المركز في صعدة (صنعاء تعتبر المركز الثاني بعد صعدة لدى الحوثيين) بالتعامل الفوري مع أي حالة خيانة أو فرار أو تواصل مع العدو، كما ذكرت المراسلات الحوثية.

يأتي ذلك في وقت تعيش المليشيات الحوثية تحت تأثير "فوبيا العفاشيين"، حيث تتواصى قيادات صغيرة ووسطى بالانتباه وتشديد الرقابة على المجموعات والأفراد واختبار الولاء بطرق غير مباشرة لتنقية المقاتلين من العناصر التي توصف بالعفاشية، إشارة إلى أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وتعتقد هذه الأوساط الحوثية أن جماعة صالح سربت عناصر، من وقت مبكر، إلى صفوف "أنصار الله" وبعضهم في الحديدة.

كما تسربت إشارات صريحة في شبكات التواصل وحسابات قيادات إعلامية حوثية متعارف أن حساباتها بمثابة قناة توصيل وإبلاغ أوامر ورسائل أمنية بطريقة خاصة.

الإعلامي الحوثي حميد رزق، ساق رسائل كثيرة، مؤخراً، غلب عليها الطابع الأمني بالتحذير المستعجل مما يسميه العفاشيين "العفافيش بلغته" وخطرهم ضمن صفوف ومقاتلي المليشيات بمدينة الحديدة. ودعا إلى التعامل معهم فوراً والتخلص منهم (!!) ما يفتح الباب أمام إعدامات سهلة لمجرد الشك أو التوهم.