أنتهاكات بشعة..

الحوثيون يلجؤون إلى إختطاف الصحفيين لإرغامهم على السكوت

الانتهاكات الحوثية البشعة التي تعرض لها 4 صحافيين

عدن

أدانت نقابة الصحافيين اليمنيين الممارسات والانتهاكات الحوثية البشعة التي تعرض لها 4 صحافيين الأحد الماضي، حيث تعرضوا للتعذيب والضرب بعد تجريدهم من ملابسهم وتركهم على قارعة الطريق في منتصف الليل ما أدى إلى دخول أحدهم في نوبة إغماء.

وكانت ميليشيات الحوثي قد اعتدت أيضا الاثنين الماضي، على عدد من الصحافيين المختطفين بالعاصمة صنعاء، بالضرب المبرح وتجريدهم من الملابس ووضعهم في البرد لثلاث ساعات متتالية، بعد رفضهم الاعتراف أمام النيابة الحوثية بتهم باطلة نسبت إليهم.

وقالت نقابة الصحافيين اليمنيين “إن الميليشيات الحوثية تهدف من خلال الاعتداء على الصحافيين المختطفين في سجونها إلى إرغامهم على الاعتراف بتهم مطاطية من بينها الخيانة العظمى والتي تصل عقوبتها إلى الإعدام”.

واتهم عضو مجلس النقابة نبيل الأسيدي، ميليشيات الحوثي بمحاولة شرعنة عمليات الاختطاف والاعتقال والإخفاء القسري والتعذيب الذي تعرض له الصحافيون خلال الفترة الطويلة الماضية.

وأضاف أن “نقابة الصحافيين تعمل منذ أربعة أعوام على وضع حد لتلك الجرائم القائمة على التمادي في القمع والعنف والاختطاف”، مشيرا إلى أن ما يحدث يعتبر “انتهاكا واضحا للقانون الدولي الخاص بالحريات الصحافية وضربا بأي التزامات أخلاقية وإنسانية عرض الحائط”.

من جهتها، وجهت رابطة أمهات المختطفين نداء استغاثة لإنقاذ الصحافيين الأربعة الذين تعرضوا للضرب المبرح على يد الحوثيين.

الاعتداء على الصحافيين في السجون يهدف إلى إرغامهم على الاعتراف بتهم كالخيانة، تصل عقوبتها إلى الإعدام

وأوضحت الرابطة في بيان لها أنها تلقت بلاغا من أهالي الصحافيين المختطفين (صلاح القاعدي وأكرم الوليدي وحارث حميد وعصام بلغيث)، يفيد بأن أبناءهم تعرضوا للضرب المبرح ليلة الأحد بعد نزع ملابسهم وتركهم لأكثر من أربع ساعات في البرد القارس، حتى أغمي على الصحافي صلاح القاعدي من شدة الضرب الذي تعرض له.

وأوضحت أن استمرار جماعة الحوثي المسلحة في اختطاف الصحافيين لما يقارب الأربعة الأعوام، والاعتداء عليهم بشكل مستمر، وانتهاك إنسانيتهم دون رادع قانوني أو إنساني، يستدعي العمل العاجل من كل المنظمات الحقوقية ونشطاء حقوق الإنسان والإعلاميين لإنقاذهم وإنهاء معاناتهم، ومعاناة الآلاف من المختطفين والمخفيين قسرا.

وناشدت الرابطة الأمم المتحدة ومبعوثها مع كل جهودهما الحثيثة الحالية ومساعيهما الإنسانية، إنقاذ الصحافيين المختطفين قبل البدء بأي مشاورات بين الأطراف اليمنية، مبينة أن كل الأطراف اليمنية تستطيع وضع شروطها المسبقة، فالحرية كما هي حق إنساني هي لبنة أساسية في بناء السلم الاجتماعي والسلام الشامل.

وحملت الرابطة جماعة الحوثي المسلحة حياة وسلامة جميع الصحافيين المختطفين والمخفيين قسرا داخل سجونها وطالبت بإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط أو مقايضة.

وكشف تقرير سابق عن الرابطة بعنوان “عندما يغدو الموت أمنية”، عن أساليب وطرق التعذيب البشعة التي تعرض لها مختطفون ومعتقلون بسجون الحوثيين.

ووثقت الرابطة، بحسب تقريرها المذكور، 950 حالة انتهاك وتعذيب بحق المعتقلين والمختطفين، إضافة إلى 128 حالة قتل في المعتقلات.

واستعرض التقرير شهادات مروعة لقصص تعذيب مختطفين، قالت الرابطة إنها اعتمدت فيها على مقابلات استماع مباشرة مع بعض الضحايا المفرج عنهم، ورسائل مسربة كتبت بخط يد عدد من الضحايا، وشهادات أخرى من أهاليهم.

يذكر أن أكثر من 12 صحافيا لا يزالون في سجون ميليشيات الحوثي بصنعاء ويعانون ظروفا نفسية وصحية سيئة، وسط إصرار على مواصلة احتجازهم رغم مطالبة المنظمات المحلية والدولية المتكررة بالإفراج عنهم.

ولا يزال الصحافي وحيد الصوفي في حالة إخفاء منذ اختطفته ميليشيات الحوثي، في أبريل 2015، ولا تعلم أسرته شيئا عن مصيره.