أبين..

أبين.. عدم حضور رئيس الحكومة للمحافظة كان قرارا صائباً

حافلة متوقفة في مدينة زنجبار أبين

عفاف سالم
كنا قد اشرنا في مقال سابق عن حالة استنفار شهدتها محافظة ابين منذ عشية الخميس الماضي ويوم الجمعة استعدادا لزيارة نائب وزير الخدمة المدنية صبيحة السبت المفترض انه يوم اجازة رسمية لكونه مناسبة وطنية ( الاستقلال الوطني) بغض النظر عن دوام منتسبي الجامعة الذي يعد استثناء .
السبت في ابين لا يباشر فيه الا المنتسبين للجامعة ومع ذلك فقد توقع الغالبية منهم من اساتذة وتلامذة انه عطلة محققة لكن الدعوة لزيارة نائب وزير الخدمة السبت اثارت الاستغراب لانها دعوة غير صائبة تجعل النائب يبدو انه مشرعنا لإلغاء العطل الرسمية.
صبيحة السبت كان الانتشار الامني لافتا ليعلن بعد ذلك أن الزائر الاساسي هو رئيس الحكومة والنائب مجرد قناع للتغطية ولدواع امنية .
وحقيقة أن كانت زيارة النائب تعد يوم السبت غلطة فإن تعزيزها بزيارة رئيس الحكومة غلطة اعظم اذ انه يوم العطلة المعتادة لجميع المرافق الحكومية ثم ما الجدوى من زيارة يحيطها التكتم و السرية حتئ عن ابناء المحافظة المقصودة بالزيارة والمؤسف الاحتجاج بدواع امنية وكأنه ليس من حق العامة الالتقاء بمسؤوليهم والبوح لهم بمظالهم وحقوقهم وتردي خدماتم المعيشية فالغلاء فاحش و رغيف الخبز اصبح كعود السواك و المواصلات من الحصن للجامعة تتجاوز الالف بمائتين او ثلاث عدا مصروفه و مستلزماته فمن اين للطالب ؟؟ 
وكذا الغذاء والدواء والكهرباء كلها تخضع للمزاجات ووو رغم تعافي الريال والحد من استعار الدولار .
وشيء طيب عدم حضور الاخ معين رئيس الحكومة و كذا الاخ النائب اللهم .
الجدير أن المحافظة استقبلت بديلا عنهما القباطي ولملس اما القباطي فحدث ولا حرج فالرجل تقلد و زارة الإعلام فكان كالداخل من باب و الخارج من الاخر و لم نجد في جعبته منجزا يذكر ومع ذلك تقلد وزارة السياحه في بلد حال السياحية فيه واقف للاوضاع و الحروب مايعني أن الحقيبة تشريفية لا تكليفية و ليت مخصصات الوزارة تذهب في مجال اخر اكثر خدمية.
 
اما الاستاذ لملس و زير التربيه و التعليم فقد جاء خلسة وفي توقيت يعد استثناءً كون الكوادر التربوية في إجازة وهو ما اثار الاستياء فمنتسبيه يفتشون عنه ومن حقهم الالتقاء به ليسألونه عن الكثير من القضايا المتعلقة بعملهم واين سلتهم الغذائية و اين الزي والحقائب المدرسية والاهم من ذلك كله اين الكتب المدرسية ولما تباع كما يذاع في الاسواق السوداء وتفتقر لها المدارس الحكومية والاساتذة النازحين من ابناء المحافظة يودون منه ان يفتيهم في امرهم وووو.
وبعيدا عن ذلك فقد شكل عدم حضور معين رئيس الحكومة و النائب عبدالله صدمة كبيرة و خيبة امل بالنسبة للسيد المحافظ وشركاه لان الزيارات بالنسبة لهم حنفيات تصب الدولارات .
قبل اشهر معدودة غنئ المغنون و رقص الراقصون لابن دغر بقاعة المحافظة وبدوره ثمن ذلك تثمينا عاليا بشيكات بالملايين او المليارات المهم انه قد تم تقاسمها بين المعنيين وحرم منها المستحقين .
نعم فقد تناقلت و سائل التواصل و مازالت الرسائل تتساءل عن مصير المليارات التي اختفت والخاصة بالتعويضات للمساكن و المنشآت التي تضررت بسبب الحرب منذ سبعة اعوام وليس للترضيات لنفر او الاحتجاج بمشاريع لم يكن نصيبها الا الفتات .
ظنوا أن دجاجة ابن دغر التي تبيض ذهباً غير مأسوف عليها لان البديل بقرة معين .
بعض المشاركين لفتت انتباههم الكرفتات التي لم يعتادوها علئ اعناق مسؤوليهم الذين ربما كانوا قد وضعوها لٱخر مرة إبان زيارة بن دغر .
 المهم عاد الجماعة بخفي حنين وما اظن أن عوض احمد او البصير او الفنانة التي جلبها السيد المحافظ خصيصاً كي تطرب معين فنياً ولما لم يحضر غنت لإنعاش الجماعة الحضور و بالأخص الذين غدوا خارج نطاق التغطية .
وكأني انظر اليهم و هم يرمقون بعضهم بالنظرات و مضطرين للجلوس الاحتفائي اضطراراً
بقي أن نقول شكرا معين عبد الملك و شكرا عبدالله الميسري علئ عدم الحضور فقد احسنتم صنعاً فالناس كانت في اجاززة والزيارة ان لم تكن لاجلهم و الالتقاء بهم فما الجدوئ منها اصلاً .