الإمام التاسع عند الشيعة..

محمد الجواد كيف قتلته زوجته ابنة المأمون؟

قبتا الامامين موسى الكاظم و محمد الجواد فى العتبة الكاظمية

وكالات

تمر اليوم ذكرى رحيل الإمام محمد الجوادـ الذى ولد يوم 27 نوفمبر 835 ميلادية، وهو الإمام التاسع من أئمة الشيعة الاثنى عشرية، مات وعمره لم يتجاوز 25 عاما، ويقال بأنه مات مسموما على يد زوجته التي خانته بتخطيط مع عمها الخليفة العباسى المستعصم.

ومحمد الجواد هو أبو جعفر محمد بن على الرضا ابن الإمام موسی الکاظم ابن الإمام جعفر الصادق ابن الإمام محمد الباقر ابن الإمام علي السجاد ابن الإمام الحسين ابن الإمام على بن أبي طالب.

ولد الإمام محمد الجواد في السنة التي بويع فيها للمأمون العباسي، وعاش في ظل أبيه الإمام الرضا نحو سبع سنين، قبل مقتل والده بتخطيط من المأمون، حسبما يزعم أهل التشيع، وقد تقلد محمد الجواد الإمامة العامة وهو  في السابعة من عمره.

ويقول كتاب تاريخ الإسلام الشيعي للكاتب فرهاد دفتري والذي ترجمه سيف الدين القصير  وصدر  عن دار الساقى، إنه بوفاة الإمام الرضا،  انقسم أتباعه متفرقين إلى عدد من الفرق. لكن إحدى المجموعات اعترفت بولده الوحيد محمد بن علي، المشهور بلقب الجواد أو التقي، الذي كان في السابعة من عمره إماما لها، ولكن تولية قاصر  للإمامة أثار جدلا ونقاشا مهمين بين أتباع الرضا، خاصة فى ما يخص مسألة العلم التى يجب أن يتصف بها  الإمام.

وبعد المأمون جاء أخوه المعتصم فاستدعی الإمام الجواد من المدينة المنورة التي كان يعيش فيها إلی بغداد، ليکون علی مقربة منه ولم يبق في بغداد إلا مدة قصيرة حتی اقترف المعتصم جناية قتل الإمام عن طريق دس السم إليه في أواخر شهر ذي القعدة عام (220 هـ).

والغريب في الأمر أن زوجة الإمام محمد الجواد المتهمة بدس السم إليه هى (أم الفضل) ابنة (المأمون) الخليفة العباسي التي كان قد تزوجها في بغداد عام 830 ميلادية.

ودفن محمد الجواد إلى جوار جده موسى الكاظم على الضفة الغربية لنهر دجلة، وكان لمحمد الجواد ولدان هما على وموسى.