انتقد حرمان طائفته من بناء مسجد..

زعيم سنة إيران يدعم إنهاء الخلافات بين طهران والرياض

الشيخ عبد الحميد إسماعيل زهي

إرم

أعلن زعيم أهل السنة في إيران، الشيخ مولانا عبد الحميد إسماعيل زهي، اليوم الاثنين، دعمه لأي جهود تُبذل في سبيل إنهاء الخلافات بين طهران والرياض، رغم أنه “لا يملك أي منصب في الحكومة الإيرانية”.

وأكد، وفقًا لوسائل إعلام إيرانية، أن “حل الخلافات بين إيران والسعودية قضية حاسمة ومهمة”.

ونفى أن يكون قد طرح موضوع الوساطة ومناقشة الأزمة خلال زيارته للمملكة في موسم الحج السابق.

وقطعت المملكة علاقاتها الدبلوماسية مع إيران مطلع شهر كانون الثاني/يناير من عام 2016، عقب قيام محتجين إيرانيين بإحراق سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد، على خلفية إعدام الرياض رجل الدين الشيعي المعارض نمر باقر النمر بعد إدانته بالإرهاب.

وفيما يتعلق بدعمه للتفاوض مع الولايات المتحدة، قال زعيم أهل السنة “لا أعارض التفاوض مع أمريكا، كما لا أوصي به، ولكن يجب أن تتخذ جميع وجهات النظر وحينها نقرر التفاوض من عدمه”.

وبخصوص المشاكل التي يُعاني منها أهل السنة رغم مرور 40 عامًا على الثورة التي قادها رجل الدين الراحل روح الله الخميني عام 1979، أوضح الشيخ زهي أن “واحدًا من المطالب التي يريدها أهل السنة هو إيجاد مسجد لهم في العاصمة طهران”، مضيفًا أن “بعض القوانين لم تتغير حتى بعد مرور أربعين عامًا”.

وأوصى الحكومة بالإفراج عن جميع السجناء السياسيين ورفع القيود المفروضة على رجال الدين السنة وإلغاء منعهم من التنقل والسفر بين المحافظات الإيرانية.

وفي شهر تشرين الثاني/أكتوبر الماضي، طالب الزعيم السني، المرشد الإيراني علي خامنئي، بإنصاف الأقليات وفي مقدمتهم أتباع الطائفة السنية، مشددًا على أهمية السماح لأهل السنة بالمساهمة في إدارة الحكومة الإيرانية وبنائها وتوفير الأمن لها.

ومرارًا، دعت شخصيات شيعية معتدلة وسنية في إيران، من بينها برلمانية، إلى ضرورة بناء مسجد للسنة في العاصمة طهران.

ويبلغ عدد السنة بحسب تقديرات حكومية نحو 10 ملايين شخص، وهم ثاني أقلية دينية في البلاد، ويتعرضون لمضايقات من قبل السلطات في التوظيف والإجراءات الإدارية.