ندّد بأطراف دولية تدعم الانقلابيين..

مسئول رئاسي: دول تحاول إنقاذ الحوثيين

شدد على استعادة الحديدة من وكلاء إيران ورصد "أجندات" خارجية

صنعاء

انتقد مسئول رئاسي يمني ما وصفه "التراخي الدولي" مع المليشيات الانقلابية، مندداً في الوقت نفسه بـ"دعم أطراف دولية للانقلابيين"، وقال إن ذلك يفرغ جهود إطلاق العملية السياسية السلمية، وشدد على استعادة مدينة وميناء الحديدة من قبضة وكلاء إيران.

قال ياسين مكاوي، مستشار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وعضو الوفد الحكومي المفاوض، إن دعم أطراف دولية للانقلابيين يعد سابقة خطيرة، ويشكل خطراً على المجتمعات.

واعتبر مكاوي، في تصريحات نشرتها صحيفة الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء، أنه من غير المقبول أن تقوم بعض الدول بدور غير الأدوار المنوطة بها.

وأضاف أن هناك أجندات عند بعض الدول تركز على إبقاء المنطقة متوترة عبر إطالة أمد الحرب في اليمن، والتدخل في كثير من الأحيان عبر الحالة الإنسانية على غرار ما يحدث في الحديدة عبر الترويج للوضع الإنساني.

وشدد مكاوي على أن الحديدة يجب أن تتحرر لاستعادة المنطقة وسلامة المياه الإقليمية، مشيرا إلى أنه تم طرح الكثير من المبادرات المتعلقة بالحديدة، لكنها كانت غير واقعية ولا تدرك ما يجري على الأرض من أحداث.

وأكد أن موضوع الحديدة يجب أن يستعاد بالكامل من قبضة الميليشيات التابعة لإيران، وأن اليمن لن يسمح أن تكون هناك بؤر صراع مستمرة تؤدي إلى مزيد من التوتر في المنطقة.

وتساءل مستشار الرئيس عن سبب محاولة بعض الدول إنقاذ الميليشيات الانقلابية، علما بأن هذه الميليشيات تعيش اليوم في أضعف حالاتها ولا يمكنها مقاومة الجيش الوطني والتصدي لضرباته على الأرض.

وأكد أهمية البحث والتدقيق في أهداف تلك الدول ومحاولات الترويج لطرح مشروع جديد. وتابع أن أي مشروع يطرح أمام مجلس الأمن في الوقت الحالي لا يخدم عملية السلام.

وشدد مكاوي على أن مرجعيات حل الأزمة ثابتة وأساسية وتعد الفيصل في أي تقدم بالعملية السلمية. وقال إن الحكومة اليمنية لن تتراجع عن تلك المرجعيات التي ستقود إلى إيجاد حل سلمي للأزمة.

مجدداً التأكيد بوجوب نزع السلاح وإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة.

وقال إنه من دون تحقيق هذه الأمور لن يكون هناك سلام.

وبحسب مستشار الرئيس وعضو فريق المفاوضات، فإن عدداً من النقاط التي طرحها المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث، على أعضاء من الحكومة لا تساعد في إتمام الجهود التي كانت الحكومة تعول عليها في تحقيق سلام دائم.

وأوضح أن بعض النقاط التي طرحها غريفيث مرفوضة من الحكومة اليمنية ويصعب الحديث عنها في القوت الراهن.

لكنه أكد في المقابل حرص الحكومة على عدم إفشال الجهود الدولية لإحلال السلام، رغم ميل المبعوث الخاص وعدد من الدول إلى جانب الميليشيات الحوثية.