مخططات ومشروعات خطيرة..

محمد بن زايد: تدخل التحالف أجهض التحكم الطائفي في اليمن

اعتز بالشهداء وحيا المرابطين دفاعاً عن الأمن القومي على أرض اليمن

أبوظبي

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، أن تدخل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أجهض مخططات ومشروعات خطيرة كانت تهدف إلى السيطرة على المنطقة والتحكم فيها من منطلقات طائفية ومذهبية.

وقال ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في خطاب له، اليوم، بمناسبة (يوم الشهيد): “في كل يوم يتأكد لنا صواب الموقف التاريخي الذي اتخذته دولة الإمارات العربية المتحدة بالانخراط في التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة".

وأضاف، "لقد أجهض هذا التحرك الشجاع مخططات ومشروعات خطيرة كانت تهدف إلى السيطرة على المنطقة والتحكم فيها من منطلقات طائفية ومذهبية مقيتة تشيع الاحتقان والتوتر والصراع على الساحة العربية، وتضرب الأمن القومي العربي في الصميم، وتهدد مصالح العالم وأمنه في أهم الممرات الملاحية الدولية".

وأكد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية في خطابه، أن الشهداء قناديل نور في تاريخ الوطن ومصدر إلهام للأجيال، متذكراً في الوقت ذاته تضحيات “نخبة من أعز وأوفى وأنبل أبناء الإمارات الذين جادوا بأرواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية في أشرف المعارك من أجل رفعة وطنهم المعطاء، والدفاع عن أمنه ومصالح أشقائه”.

وقال "ولا يفوتني في هذا اليوم، الذي نحيي فيه ذكرى شهدائنا الأبرار، أن نتذكر أيضاً بكل الاعتزاز والفخر والتقدير شهداء دول التحالف العربي، الذين اختلطت دماؤهم بدماء إخوانهم الإماراتيين في ميادين العز والحق والواجب على أرض اليمن الشقيق، ونترحم عليهم، ونحيي أهلهم وذويهم، ونؤكد لهم أن تضحيات أبنائهم لن تضيع سدى".

وحيا محمد بن زايد، أبناء القوات المسلحة الإماراتية “في مواقعهم باليمن دفاعاً عن حق الشعب اليمني في الاستقرار والتنمية، بعيداً عن المشروعات الطائفية والدينية المشبوهة”.

وخاطبهم قائلاً: "إن دولة الإمارات العربية المتحدة كلها معكم، تفخر بكم، وتعتز ببطولاتكم، لأنكم تؤدون مهمة وطنية وقومية وأخلاقية سامية، تصونون من خلالها مصالح الوطن، وتذودون عن الأمن القومي العربي ضد القوى الباغية التي لا تريد لمنطقتنا أو شعوبنا الخير أو التنمية أو السلام".

ومضی ولی عهد ابوظبي قائلاً، "إن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت دائماً وأبداً دولة داعية إلى التسامح والسلام والتعايش بين البشر بصرف النظر عن اعتبارات اللون أو العرق أو الدين.

وشدد أن الإمارات دائماً ما تنشد تحقيقَ السلام والاستقرار بصفته الشرط الأساسي الذي يمكن للأمم والشعوب من خلاله أن تحقق نهضتها ورفاهيتها، لكنها في الوقت نفسه حريصة كل الحرص على تطوير قدراتها الشاملة، وبناء قواتها المسلحة وفق أحدث الأساليب والنظم العالمية، على مستويات التدريب والتسليح والتأهيل، ليس لشيء إلا لحماية السلام والاستقرار اللذين تنشدهما لنفسها ولأشقائها والمنطقة والعالم، انطلاقاً من قناعة دائمة بأن السلام يحتاج إلى قوة تحميه وتحافظ عليه.

وخلص إلی القول، "ويجسَّد أبناء قواتنا المسلحة البواسل هذه القناعة قولاً وفعلاً، فهم اليد التي تبني وتحفظ الأمن والاستقرار، وهم كذلك اليد التي تتصدى بكل حزم وقوة لكل من تسول له نفسه أن يعتدي على أمن هذا الوطن أو أمن أشقائه".