إمارة الإرهاب..

أدلة جديدة على تورط قطر في تخريب الوطن العربي

تورط قطر في تخريب الوطن العربي

الدوحة

يركز الصغار دائمًا كل جهودهم على القيام بدور المخرب، وتأجيج نيران الفتنة، وخلق الصراعات؛ وذلك أملًا في أن يكون لهم وجود بين الكبار، ولكن سرعان ما تذهب هذه الأوهام في مهب الرياح، ويعودون إلى مكانتهم التي تليق بهم، وهكذا هو النظام القطري، الذي يرفض التخلي عن دوره المشبوه في تخريب الوطن العربي.

ويومًا تلو الآخر تظهر أدلة جديدة تؤكد ضلوع قطر في المخطط الرامي إلى تخريب المنطقة العربية؛ حيث كشف عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، محمد دحلان، أدلة جديدة تثبت تورط النظام القطري في السعي إلى تدمير الدولة الوطنية في مصر، والأردن، والمغرب، ودول الخليج، بالاتفاق مع مجموعة من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية.

أوهام قطروأكد «دحلان»، في مقابلة تلفزيونية بقناة الحدث، مساء الأربعاء الماضي، أن قطر يجب أن تحاسب على حجم الخراب الذي أحدثته في الوطن العربي، والذي يحتاج إلى 100 عام لإصلاحه، مشيرًا إلى أن الدوحة تشتري ضعفاء النفوس، المتمثلين في المرحلين والهاربين من بلدانهم، الذين يشبهون الأيتام على موائد اللئام.

وأوضح عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، أنه لا يوجد منصب اسمه الأمير الأب، والأمير الابن، إلا في قطر، قائلًا: «إن الأمير القطري الأب سُئِل ذات مرة: هل تشاهد أفلامًا أو مسلسلات؟ فأجاب: أنا مش فاضي، لأني بَغَيَّر في الوطن العربي، أنا خلصت مصر، والجزائر منتهية، وليبيا كذلك انتهت، والمغرب تحتاج إلى مكالمة هاتفية مني».

وتابع «دحلان»: أن قطر وجدت في النظام التركي ضالتها، والسبب أن الطرفين لديهما أطماع ومخططات مشبوهة في المنطقة العربية، قائلًا: «إن تركيا وقطر يعيشان على خراب بيوت الآخرين، ووصل مستوى الإسفاف والانحطاط الإعلامي من جانبهما إلى حد هستيري، والسبب وراء ما يفعلانه هو انهيار أوهام الخلافة، والسيطرة على منطقتنا العربية، التي كانت لديهما، وذلك بعد أن فاقت الأمة العربية لحجم التخريب القطري والتركي».

النظامين التركي والقطريمخططات تخريبيةوأشار عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، إلى أن قطر وتركيا لديهما أمراض مزمنة من الوهم المتراكم أصيبا بها بعدما يُسمى بـ«الربيع العربي»، ومخططاتهما التخريبية التي ينفذانها الآن هي نتيجة طبيعية لفقدانهما الآمال والأحلام والطموحات، التي كانا يطمعان في تحقيقها خلال السنوات العشر الماضية، قائلًا: «النظامان التركي والقطري فقدا عقولهم وصوابهم، وأصبحا يعيشان في جو من التأليف المضحك».

وأكد «دحلان»، أن قطر أسهمت في بث الفتنة وتأجيج نيران الفرقة بين الفصائل الفلسطينية منذ البداية، موضحًا أن أموال الدوحة تحول لوزارة الدفاع الإسرائيلية ثم إلى حماس، قائلًا: «قطر دفعت أموالًا لكل شخص له علاقة بالإرهاب، ويريد الانتقام من الأمة العربية».

دول الرباعي العربيدعم التطرفوكان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، أكد في تدوينة كتبها على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أن الأزمة السياسية ستنتهي حين ينتهي سببها؛ ألا وهو دعم قطر للتطرف والتدخل في قضايا استقرار المنطقة».

كما أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن سياسة قطر لم تتغير، وهناك تحركات قطرية مناوئة للتعاون العربي، قائلًا: «إن موقف الدول العربية الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب تم تأكيده مجددًا خلال الاجتماع الرباعي الذي عقد بالمنامة، وهو موقف مستقر، ونحن لا نرصد تغيرًا في السياسات القطرية تؤدي إلى انفراج الأزمة، بل على العكس نحن نرصد مزيدًا من التحركات المناوئة الخارجة عن التعاون العربي، واستمرار احتضانها عناصر متطرفة، وهو أمر لا يصب في المصلحة العربية، كما أن هناك استمرارًا بالتدخل في شؤون دول عربية من جانب قطر، وكلها مواقف غير إيجابية خلافًا لما يجب أن تكون عليه العلاقات العربية».

وتلقى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، دعوة من العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز، لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء القطرية الرسمية.وتشهد العلاقات «القطرية - العربية» توترًا حادًّا، بعد إعلان دول الرباعي العربي (مصر، والسعودية، والإمارات، والبحرين) مقاطعة الدوحة سياسيًّا واقتصاديًّا وتجاريًّا منذ يونيو 2017، عقب ثبوت رعايتها للإرهاب ومحاولة زعزعة استقرار دول المنطقة.

المصدر