عودة دائرة الصراع من جديد..

أجراس الخطر تدق بقوة حول مستقبل مورينيو

وقفة حازمة

إنكلترا

رغم فشل مانشستر يونايتد في الفوز في آخر أربع مباريات في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم بعد التعادل 2-2 مع أرسنال أظهر الفريق لمحات من الحياة بملعب أولد ترافورد سترضي جماهيره الغاضبة. وأوضحت بعض الإحصاءات التي دقت جرس الخطر قبل التعادل مع ساوثهامبتون السبت الماضي مدى تواضع فريق المدرب جوزيه مورينيو هذا الموسم، إذ يحتل المركز الـ18 في عدد الانطلاقات السريعة خلال المباريات.

لكن أمام أرسنال ورغم استمرار الافتقار للكفاءة أظهر يونايتد بعض الحماس وتفوق في الانطلاقات السريعة بفارق 24 مرة على فريق المدرب أوناي إيمري. وفي أول 20 دقيقة عانى أرسنال للعثور على إيقاعه في ظل الضغط العالي ليونايتد. ثم كما حدث في أربع من آخر خمس مباريات في الدوري اهتزت شباك يونايتد أولا لتزداد مهمته صعوبة، لكن قبل أن تعبر الجماهير في أولد ترافورد عن غضبها أدرك يونايتد التعادل عبر أنطوني مارسيال.

وقال مورينيو وربما في إشارة إلى بول بوغبا لاعب وسط فرنسا الذي جلس على مقاعد البدلاء للمرة الثانية في ثلاث مباريات “لا يوجد أي مكان للاعب لا يقدم كل ما لديه”. وأضاف “يجب أن نكون أقوياء ولدينا الثقة والوحدة لخلق جو من التعاطف مع مشجعينا من خلال اللعب بالقلب والعاطفة وتقديم كل ما نقدر عليه”. لكن في ما بعد، وبحديث قبل المباراة في المنطقة المختلطة، أكد البرتغالي أن قرار غياب بوغبا عن التشكيلة الأساسية كان قرارا تكتيكيا بحتا، حيث أن الفرنسي شارك في الدقيقة الـ75 من مجريات اللقاء. وتعتبر علاقة مورينيو وبوغبا واحدة من نقاط الحوار المثيرة للجدل في موسم مانشستر يونايتد الحالي، خاصة أن التقارير أشارت مؤخرا إلى أن مورينيو وصفه بالفيروس عقب التعادل أمام ساثهامبتون.

ورد لاعبو مورينيو على الفور بعد اهتزاز شباكهم للمرة الثانية إذ أدرك جيسي لينغارد التعادل بعد 13 ثانية من استئناف اللعب عقب هدف ألكسندر لاكازيت.

مانشستر يونايتد يتأخر بفارق 18 نقطة عن مانشستر سيتي المتصدر وبعد 15 مباراة اهتزت شباكه أكثر مما أحرز

وقال مورينيو “أنا سعيد للغاية (بوجود الرغبة). ربما نشعر بالغضب من النتيجة بسبب الأخطاء وفي بعض اللحظات كنا بحاجة إلى كفاءة أكبر، لكن يجب أن نكون سعداء بالروح”.

ووجه المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو سهام الانتقاد إلى عدد من لاعبيه في مانشستر يونايتد، داعيا إياهم إلى تقديم مستوى أفضل. واعتبر المدرب البرتغالي أنه لو أدى بعض اللاعبين بشكل أفضل من المستوى الذي ظهروا به، لكان يونايتد أقرب من المركز الرابع، آخر المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، بدلا من المركز السابع حاليا (22 نقطة بفارق ثماني نقاط عن أرسنال الرابع).

وأوضح البرتغالي “قلت إن أملي وأهدافي في نهاية ديسمبر أن نكون في هذا الموقع (الرابع). الهدف تغير لكن لنحاول أن نقلص الفارق بقدر المستطاع”.

وشدد “نحتاج إلى أن يقدم عدد من اللاعبين مستوى أفضل مما يقدمونه حاليا. نريد أن نؤدي بشكل أفضل كفريق”. ووضع مورينيو لفريقه هدف إنهاء 2018 بين الأربعة الأوائل. ويونايتد يتأخر بفارق 18 نقطة عن مانشستر سيتي المتصدر وبعد 15 مباراة اهتزت شباكه أكثر مما أحرز.

وبعد 15 مباراة في آخر موسم للمدرب لويس فان غال، الذي تعرض لانتقادات بسبب أسلوبه السلبي في اللعب، حصد يونايتد ست نقاط أكثر من الوقت الحالي وأحرز عشرة أهداف أكثر مما استقبلت شباكه. وحتى تحت قيادة ديفيد مويز في 2013-2014 والذي أُقيل بعد عشرة أشهر كانت لدى يونايتد نقطة واحدة أقل من الوقت الحالي لكن فارق الأهداف كان إيجابيا. وشدد مورينيو على أن فريقه ليس بحاجة إلى “معجزة” لإنهاء الموسم في المربع الذهبي، إذ يتأخر بثماني نقاط عن تشيلسي صاحب المركز الرابع لكنه بحاجة إلى بعض الوقت لضمان التأهل لدوري أبطال أوروبا.