ما يملأ عين ابن آدم إلا التراب..

سقف الزيادة في الراتب.. بين الفقراء والاغنياء

مواطنان فقيران ينقلان الحطب على ظهر جمل غربي عدن

ندى سالم

صدق رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام بمفهوم الحديث عندما قال مايملأ عين ابن آدم إلا التراب فلو ان معه واد من ذهب لتمنى ثان ولو معه ثاني لتمنى ثالث وهكذا .

وهذا مانلاحظه في البشر الذين اكل الطمع والجشع قلوبهم ونال منهم مانال .
لاحظنا وسمعنا ما مر به الموظفون من ذوي الدخل المحدود من معاناة وحاجة وفاقة وعجزوا عن توفير ضروريات الحياة و هنا أؤكد على انها ضروريات وليست كماليات .
فأذا به قد أرقته الهموم واثقلته الديون واوشك على الجنون .

وبعد معاناة وصراع طويل مع الغلاء و ماسببه من هم عضال .

فالدين هم بالليل ومذلة بالنهار ولن يحس به سوى من اكتوى به و سامه منه ما سامه .
فإذا بصدور قرار الزيادة وهو بالتأكيد خاص لمن توقف حالهم وصعب عليهم العيش المتواضع وليس الرفيع وبالتالي سيتمكنوا من تسديد ماعليهم من ديون وتكون لديهم القدرة على مواكبة ارتفاع الاسعار نوعا ما ، كي يتمكنوا من توفير مستلزمات الحياة الضرورية فقط .
فأذا باصحاب المرتبات السمينة ذات العيار الثقيل الذين لديهم كل شيء ، وتوفرت لديهم الكماليات ينافسون البسطاء الذين ذاقوا الامرين بسبب وباء الغلاء الذي اجهز على الطبقة المسحوقة فتأتي الطبقة المرموقة وما ان تسمع خبر الزيادة فاذا بها تنافس على الصف الاول وتقول هل من مزيد نعم فأجورهم تقدر بمئات الالوف شهريا فيزاحمون اصحاب الفتات و الذين همهم فقط توفير الضروريات لحياة كريمة .

اما اؤلئك فماذا يريدون بعد ؟؟ .

والعجب العجاب بهذا المصاب انهم يريدون % 60 .
مئات الالوف و 60 % كم سيتقاضون اذا من الاجور .

حقا كارثة وطامة وعجز على خزانة الدولة سيتسببون فيه ان تم لهم ما ارادوا وسيزيدون الحال سوءا .

فعندئذ ماذا سيكون مصير ذاك المواطن البسيط الذي لم يطالب بالكثير بل في حدود المشروع والمتاح من العيش الكريم لا العيش الرغيد الذي يتنعم به المتنعمون ولكن الجشع قد اعمى العيون عندما يسمحون لانفسهم بان يقفون حجرة عثرة امام المستحقون .

وفي الاخير لو كان لابد من الزيادة لرفع المستوى المعيشي الذي يحلم به اصحاب الدخل المحدود فعلى المسؤولين بايجاد سقف محدود للزيادة فمن كان مادون المئة الف مرتبة تنطبق عليه الزيادة % 30 ومن كان دخله يقدر بمئات الالوف تكون الزيادة له اقل بكثير كي يصبح توازن و لو بالشيء البسيط بين طبقات المجتمع الغنية و الفقيرة .

نعم اذا تم ذلك سيتم للبسطاء الحصول على حياة كريمة متواضعة و ليست متدنية .

وستحافظ الخزانة على توازنها دون ضرر او ضرار بالتوقيع فورا على هذا القرار .

ندئ سالم