ليفربول يسعى لمواصلة الضغط في الصدارة

يبحث مانشستر سيتي المتصدر وحامل اللقب عن تحقيق فوز سابع تواليا في الدوري الإنكليزي لكرة القدم عندما يحل الثلاثاء ضيفا على واتفورد في افتتاح المرحلة الخامسة عشرة، فيما سيحاول ليفربول البقاء منافسا له على حساب مضيفه بيرنلي الأربعاء في ختامها.

وفي يوم الدربيات الأحد في المرحلة السابقة، حقق ليفربول، الوحيد الذي لم يهزم حتى الآن مع مانشستر سيتي، فوزا صعبا على جاره إيفرتون بهدف وحيد في الوقت بدل الضائع، فيما تغلب تشيلسي على فولهام 2-0، وكانت النتيجة ألأكبر لأرسنال في مرمى توتنهام 4-2.

ويبدو ليفربول (36 نقطة)، الثاني بفارق نقطتين عن سيتي، وتشيلسي الذي تمسك بالمركز الثالث مستفيدا من سقوط توتنهام، في مأمن كون الأخير يلعب في ضيافة ولفرهامبتون، لكن فريق “المدفعجية” الذي تخطى عقبة توتنهام في مباراة مثيرة، سيكون أمام أصعب اختبار في قمة المرحلة حيث سيحل ضيفا على مانشستر يونايتد الذي نجا بدوره من الهزيمة وتعادل مع مضيفه ساوثمبتون 2-2 بعد أن تخلف بهدفين نظيفين.

سيكون مانشستر سيتي الذي يسير بخطى ثابتة نحو الاحتفاظ باللقب، أمام تحد كبير يتمثل بإهداء الفوز الأول بعد الـ400 للإسباني جوسيب غوارديولا كمدرب والذي أشرف خلال مسيرته التدريبية على برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني قبل الانتقال إلى الدوري الإنكليزي الممتاز.

مانشستر سيتي سيكون أمام تحد كبير يتمثل بإهداء الفوز الأول بعد الـ400 للإسباني جوسيب غوارديولا كمدرب

ويبدو الهدف في متناول رجال المدرب الإسباني لا سيما أن المنافس واتفورد ليس مستقرا على صعيد النتائج، فبعد بداية طيبة توجها بأربعة انتصارات متتالية، تلقى ثلاث هزائم مع تعادل، ثم حقق فوزين آخرين قبل أن يمنى بثلاث هزائم جديدة مع تعادل في مبارياته الأربع الأخيرة.

 وكان غوارديولا حقق الفوز رقم 400 على حساب بورنموث (3-1) الماضي في غياب أبرز مهاجميه الأرجنتيني سيرجيو أغويرو، الإسباني دافيد سيلفا والجزائري رياض محرز، في أعقاب تعثره للمرة الثانية أمام ليون الفرنسي (2-2) في الجولة الخامسة من دوري أبطال أوروبا بعد أن كان قد سقط أمامه في الأولى 1-2 في معقله على ملعب الاتحاد.

سد الفراغ

ورغم هذا الغياب، تكفل رحيم سترلينغ والألماني لوروا سانيه بالمهمة وسد الفراغ، ولم يستطع غوارديولا إخفاء سعادته بعد هذه النتيجة حيث قال “هذا الفوز يرضيني تماما لأن فرقا كبيرة ستخسر نقاطا في نهاية هذا الأسبوع” في إشارة إلى ملاحقيه ليفربول وتوتنهام وتشيلسي وأرسنال.

ويبدو أن إصابة أغويرو ستحرمه من المشاركة في المباراة، وكشف غوارديولا في هذا الصدد “الأطباء قالوا لي (الجمعة) إن سيرجيو لا يستطيع اللعب. وإذا لعب، فإنه سيبتعد لأربعة أو خمسة أسابيع عن الملاعب”.

وأضاف “الآن لست متأكدا. أتكلم كل يوم مع الأطباء. هم يقدمون تقريرا ويخلصون إلى نتيجة. يقولون إنه جاهز أو غير جاهز، ونحن نأخذ القرار المناسب”.

ونجحت توقعات غوارديولا في ما يخص توتنهام تحديدا، وأصبح على بعد 8 نقاط منه، لكن ليفربول بقي مزاحما قويا برغم تواضع الأداء في مواجهة جاره إيفرتون.

وعاقب رجال المدرب الألماني يورغن كلوب إيفرتون وحارسه الدولي الإنكليزي جوردان بيكفورد على خطأ غريب ارتكبه في الثواني الأخيرة وسجل هدف الفوز الوحيد بواسطة البديل البلجيكي ديفوك أوريغي في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع فرفع رصيده إلى 36 نقطة.

وبعيدا عن المفاجآت في مواجهة مضيفه ببرنلي صاحب المركز التاسع عشر قبل الأخير، يبدو ليفربول مرشحا لتحقيق فوز رابع تواليا وسادس في آخر سبع مراحل من البطولة المحلية. لن تكون مهمة تشيلسي أصعب نظريا في مواجهة ولفرهامبتون الثاني عشر (16 نقطة)، بينما يتعين على توتنهام ومدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو أن يحذرا من سقوط جديد أمام الضيف ساوثهامبتون رغم تدني تصنيف الأخير في المركز الثامن عشر (9 نقاط).

نادي ساوثهامبتون يقيل مارك هيوز من منصب المدير الفني للفريق، ليصبح ثاني ناد بالدوري الإنكليزي الممتاز يغير مدربه هذا الموسم

ويعود فريق “الشياطين الحمر” إلى ملعبه “أولدترافورد” لاستقبال أرسنال المنتشي بفوزه الكبير على توتنهام، في واجهة مباريات المرحلة.

ورغم تعادل فريقه مع ساوثهامبتون، بدا المدرب البرتغالي المثير للجدل جوزيه مورينيو راضيا عن أداء لاعبيه لا سيما بعد أن وجد البلجيكي روميلو لوكاكو مجددا الطريق إلى المرمى.

وأشاد مورينيو خصوصا بأداء ماركوس راشفورد، وصرح بعد المباراة “علي أن أقول إني سعيد جدا جدا بما قدمه ماركوس راشفورد رغم أنه لم يسجل. في بعض الأحيان، الأهداف ليست كل شيء”.

وفي سياق آخر أعلن نادي ساوثهامبتون إقالة مارك هيوز من منصب المدير الفني للفريق، ليصبح ثاني ناد بالدوري الإنكليزي الممتاز يغير مدربه هذا الموسم حتى الآن. وذكر النادي في بيان أنه انفصل عن مدربه هيوز الذي كان قد تولى المنصب في مارس الماضي.

تفادي الهبوط

كان هيوز قد ساعد ساوثهامبتون في تفادي الهبوط في الموسم الماضي، لكن الفريق تراجع إلى مراكز الهبوط بجدول الدوري حاليا، وهو ما دفع النادي لاتخاذ قرار الاستغناء عنه.

وأوضح النادي أنه أنهى أيضا عمل عضوي الجهاز الفني للفريق مارك براون وإيدي نيدزفيكي، بينما يتولى المدرب المساعد الآخر كيفلين ديفيز قيادة الفريق في مباراته أمام توتنهام على ملعب “ويمبلي”.

وأضاف النادي “البحث جار عن المدير الفني الجديد الذي سيقود الفريق في الفترة المقبلة”. وتجدر الإشارة إلى أن هيوز كان قد تولى تدريب ساوثهامبتون بعد شهرين فقط من إقالته من تدريب ستوك سيتي.

وأعلن نادي فولهام في نوفمبر الماضي رحيل سلافيسا يوكانوفيتش عن منصب المدير الفني للفريق، وعين مكانه كلاوديو رانييري. ويلعب الثلاثاء برايتون مع كريستال بالاس، ووست هام مع كارديف سيتي، وبورنموث مع هادرسفيلد، والأربعاء فولهام مع ليستر سيتي، وإيفرتون مع نيوكاسل.