عرض الصحف العربية..

تقرير: مشاركة محمد بن سلمان تبعث برسائل من قمة الـ 20

صحف

أبوظبي

تؤكد مشاركة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قمة العشرين الأهمية الكبيرة التي تحظى بها المملكة العربية السعودية على المستويين السياسي والاقتصادي عالمياً، فيما تبعث برسائل مهمة للعالم بأن المملكة تقود الإقليم العربي لتحقيق مصالح الشعوب، ومحاربة الإرهاب وتحقيق الاستقرار.

وفي صحف عربية صادرة اليوم السبت، فإن السعودية تربطها علاقات مميزة مع أعضاء مجموعة العشرين، ما يفتح المجال نحو استثمارات مشتركة ومهمة بين جميع الدول المشاركة في القمة، وتأتي تلك العلاقة بناء على دور المملكة الفاعل في التصدي للأزمات الاقتصادية والمالية الشائكة، وتعزيز النمو المستدام للجميع الذي يهدف إلى رفع الناتج المحلي والدولي.

الملف اليمني..يتصدر
جاءت مشاركة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قمة العشرين مباشرة بعد جولة عربية هدفت لتقوية التعاون وتحقيق الاستقرار في المنطقة، وقال المحلل السياسي خالد الزعتر لصحيفة الرياض، إن "مشاركة المملكة في قمة العشرين الاقتصادية تكتسب أهميتها من مكانة المملكة على الخارطة الاقتصادية الدولية، فهي دولة لها ثقلها وتأثيرها الاقتصادي، وصاحبة أكبر اقتصاد عربي، وأكبر دولة مصدرة للنفط، والمؤثر الأكبر في سوق الطاقة والنفط العالمي، ولذلك نجد أن مكانة المملكة وثقلها الاقتصادي يعطي لقمة العشرين أهمية، وأيضاً المشاركة السعودية في هذه القمة ستكون لها انعكاسة قوية على تعزيز النمو الاقتصادي الدولي".

وأكد المحلل، أن "القمة تأتي بعد جولة لولي العهد مهمة جداً، مما سيكون لها أهمية في نقل الملفات والقضايا العربية خاصة الملف اليمني إلى طاولة قمة مجموعة العشرين، فالمملكة هي الدولة العربية العضو في مجموعة العشرين، وبالتالي فإن الجولة العربية التي سبقت هذه القمة يمكن أن ننظر لها أن حضور الرياض هو حضور عن بقية الدول العربية في القمة الاقتصادية".

وأضاف أن "طرح الملف اليمني في قمة العشرين والحديث عنه أمر في غاية الأهمية لتغيير نظرة المجتمع الدولي تجاه تلك الأزمة، لأن المتابع لنظرة المجتمع الدولي يجد أنه حتى اللحظة لم يقرأ جيداً العقلية الحوثية، فهو لايزال يعتقد بأن هذه الجماعة قد تذهب بشكل جدي إلى الحل السياسي، لكن الواقع يؤكد أن الجماعة لا تمتلك قرارها السياسي الذي يمتلك القرار السياسي لهذه الجماعة هي إيران التي لا تريد أن يكون هناك حوار يمني – يمني".

ثقل اقتصادي
تشكل المملكة العربية السعودية ثقلاً اقتصادياً كبيراً على المستوى العالمي، يقول الخبير الاقتصادي فضل البوعينين لصحيفة الحياة اللندنية، إن "مشاركة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ستحظى باهتمام عالمي، وبخاصة أنه عراب رؤية 2030 التي تمثل مشروع التحول الاقتصادي الأضخم في السعودية والمتضمن التوازن المالي الذي يقود إلى استقرار مالي تبحث عنه القمة".

وتابع البوعينين، أن "ملف النفط سيكون مؤثراً لانعكاساته على النمو العالمي، وسيكون ولي العهد محوراً لها لما تمثله المملكة من ركيزة أساسية في إنتاج النفط وتأثيرها على اقتصادات العالم، إضافة إلى أنه من الملفات التي يعنى بها ولي العهد".

وأكد، أن السعودية تتعامل بمسؤولية مع ملف النفط، ودائماً ما تسهم في تحقيق التوازن الأمثل في الأسواق من خلال تلبية الطلب وعدم السماح بشح المعروض الذي يتسبب في ارتفاع الأسعار.

يقول الخبير المستشار المالي والخبير الاقتصادي، أحمد الجبير، أن المكانة العظيمة للسعودية، والدور الفاعل لولي العهد الأمير محمد بن سلمان سيسهمان في تعزيز استفادة السعودية من تطورات الاقتصاد الدولي، وتحديث وتطوير البنى التحتية للمملكة؛ لتصبح السعودية قوة اقتصادية ومالية ضاربة، وقادرة على التطور والنمو، وبيئة استثمارية جاذبة لرأس المال الأجنبي، تبحث عنها معظم دول العالم، وتتنافس للحصول على فرص كبيرة فيها.

رسائل مهمة
ينقل الأمير محمد بن سلمان رسائل عربية مهمة بمشاركته في قمة العشرين، ويقول الكاتب في صحيفة الأهرام المصرية، مكرم أحمد: "ربما تكون الأولوية في قمة بوينس أيريس لمناقشة قضية إنهاء الحرب اليمينة في حضور ولي العهد السعودي التي يتوافق الجميع على ضرورة إنهائها، لكن الحوثيين لا يزالون يرفضون كل محاولات التسوية ويراوغون كسباً للوقت رغم الانفراجة الجديدة التي حدثت بعد تقدم قوات الجيش اليمنى وتطويقها مدينة الحديدة، ودخولها عدداً من أحياء المدينة المهمة للحوثيين لكونها تمول ميزانيتهم من الرسوم ونهب البضائع من السفن، فضلاً عن أنها آخر مصادر إمداد الحوثيين بالصواريخ والأسلحة القادمة رأساً من إيران، ولو أن قوات الجيش اليمني نجحت في السيطرة على الحديدة وتمكنت من غلق الميناء في وجه إمدادات الحوثيين لكانت تلك هي الضربة القاصمة التي تجبر الحوثيين على الجلوس لمائدة التفاوض".

علاقات استراتيجية
أكدت صحيفة العرب اللندنية، أن التصريحات والمواقف التي تم إطلاقها على هامش قضية الصحافي جمال خاشقجي لم تكن لتؤثر على العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين السعودية ودول كبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا، وهي علاقات تقوم على المصالح.

يعكس اللقاء الذي جرى بين الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين متانة العلاقة بين البلدين، وخاصة بعد وضوح الموقف الروسي الذي لم ينسق في استثمار حادثة مقتل خاشقجي، ورفض من البداية تسييس القضية، بحسب تقرير الصحيفة.

ويشير المتابعون، إلى أن روسيا اختارت الوقت المناسب للتذكير بمساعي عقد قمة بين بوتين والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لتؤكد أن انفتاحها على دول الخليج خصوصاً وبقية الدول العربية هو خيار استراتيجي.