ازياد حالات الفقر..

اليمن.. من يغيث شعب يتضور جوعا

طفل في العاشرة من عمره يتسول في احد شوارع عدن

ندى سالم

زادت الجرعة جرعات وجرعات فالاسعار لاهبة و الحكومة لاهية غارقة في ملذاتها و الشعب جائع اصبح عاجزا عن توفير ابسط الاطعمة ، المتمثلة بكسرة خبز وشاي و لكن هيهات هيهات اصبحت قيمة القمح والسكر في ارتفاع واستعار مستمر .

كيف السبيل وما الحيلة في ظل هذه المعضلة ازاء الصمت الرهيب من قبل اولئك الرحالة الذين يتسوحون في الخارج يعيشون في رفاهية ليس بعدها رفاهية الولائم البيوت ان لم تكن قصورا والسيارات الفارهة ارصدة بالهبل في الخزانات متوزعة على اكثر من بلد ، لم يذوقوا يوما طعم الفقر والعوز لكي يحسوا بمعاناة الشعب الذي اوشك على الهلاك و الذي عجز عن توفير مأكلة و مسكنة و ملبسه ، الكل صار الان يتكلم بالدولار والريال السعودي .
هناك اناس بلا مأوى يقطنون بالايجار منذ زمن لعدم قدرتهم على بناء او شراء منزل ، فيأتي صاحب المنزل قائلا ادفع او اخرج وسلم المنزل ، غير آبه بمصير المستأجر و عائلاته والذين ليس امامهم سوى العراء ، فكم من اسرة الان باتت بلا مأوى بسبب موجات العائدين من السعودية و النازحين من المناطق الشمالية و ماسببوه من ضغط شديد على ذوي الدخل المحدود و زادوا الطين بلة بالاكتظاظ في المناطق المزدحمة بالسكان وهذا بالتالي سيؤدي الى انفجار سكاني مريع .
ويصبح الضحية طبعا هو ذاك المواطن البسيط الذي لاخيار امامه الا ان يفترش التراب بالعراء يأكل تراب وزلط او يذهب لاوراق الاشجار مثل الاشقاء بسورية و ما نحن منهم ببعيد ان استمر التدهور في العملة امام الدولار والريال السعودي
هذا كله في ظل اللا دولة وغياب مايسمى بالحكومة المغتربة والتي نتمنى ان تُرحل لبلادها مثلما تم ترحيل الكثير و ارغامهم على العودة والاستقرار في البلاد لتأدية مهامهم والعيش مع شعبهم عن قرب و تلمس معاناتهم عن كثب .

فندئذ ربما وانا اقول ربما ولا اجزم ان تدب الحياة في الضمائر الميتة التي تناست تماما مسؤوليتها ازاء مايحصل من تدهور الاوضاع في كافة جوانب الحياة وهم غاضين الطرف عن كل ما يجري و سيجري مستقبلا ان لم يبحثوا عن حلول جذرية ناجعة ويضعوا النقاط على الحروف لاجتثاث الفساد من كافة المجالات الذي استشرى في البلد كسرطان لاينفع معه سوى البتر والجز العاجل والذي لايحتمل التأجيل .

ندئ سالم