إدراك خطر التغيّر المناخي..

المريخ لا يمكن أن يكون بديلا عن الأرض

الأرض ليست بحاجة لوجودنا، نحن من يحتاج إليها

واشنطن

دعت رائدة فضاء أميركية إلى إدراك خطر التغيّر المناخي الذي يصيب الأرض، مشيرة إلى أن كوكب المريخ لن يكون يوما ما مكانا بديلا للبشرية عن كوكبها الأم.
وقالت ماي جميسون الثلاثاء في سياق مؤتمر الأطراف الرابع والعشرين حول المناخ في بولندا "عبارة "أنقذوا الأرض" خطأ، الصواب هو أن نتوقّف عن إلحاق الضرر بالأرض كي تبقى صالحة لوجودنا عليها".
وأضافت "علينا أن نكون واضحين، الأرض ليست بحاجة لوجودنا، نحن من يحتاج إليها".
وتابعت "رغم رغبتي بالذهاب إلى كوكب المريخ، لكنه لن يكون بديلا عن الأرض".
ويهدف مؤتمر الأطراف الرابع والعشرون الذي يستمر أسبوعين في كاتوفيتسه إلى اعتماد قواعد لتطبيق اتفاق باريس الذي أبرم العام 2015 في فرنسا بهدف وقف ارتفاع حرارة الأرض عند مستوى درجة ونصف الدرجة أو درجتين كحدّ أقصى، مقارنة مع ما كان عليه الحال قبل الثورة الصناعية. 
ودعت الأمم المتحدة الاثنين العالم أجمع إلى رفع سقف الطموحات في مجال مكافحة التغير المناخي قبل فوات الأوان، وذلك في اليوم الأول من اجتماع الدول الموقعة على اتفاق باريس.وقالت باتريسيا إسبينوزا المسؤولة عن الشؤون المناخية في الأمم المتحدة خلال الاجتماع المنظم سابقا في مدينة بون الألمانية إن "المهلة الزمنية المتاحة لنا لجبهة التغير المناخي ستنتهي قريبا".
وأكدت خلال مؤتمر صحافي نقل مباشرة على الانترنت "لا بدّ لنا من رفع سقف طموحاتنا إلى حد بعيد".
وينصّ اتفاق باريس المبرم في ديسمبر/كانون الاول 2015 على احتواء الاحترار العالمي.
غير أن التزامات تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة المتخذة حتى الآن من قبل الدول الموقعة على الاتفاقية والمقدر عددها بحوالى مئتين لا تسمح بحصر الاحترار سوى بثلاث درجات.
وقالت إسبينوزا إن "ارتفاعا من هذا النوع سيكون له عواقب لا تحمد. ولا بدّ لنا من منع حصول ذلك".
وكانت جلسة المفاوضات في بون بمثابة المرحلة الأولى من فترة مصيرية في مجال مكافحة الاختلال المناخي.
وينبغي للموقعين على اتفاق باريس وضع اللمسات الأخيرة على قواعد تطبيق هذه الاتفاقية قبل دخولها حيز التنفيذ في 2020. ويتوجب عليهم أيضا مراجعة الالتزامات الوطنية لتخفيض الانبعاثات.
وقال جيبرو جيمبر إنداليو الذي يرأس مجموعة الدول الأقل نموا في بيان إن "التداعيات المناخية باتت ملموسة. وتزداد شدة الفيضانات والعواصف وموجات الجفاف ويزداد ارتفاع مستوى البحر وقد يضطر مئات ملايين الأشخاص إلى مغادرة اراضيهم".
وأضاف أنه "ينبغي على العالم ألا يبقى مكتوف اليدين بانتظار دخول اتفاق باريس حيز التنفيذ في 2020. ولا بد من اتخاذ تدابير وتقديم المساعدة ورفع سقف الطموحات بلا تأخر. وكلما بادرنا إلى التحرك في وقت أبكر، خفّت التداعيات المناخية شدة".
ودعا المسؤول الإثيوبي البلدان الغنية إلى الإيفاء بتعهدها تقديم مئة مليار يورو في السنة بحلول 2020 لمساعدة البلدان الفقيرة في سياساتها المناخية. وهو نداء غالبا ما تطلقه المنظمات غير الحكومية.