الكرة الذهبية..

أنظار عشاق الساحرة المستديرة تتجه لباريس

جائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة فرانس فوتبول الشهيرة

24 (ابوظبي)

تتجة أنظار جماهير الساحرة المستديرة في العالم بصفة عامة، ومحبي الكرة العربية على وجه الخصوص إلى العاصمة الفرنسية باريس غداً الإثنين، للتعرف على هوية اللاعب الفائز بجائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة فرانس فوتبول الشهيرة لأفضل لاعب في العالم هذا العام.

وضمت قائمة المرشحين للفوز بالجائزة أبرز 30 نجماً للساحرة المستديرة في العالم حالياً، من بينهم نجم وهداف فريق ليفربول الإنجليزي، المصري محمد صلاح.

وكان ريال مدريد الإسباني، حامل لقب دوري أبطال أوروبا، الفريق الأكثر تمثيلاً في قائمة اللاعبين المرشحين لحصد الجائزة، التي ضمت كلاً من لوكا مودريتش وسيرجيو راموس وإيسكو ومارسيللو وكريم بنزيما ورافاييل فاران وجاريث بيل والحارس تيبو كورتوا.

في المقابل، يمثل الغريم التقليدي برشلونة في القائمة كل من الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي والمهاجم الأوروغوياني لويس سواريز ولاعب الوسط الكرواتي إيفان راكيتيتش، فيما يمثل أتلتيكو مدريد كل من أنطوان غريزمان ودييغو غودين والحارس يان أوبلاك.

وبخلاف محمد صلاح، ضمت القائمة ثلاثة نجوم آخرين من فريق ليفربول، الذي حصل على المركز الثاني في دوري الأبطال الموسم الماضي، هم البرازيلي روبيرتو فيرمينو والسنغالي ساديو ماني والحارس البرازيلي أليسون بيكر.

وتواجد فريق باريس سان جيرمان الفرنسي في القائمة من خلال مثلثه الهجومي الخطير المكون من البرازيلي نيمار دا سيلفا والفرنسي كيليان مبابي والأوروغوياني إدينسون كافاني.

أما فريق يوفنتوس، الفائز بالثنائية المحلية (الدوري والكأس) في إيطاليا في الموسم الماضي، فيمثله كل من النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو والمهاجم الكرواتي ماريو ماندزوكيتش.

كما ضمت القائمة أيضاً البلجيكي كيفن دي بروين والأرجنتيني سيرجيو أجويرو ثنائي مانشستر سيتي، بطل الدوري الإنجليزي، و ثنائي تشيلسي الإنجليزي، البلجيكي إيدين هازارد

والفرنسي نغولو كانتي، بالإضافة إلى هاري كين والحارس الفرنسي الدولي هوغو لوريس (توتنهام)، وكذلك الفرنسي بول بوغبا (مانشستر يونايتد).

ويعد محمد صلاح أول لاعب مصري وثالث عربي ينضم لقائمة المرشحين للحصول على الجائزة المرموقة، بعد العراقي يونس محمود، الذي نال المركز التاسع والعشرين عام 2007، والجزائري رياض محرز، الذي حصل على المركز السابع قبل عامين.

ويعتبر الفرعون المصري أول لاعب عربي وأفريقي يتم ترشيحه لجميع الجوائز الفردية في عام واحد، وذلك عقب فوزه بالمركز الثالث لجائزة أفضل لاعب في العالم هذا العام ضمن جوائز (ذا بيست) المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بالإضافة لحصوله على نفس المركز لأفضل لاعب في أوروبا المقدمة من الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا)، كما نال جائزة أفضل لاعب في إنجلترا من رابطة اللاعبين المحترفين وأفضل لاعب في الدوري الإنجليزي في العام الحالي.

كما تواجد صلاح مؤخراً ضمن القائمة النهائية المرشحة للحصول على جائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2018، سواء المقدمة من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، أو من هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إذ يسعى للاحتفاظ بهما للعام الثاني على التوالي.

ويأتي ذلك في ظل التألق اللافت لصلاح مع ليفربول، الذي قاده للوصول لنهائي دوري الأبطال موسم 2018-2017، والمنافسة بقوة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الحالي.

ورغم التسريبات الأخيرة التي أشارت إلى فوز الكرواتي الدولي لوكا مودريتش بالجائزة المرموقة، ونجاحه في كسر هيمنة الثنائي كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي على الجائزة طوال العقد الماضي، إلا أن "الفرعون المصري" يحلم بالتواجد ضمن قائمة العشرة الأوائل على الأقل في جدول الترتيب.

وجائزة الكرة الذهبية هي جائزة سنوية مقدمة من مجلة فرانس فوتبول تمنح لأفضل لاعب كرة قدم، وانطلقت نسختها الأولى عام 1956، إذ كانت المجلة الشهيرة وراء الفكرة وكانت هي التي تختار اللاعب الذي سيمنح الجائزة ولكنه أصبح حاليا يتم اختيار اللاعب بعد تصويت يتم من قبل الصحفيين المختصين بكرة القدم.

تقوم المجلة باستفتاء قائمة من 173 صحفياً من حول العالم بشكل غير علني، بحيث يقوم كل صحافي باختيار أفضل ثلاثة لاعبين من وجهة نظره، ليحصل الأول على خمس نقاط، الثاني على ثلاث نقاط والثالث على نقطة وحيدة.

بعد فرز الأصوات وتوزيع النقاط حسب موقع كل لاعب في قائمة المستفتين على الجائزة، يتم في النهاية ترتيب اللاعبين تنازلياً ويحصل صاحب المركز الأول على الكرة الذهبية.

كانت الجائزة تمنح في البداية للاعبين الأوروربيين، قبل أن يتم تعديل لائحتها عام 1995، وأصبح يتم منحها لجميع لاعبي العالم الذين يلعبون في الأندية الأوروبية.

وبات النجم الليبيري السابق جورج ويا أول لاعب غير أوروبي يمنح الجائزة عام 1995، وأصبحت الجائزة تمنح لجميع اللاعبين ولم تعد قاصرة على اللاعبين المحترفين في القارة العجوز عام .2007

وفي عام 2010 تم الاتفاق على إيقاف الجائزة و دمجها مع جائزة أفضل لاعب كرة قدم في العالم المقدمة من (فيفا) تحت مسمى كرة فيفا الذهبية، وفي عام 2016، لم تتوصل فرانس فوتبول مع فيفا لاتفاق حول تجديد العقد، وهو ما أعاد المجلة للتفرد بالكرة الذهبية، فيما أنشأ فيفا جائزة جديدة تحت مسمى الأفضل (ذا بيست).

ولن تقتصر جائزة الكرة الذهبية على الرجال هذا العام، إذ خصصت فرانس فوتبول جائزتين أُخرتين، الأولى هي الكرة الذهبية لأفضل لاعبة في العام، والثانية هي جائزة كوبا التي ستمنح لأفضل لاعب شاب.