مركز إعلامي وصحف يمنية في عدن..

تقرير: كيف يدير "الارياني" الحرب الإعلامية ضد الجنوبيين؟

علي محسن الأحمر يرفض اعادة وسائل إعلام عدن الرسمية ويمنع الصحف الاهلية

حسناء عوض

أعلنت وزارة الإعلام اليمنية عن عزمها إعادة اصدار صحيفة الثورة الرسمية التي استولى الحوثيون على مقرها الرئيس في العاصمة اليمنية صنعاء، في سبتمبر (أيلول) 2014م.

وتمكنت الحكومة المعترف بها دوليا من استنساخ قناة اليمن الرسمية، وإعادة بثها من العاصمة السعودية الرياض، قبل ان يتم استنساخ قناة عدن مرة أخرى في الرياض ورفضت الحكومة اليمنية اعادتها للبعث من عدن على الرغم من مرور أكثر من ثلاثة أعوام على العاصمة الجنوبية.

 ويقول مسؤولون في وزارة الإعلام اليمنية ان "حظرا فرضته حكومة هادي على قناة وإذاعة عدن، ومنعت عودتها للبث من عدن، خشة ان تتنى الخطاب الجنوبي المنادي بالاستقلال".

وقال مصدر مسؤول في وزارة الإعلام اليمنية لـ(اليوم الثامن) "إن نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر قدم تقارير للجانب السعودية، من خطورة ان يكون للجنوبيين خطابا انفصاليا، مبررا بان ذلك قد يربك الحرب ضد الحوثيين".

وعلى الرغم من ان الأحمر فشل في احداث أي اختراق للحوثيين في جبهة صنعاء التي يشرف عليها، الا ان مبرراته قد ربما لقت تجاوبا من السعودية التي ترى فيه الحليف الاستراتيجي في شمال اليمن.

وعين هادي، الأحمر نائبا له في ابريل (نيسان) 2016م، على أمل تحريك الجبهات ضد الحوثيين، وتفكيك الطوق القبلي لصنعاء، الا ان الأحمر اتجه جنوبيا.

يقول وكيل في وزارة الإعلام اليمنية ان الأحمر منع عودة بث قناة عدن من العاصمة الجنوبية، بدعوى انها قد تسقط في يد القوى الجنوبية التي تنادي بالاستقلال، قبل ان يمول حربا إعلامية عن طريق وزير الإعلام معمر الإيراني.

وأسس الارياني مركزا إعلاميا في العاصمة عدن، بتمويل مالي من اللجنة الخاصة السعودية، بدعوى ان مهمة المركز اعداد تقارير صحافية ضد الحوثيين، الا ان المركز وبحسب مصادر عاملة، يعمل منذ تأسيس على اعداد تقارير صحافية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، تنشر في وسائل الاعلام اليمنية التي تمولها الحكومة اليمنية ودولة قطر.

وقال مصادر في مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر ان مسؤولا رفيعا في الصحيفة يعمل في المركز الإعلامي الذي أسس الارياني، بالتعاون مع صحافيين أخرين.

وأكد المصدر ان مؤسسة أكتوبر امتنعت عن طباعة صحف جنوبية أهلية في عدن، لكنها تطبع صحف يمنية اعيد إصدارها من عدن من بينها صحيفة الجمهورية ومؤخرا صحيفة الثورة.

وأكد المصدر ان الحكومة اليمنية منعت طابعة أي صحيفة جنوبية في "مؤسسة 14 أكتوبر"، كما أغلقت مؤسسة الشموع التابعة للأحمر مطابعها بدعوى الاعتداء عليها قبل ان تنتقل الى مأرب".

ولفت المصدر الى ان هناك توجه لإعادة اصدار صحف يمنية أهلية من عدن، بدعم من نائب الرئيس اليمني".. مؤكدا ان صحيفتي الجمهورية والثورة اعيد إصدارها من العاصمة عدن، في مطابع 14 أكتوبر".

ورفضت مؤسسة أكتوبر طباعة صحف جنوبية من بينها صحيفة اليوم الثامن، وتحججت بعدم وجود ميزانية تشغيلية، الا ان مصادر عاملة في المؤسسة أكدت ان المسألة ليست مالية وأن الأمر مرتبط بوزير الإعلام معمر الارياني ووكيل وزارة الإعلام حسين باسليم، وهما من عرقلة تشغيل المطبعة التجارية.

 وأكد المصدر ان وزارة الاعلام اليمنية تدير حربا ضد الاعلام الجنوبي وقد كان لها توجه لفرض قيود على الصحف الجنوبية، حيث أصدرت الوزارة تعميما على الصحف والمواقع الجنوبية بضرورة اصدار تصريح، ما لم فأنها قد تغلقها.

وتؤكد مصادر في مؤسسة أكتوبر ان طباعة المؤسسة للصحف الاهلية سوف يوفر لها عائد مالي كبير، في حال تم السماح للصحف بالطباعة، وهو ما يؤكد ان قرار المنع سياسي بحتة ولا علاقة له بأي سيولة مالية.

وتصرف وزارة الاعلام الملايين على وسائل اعلام يمنية في مأرب، في حين ترفض الوزارة وبتوجيهات نائب الرئيس اليمني إعادة وسائل اعلام عدن الرسمية من عدن، في حين تؤكد مصادر وثيقة ان هناك توجه لتأسيس إذاعة fm في عدن بتمويل سعودي، بعد لقاء جمع احد الإعلاميين في عدن بنائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر في العاصمة السعودية الرياض، قبل أيام قليلة.