عرض الصحف العربية..

تقرير: محاولات أممية لتفكيك الذرائع الحوثية

قوات العمالقة الجنوبية

صنعاء

أكدت مصادر أممية أن مرافقة المبعوث الأممي مارتن غريفيث، وفد مليشيا الحوثي إلى السويد تأتي في إطار سعي المجتمع الدولي لتفكيك ذرائع ميليشيا الحوثي، فيما كشف نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله عن أن السفير الكويتي في صنعاء سيكون مع الوفد الحوثي المتجه إلى ستوكهولم.

ووفق صحف عربية صادرة الثلاثاء، كشفت مصادر يمنية حكومية عن ملفات مشاورات السلام المرتقبة في السويد، بينما أفادت مصادر محلية أن الخلافات بين قيادات ميليشيات الحوثي الانقلابية، تصاعدت في الآونة الأخيرة حيث وصلت إلى حد القيام بتصفيات متبادلة لأبناء القيادات.

غريفيث يبدد ذرائع الحوثيين
أفادت مصادر دبلوماسية أن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث سيغادر برفقة وفد المشاورات الحوثي، إلى العاصمة السويدية ستوكهولم للمشاركة في مشاورات السلام التي تشرف عليها الأمم المتحدة.

وأضافت المصادر لصحيفة العرب اللندنية، بأن مرافقة غريفيث لوفد الميليشيا إلى ستوكهولم، تعد مهمة طارئة لتفكيك الذرائع الحوثية والحيلولة دون تكرار سيناريو مشاورات جنيف 3 التي تخلف عنها الحوثيون آنذاك تحت ذريعة عدم السماح لطائرة عمانية بنقل جرحى حوثيين إلى مسقط كان يعتقد أن من بينهم خبراء أجانب وقيادات حوثية بارزة.

ومن جهة أخرى، يحرص التحالف العربي والحكومة اليمنية على إفشال الذرائع الحوثية التي يعتقد أنها باتت تحرك الضغوط الدولية، وأشارت مصادر للصحيفة إلى أن وفد الحكومة الشرعية سيغادر إلى مقر المشاورات في العاصمة السويدية ستوكهولم بعد وصول الوفد الحوثي مباشرة.

وبحسب الصحيفة، يشير العديد من المراقبين إلى أن حرص المجتمع الدولي على إحضار الفرقاء اليمنيين إلى طاولة المشاورات وسعي المبعوث الأممي لتفكيك الذرائع الحوثية، يؤكدان عزم الدول الكبرى الفاعلة في الملف اليمني ممارسة ضغط حقيقي في ستوكهولم، لدفع الحكومة والحوثيين إلى التوقيع على إطار عام للتسوية السياسية في اليمن، قد تتحول إلى قرار أممي في وقت لاحق.

مشاورات سويدية كويتية

تزامناً مع الجهود الأممية المتواصلة لإطلاق مفاوضات السلام اليمنية في السويد قريباً، استقبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، وزيرة خارجية السويد مارغوت فالستروم.

وبحسب ما ذكرته "الجريدة" الكويتية، قال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، معلقاً على زيارة الوزيرة السودية لبلاده، إن "الكويت وستوكهولم على تواصل وتشاور دائم حول المباحثات التي ستعقد في السويد بشأن الأزمة اليمنية".

وأضاف الجارالله أن "الوزيرة السويدية حرصت على أن تأتي إلى البلاد قبل بدء المشاورات اليمنية، في محاولة لاستيضاح الصورة، باعتبار أن الكويت احتضنت مباحثات اليمن حول السلام مدة 100 يوم، وبالتالي هناك خلفية وخبرة وإلمام كبير للكويت بمجريات الأمور، وكيف يجب أن تتعامل الدولة المضيفة مع الأطراف".

وأوضح أن المناقشات التي جرت بين مسؤولي الخارجية والوزيرة السويدية تطرقت إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه السويد في تهيئة وتسهيل مشاورات اليمن، معقباً: "كنا منفتحين، ونقلنا إليها تجربتنا ونتطلع ونتمنى أن تكون هذه المشاورات ناجحة ونحن متفائلون بنجاحها".

أبرز الملفات 

وفي سياق متصل، كشفت مصادر يمنية حكومية لصحيفة عكاظ السعودية، أن برنامج جولة مشاورات السلام المرتقبة في السويد سيتركز على إعادة فتح مطار صنعاء أمام الرحلات المدنية، توحيد عمل البنك المركزي، والقضايا الإنسانية وأبرزها الأسرى والمختطفون ومرتبات الموظفين وآلية تنفيذهما.

وأضافت المصادر الحكومية أن "الأمم المتحدة لم تبلغ الحكومة اليمنية بموعد تحرك وفدها حتى الآن إلى ستوكهولم، إلا أنه جاهز للانطلاق في أي وقت"، موضحة أن وفد الشرعية يضم 12 مفاوضاً برئاسة وزير الخارجية خالد اليماني.

تصفيات متبادلة
وعلى صعيد آخر، قالت مصادر يمينة، إن "الخلافات بين قيادات ميليشيات الحوثي الانقلابية، تصاعدت في الآونة الأخيرة إثر الهزائم المتتالية على أيدي قوات الشرعية وانسحاب كثير من القيادات الحوثية من الجبهات"، مشيرة إلى أن الخلافات وصلت إلى حد القيام بتصفيات متبادلة لأبناء القيادات.

ووفق صحيفة "الوطن" السعودية، أضافت المصادر أن "سكان في مدينة ذمار عثروا على جثة نجل أحد قيادات ميليشيات الحوثي وعليها آثار خنق، بعد أيام قليلة من العثور على جثة نجل قيادي حوثي آخر مقتولاً في حوش منزله".

وأوضحت المصادر، أن مواطنين عثروا على جثة نجل القيادي الحوثي البارز، قاسم الدولة، والبالغ من العمر 13 عاماً، مقتولاً خنقاً في أحد شوارع مدينة ذمار دون معرفة الجاني.

وكان مواطنون يمنيون في ذمار، قد عثروا، الثلاثاء الماضي، على جثة نجل قيادي حوثي آخر يدعى عباس الديلمي مقتولاً في منزله بطلقات نارية في الرأس برصاص مجهولين.