تقارب أكثر..

الدوحة تحاول فك عزلة إيران

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ورئيس الفيفا جياني إنفانينو

الدوحة

كشف حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث المنظمة لكأس العالم في كرة القدم 2022 في قطر اليوم الاثنين، أن الدوحة تبحث في إمكانية استضافة إيران لبعض المنتخبات المشاركة في النهائيات.

وقال الذوادي على هامش حضوره منتدى باريس من أجل السلام في العاصمة الفرنسية، إن ترتيبا من هذا النوع "يشكل جزءا من خطتنا العملية"، مضيفا "من البديهي أن يكون المضي به مرتبطا بالموافقة على ذلك من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

وقال "هذا نقاش سنخوضه مع الاقتراب أكثر من موعد البطولة"، لكن هذه الخطوة ستشكل في حال القيام بها، دفعة لإيران التي تواجه محاولات أميركية لعزلها دوليا شملت إعادة فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية هذا الشهر.

و في المقابل، قد تؤدي إلى تعميق الخلاف بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين التي تعتبر إيران خصمها الأبرز في المنطقة.

وقطعت الدول الخليجية الثلاث إضافة لمصر، علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر في يونيو/حزيران 2017 لتورطها في دعم وتمويل الإرهاب. وشملت المقاطعة وقف الرحلات الجوية وإغلاق منفذ حدودي مع السعودية.

وعبر الذوادي عن أمله في أن ترفع هذه الدول الحظر على سفر مواطنيها مع اقتراب موعد كأس العالم، مضيفا "آمل أن تتمكن دول الحصار من رؤية قيمة هذه البطولة الكبرى وأن تسمح لشعوبها بالإفادة منها".

ويأتي الحديث عن احتمال استضافة بعض المنتخبات خارج قطر، في ظل دراسة اقتراح مدعوم من رئيس الفيفا السويسري جياني إنفانتينو، بزيادة عدد المنتخبات في مونديال 2022 من 32 إلى 48 منتخبا، بدلا من الانتظار حتى مونديال 2026 بحسب ما كان قد قرره الاتحاد الدولي.

وستفرض هذه الزيادة على الدولة الخليجية - في حال اعتمادها - تحديات جديدة على صعيد الاستضافة وإقامة المنتخبات واستيعاب الأعداد الإضافية للمشجعين، نظرا لأن قطر بنت استعداداتها منذ ذلك الحين لمونديال من 32 منتخبا.

وأشارت تقارير صحافية في الأشهر الماضية إلى أن إيران عرضت المساعدة في هذا المجال.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت قطر مستعدة لزيادة عدد المنتخبات، قال الذوادي "استعداداتنا الآن هي لـ32 منتخبا، أي الصيغة الحالية. كل الاستعدادات مستمرة بناء على ذلك".

وأوضح "هناك دراسة جدوى تجرى في الوقت الحالي لبطولة من 48 فريقا، ثم سيتخذ القرار من قبل فيفا وأنفسنا كدولة مضيفة".

وكان جياني إنفانتينو قد أكد الأسبوع الماضي في لقاء مع وسائل إعلام بينها، إن فرص تطبيق اقتراح الـ48 منتخبا في قطر، ضئيلة، وإن تحويله إلى واقع يشكل "تحديا صعبا".

وسأل "هل يمكننا القيام بذلك بدءا من 2022؟ هذا تحد صعب وعلينا أن نتخذ القرار في مارس/اذار (موعد الاجتماع المقبل لمجلس الفيفا في مدينة ميامي الأميركية)"، موضحا "نحن نبحث الأمر مع قطر. سيكون تحديا صعبا جدا في قطر. لذلك شخصيا، كرئيس للفيفا، سأكون سعيدا جدا في حال يمكن مشاركة إقامة بعض المباريات في بعض دول المنطقة".

لكنه اعتبر أنه في ظل "الظروف الحالية" في المنطقة "والتي نعرفها جميعا بشكل جيد، سأكون مسرورا بشكل إضافي حال تمكنا من ذلك. كرة القدم توحد، تبني الجسور، ما هي الفرص؟ بالتأكيد ضئيلة، لكن ما الضرر من البحث في ذلك؟".

إلا أن إنفانتينو أكد في تصريحات سابقة أن أي زيادة ترتبط بموافقة الجانب القطري.