الأولمبياد الخاص..

الإمارات تستضيف دورة الألعاب العالمية

الطريق إلى العالمية

أبوظبي

أعلنت اللجنة المنظمة للأولمبياد الخاص للألعاب العالمية في أبوظبي 2019 عن تفاصيل استضافة الحدث الرياضي الإنساني الأضخم في العالم، والذي ينطلق من 14 إلى 21 مارس بالعاصمة أبوظبي، كما أعلنت عن العد التنازلي بـ100 يوم على الاستضافة.

وتناولت فعاليات المؤتمر تقديم المنتخب الإماراتي المشارك بـ3002 رياضي كأكبر وفد مشارك في الأولمبياد الخاص، كما تناول المتحدثون بعض الأمور الفنية والجوانب الإنسانية للأولمبياد الخاص وتأثير الرياضة الإيجابي على أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية، كم تم اختيار لاعبة المنتخب الوطني لألعاب القوى شيخة القاسمي لحمل شعلة الأمل.

وتعد الدورة أكبر حدث رياضي لأصحاب الهمم من ذوي الإعاقات الذهنية، على ضوء عدد المشاركين فيه الذي يبلغ 7500 لاعب ولاعبة من 192 دولة حول العالم، وأكثر من 3000 مدرب وإداري وعضو بالأجهزة الطبية في كل بعثة، ويستهدف الحدث نحو 20 ألف متطوع يعملون على توفير كل الخدمات بأعلى جودة للمشاركين كافة في الحدث.

وتستضيف العاصمة الإماراتية أبوظبي دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في الفترة من 14 إلى 21 مارس المقبل.

وكان من المقرر أن تشارك 170 دولة فقط في البطولة، قبل أن تعلن اللجنة المنظمة عن انضمام 22 دولة جديدة إلى قائمة الدول المشاركة، ليصبح مجموعها 192 دولة.

أكد رئيس الوفد الإماراتي المشارك في دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019، سعيد النيادي، مشاركة أكثر من 300 لاعب ولاعبة إماراتية في البطولة العالمية، بالإضافة إلى تواجد أكثر من 130 مدرب وإداري وطبيب يشرفون على اللاعبين. وأضاف النيادي خلال حضوره قمة أبوظبي العالمية للأولمبياد الخاص، التي أعلن فيها عن تبقي 100 يوم على انطلاق منافسات دورة الألعاب العالمية أن “لاعبي منتخب الإمارات سيشاركون بكل الألعاب، حتى الألعاب الإضافية مثل الغولف، الجودو، كرة القدم للسيدات، ورفع الأثقال للسيدات، يوجد لدينا لاعبون ولاعبات جاهزون للمنافسة فيها”.

وتابع “أشكر الأهالي على دعمهم المتواصل للاعبين وللجنة المنظمة، فهم يسهلون علينا العديد من الأمور الصعبة، لذلك فنحن متأملون خيرا بالبطولة العالمية، نظرا لنتائجنا المتميزة بالبطولة الإقليمية (48 ذهبية) و(55 فضية)، وعدد كبير من الميداليات البرونزية. على صعيد آخر، حرصت اللجنة المنظمة على وصول برامج الأولمبياد الخاص إلى أقصى المناطق في العالم، حيث تم تأسيس برامج في 13 دولة في أفريقيا، و5 دول في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وبلدين بمنطقة الشرق الأوسط، وبلدين في أميركا الشمالية”.

المشاركة تشمل عدة رياضات منها رفع الأثقال، وسباق الدراجات الهوائية، والسباحة، والتنس، وكرة السلة

وتأتي استضافة وتنظيم الأولمبياد الخاص ضمن رؤية الإمارات 2021، والتي تهدف إلى تطوير المجتمع عبر الاهتمام بأصحاب الهمم، ومنحهم فرصة الاندماج في المجتمع ليكون لهم دور فاعل، بالاستفادة من قدراتهم وإمكاناتهم، ويمثل الحدث أيضا فرصة مثالية لتطوير السلوك الاجتماعي الإيجابي تجاه أصحاب الهمم، سواء في الإمارات أو خارجها، في أجواء تحتفي بالإنسان والأداء الرياضي، خاصة أنه سيتم إطلاق مبادرات متنوعة عدة، تهتم بهذه الشريحة المتميزة خلال الحدث.

وتعد الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص “أبوظبي 2019” حدثا عالميا فريدا، لا تنحصر أهميته في مجالات التنافس الرياضي فحسب، بل يساهم أيضا في ترسيخ قيم العزيمة والتكامل والوحدة والاعتزاز بالنفس، وإيصال هذه الرسائل الإيجابية إلى الملايين الذين سيتابعون فعاليات الأولمبياد في دولة الإمارات والمنطقة، وعلى نطاق العالم.

وتعتبر أبوظبي أول مدينة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تفوز بتنظيم الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص الذي يعتبر أهم حدث رياضي إنساني في العالم.

وتعد العاصمة أبوظبي أول مدينة عربية وخليجية وشرق أوسطية تستضيف الألعاب العالمية، والتي أقيمت نسختها الأولى عام 1968 بمدينة شيكاغو الأميركية لتحصل أبوظبي على هذا الشرف بعد 51 عاما من تدشين النسخة الأولى للألعاب العالمية الصيفية. ويعكس الاهتمام بتنظيم الحدث الإنساني والرياضي الأبرز، النتائج المشرفة التي حققها أبطالنا في المسابقات الدولية، فضلا عن الاهتمام والعناية بشكل خاص بهذه الفئة وتكريمها ودعمها، لتحظى بمكانتها المستحقة وتقديرها في المجتمع، ونال ملف هذه الاستضافة العالمية إجماع الاتحاد الدولي، وهو ثمرة دعم القيادة الرشيدة الدائم للرياضة والرياضيين، والحرص على دعم وتعزيز مكانة الأولمبياد الخاص باستضافة أبوظبي للنسخة الجديدة في حدث تاريخي واستثنائي.

يستعد 51 رياضيا سعوديا للمشاركة في النسخة التاسعة من الأولمبياد الخاص، الذي تستضيفه الإمارات في الفترة من 14 إلى 22 مارس المقبل، كأول دولة شرق أوسطية تستضيف الألعاب.

ويهتم هذا الحدث العالمي بذوي الإعاقة الذهنية، الذين تتراوح نسبتهم بين 1 و3 بالمئة في العالم، في إطار الاهتمام بمنحهم حقوقهم في ممارسة الرياضات الاحترافية ضمن قواعد منظمة وأجواء حماسية.

وتشمل المشاركة عدة رياضات منها رفع الأثقال، وسباق الدراجات الهوائية، والسباحة، والتنس، وكرة السلة والتزحلق على الجليد.

وانطلقت حركة الأولمبياد الخاص الأول لذوي الإعاقة الذهنية في 1968 في ملعب “سولغر فيلد” في شيكاغو،  وشارك فيه 400 رياضي تنافسوا في أكثر من 50 لعبة. ومع مرور الوقت أصبحت تقام مرة كل عامين، على أن تكون صيفية في نسخة، وشتوية في النسخة التالية، كان أحدثها النسخة الصيفية في لوس أنجلس لعام 2015، والنسخة الشتوية في مدينة غراتس النمساوية عام 2017.