المقاومة الإيرانية..

هل النظام الإيراني قادر على سد احتياجات شعبه؟

مصدر جميع المشكلات هو نظام ينهب ثروات الشعب الإيراني

حنين فضل
مدير تحرير صحيفة اليوم الثامن

اصدر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بيانا وحصلت (اليوم الثامن) على نسخة منه بعنوان «روحاني: العقوبات الأمريكية تملأ صفحات الأوراق فقط ولا مشكلة لنا في السلع الأساسية والأدوية - مصدر جميع المشكلات هو نظام ينهب ثروات الشعب ويصرفها للإرهاب واذكاء الحروب» وجاء فيه:

 

قال الملا حسن روحاني رئيس جمهورية النظام، يوم السبت 10 نوفمبر وفي ختام اجتماع مشترك لرؤساء السلطات الثلاث إن الأمريكيين «لم يكن لديهم شيء جديد يقدمونه، ولذلك اضطروا إلى إصدار قائمة طويلة، وضعوا فيها من جانب أسماء البنوك وأضافوا من جانب آخر فروع البنوك ومن جهة أخرى اسم شركة للخطوط الجوية ومن ناحية أخرى رقم مسلسل الطائرات ليملأوا الصفحة».

 

ولكن رغم كل أعمال الخدع والتناقضات، قال روحاني إن مشكلة العقوبات ليست في المواد الغذائية والأدوية. وأكد: «انهم استهدفوا المنظومة المصرفية وصادرات النفط وبعض المواد المصدّرة الأخرى التي تخص العوائد والمصادر التي تتعلق بكل البلاد». مضيفا: قال الأمريكيون «إن المواد الغذائية والأدوية والمعدات الطبية معفاة وكلامهم ليس صحيحًا لأنه عندما يفرضون عقوبة على المنظومة المصرفية، فيؤثر ذلك على كل شيء». ولكنه أردف قائلا فورًا« «لیست لدینا أیة مشاکل فيما يخص السلع الأساسیة و الأدویة وغیرها من الحاجات الرئیسیة وأن المستودعات مملوءة لتلبية الاحتياجات لشهور مديدة أكثر من أي وقت مضى، ولیست لدینا أیة مشاكل للإنتاج و تصدير السلع الأساسية والأدوية وغيرها من الحاجات الرئيسية».

 

إن تصريحات روحاني هي اعتراف بحقيقة أن تأوهات قادة النظام بقضّهم وقضيضهم من العقوبات ليست بسبب شحة المواد الغذائية والأدوية، وإنما بسبب قطع إيصال الوقود إلى ماكنة القمع والإرهاب وإذكاء الحروب. إن مشكلة الشعب الإيراني ليست في شحة الغذاء والأدوية ولا في العقوبات وإنما مشكلته في الملالي الفاسدين والمجرمين الحاكمين الذين نهبوا على مدى أربعة عقود، كل ثروات البلاد أو أنفقوها لتصدير الإرهاب وإثارة الحروب والمشاريع النووية والصاروخية. كما بدّدوا غذاء وأدوية المواطنين وأخذوها رهينة بيدهم بسياساتهم وأدائهم.

 

وبينما الأعمال الإرهابية للنظام الإيراني في ألبانيا وفرنسا وأمريكا وبلجيكا والدنمارك والنرويج تنكشف واحدة تلو الأخرى، فإن روحاني وفي محاولة للهروب إلى الأمام ادّعى بكل وقاحة بمكافحة الإرهاب وقال: «يريد الأمريكان يدّعون أن إيران راعية للإرهاب. ويريدون كذبًا الادعاء بأن إيران راعية التمويل للإرهاب. الشعب الإيراني كان دومًا في الخط الأمامي لمكافحة الإرهاب وكان دومًا في خط مكافحة التمويل للزمر الإرهابية».