مفاوضات السويد..

هل يتم تمديد محادثات السويد بدون اختراقات

تتكرس "ورشة عمل" منزوعة السلاح والسلام والميناء

أمين الوائلي

تمسك وفد الانقلابيين الحوثيين المشارك في محادثات السويد، مع انقضاء يومها الثاني، بمواقف متشددة حيال القضايا الرئيسة، من دون ظهور أي مؤشرات على اختراق في جدار الانسداد.

ولم يفلح المبعوث الأممي في إحداث فارق من أي نوع خلال الجولة الحالية التي تنعقد بعد حملة جهود وضغوطات غربية ودولية غير مسبوقة وضعت في خدمته.

وشهد اليوم الثاني عروضاً ومقترحات تقدمت بها السلطات الشرعية بمعالجات عملية لمطار صنعاء وميناء الحديدة، لكنَّ الانقلابيين يرفضون المقترحات.

ويتمسك وفد الحوثيين إلى محادثات غير مباشرة في السويد، ييسرها مارتن غريفيث ومساعدوه، بمناقشة القضايا الإنسانية والمسائل الجانبية ذات الطابع الإنساني.

* مطار صنعاء

ويتضمن مقترح حكومي فتح مطار صنعاء أمام المسافرين وتنقلاتهم، كمطار داخلي، على أن تخضع الطائرات للتفتيش في أي من مطاري عدن أو سيئون، كنوع من الضوابط الاحترازية لضمان منع إساءة استخدام الانقلابيين للمطار في أغراض تتعلق بالحرب.

وبالرغم من أن الخيار ينهي تعطل المطار ويتيح استئناف الرحلات الجوية بالمرور بمحطة داخلية أولاً، إلا أن المتمردين الحوثيين يرفضون إخضاع الطائرات للتفتيش، وكذا المرور عبر محطة مطار عدن أو سيئون.

* الحديدة والميناء

ويرفض الحوثيون التعاطي مع مقترحات مقدمة بشأن الوضع في ميناء ومدينة الحديدة، ويطرحون نفس المواقف السابقة، وأن يقتصر البحث في إشراك الجانب الأممي في إدارة إشرافية للميناء لدواع إنسانية.

ويستند الحوثيون على ما يعتبرونها عوامل قوة إضافية تعززت بها صفوفهم في المدينة الساحلية خلال الفترة الماضية بالاستفادة من التهدئة والهدنة الإنسانية.

وقال محمد عبدالسلام، رئيس وفد الانقلابيين إلى محادثات السويد، يوم الجمعة، لقناة الجزيرة القطرية، إن ميناء الحديدة يجب "تحييده عن النزاع العسكري".

من جانبها تعيد الحكومة اليمنية وممثلوها في المحادثات، التأكيد على امتلاكها خيارات أخرى عملية للتعامل مع مسألة الميناء.

وكان رئيس الوزراء معين عبدالملك، أكد أن حكومته جاهزة "للحسم" إذا أصر الانقلابيون المدعومون من إيران على مواقفهم المتطرفة والرافضة.

* السلاح قبل السلام

ويتشدد الحوثيون في موقفهم من أسبقية الإجراءات السياسية على إنهاء الانقلاب وإخلاء العاصمة وتسليم السلاح، كما يشترط قرار مجلس الأمن الدولي.

ويجدد الحوثي موقفاً معطلاً لجولات مفاوضات سابقة، بالقول إنه لابد من تشكيل حكومة أولاً "ثم يُسحب السلاح من جميع الأطراف".

بينما يؤكد الوفد الحكومي على أسبقية إلقاء السلاح، مشدداً أنه "لا يمكن تحقيق السلام دون إلقاء الحوثيين السلاح".

وهذه هي النقطة الأبرز التي تتهدد المحادثات مجدداً بالفشل في إحراز أي تقدم.

وفي ملف الأسرى والمعتقلين، تراجعت التوقعات التي أطلقتها تصريحات غريفيث في اليوم الأول من أن الوفدين اتفقا على تبادل شامل للأسرى، وأعلن مفاوضون، يوم الجمعة، الاتفاق على تبادل الكشوف.

* أجواء وتمديد

وأعلنت سكرتارية المبعوث الأممي الخاص، في نهاية اليوم الثاني من محادثات السويد، أن اللقاءات ركزت بصورة أكبر على القضايا ذات الطابع الإنساني.

وقالت، إن غريفيث عقد لقاءات منفردة مع الوفدين.

ولفتت إلى أن هناك مصلى واحداً وصالة طعام واحدة، وأن أعضاء الوفدين يتقابلون خلالهما.

وأعلنت البعثة الأممية الراعية للقاء أنها تخطط للبقاء من أسبوع إلى عشرة أيام، ما يعني التمديد للمشاورات اليمنية غير المباشرة.