تآمر صريح على أمن دول الجوار..

تقرير: لماذا لم يشارك تميم في قمة الخليج؟

تميم بن حمد

الدوحة

كفأر يفر من مواجهة الأسود، قرر أمير دويلة قطر، تميم بن حمد، عدم المشاركة في القمة الخليجية الـ 39 في الرياض، الأحد، قرار وصف بالمتوقع فبأي وجه سيواجه ذميم الأشقاء العرب بعدما خانهم بدل المرة ألف، ونيران الفوضى التي أشعلها في عواصم العرب لم تطفئ بعدما اختار الأمير الصغير العناد ومخاصمة دول الجوار والارتماء في أحضان الملالي والعثماني الجديد، قرر الاستمرار في خيانة قضايا الخليج والعرب، والتآمر الصريح على أمن دول الجوار، غياب تميم أكد مواقفه التي يحاول إعلامه التغطية عليها.

وفي وقت انشغل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، باستقبال أشقائه من زعماء منظمة مجلس التعاون، اكتفى تميم الذليل بإرسال وزير الدولة للشؤون الخارجية، سلطان المريخي، لحضور القمة، يبدو اختيار المريخي مقصودا، يحمل رسالة قبيحة بأن قطر اصطفت خلف إيران ضد العرب، فالمريخي هو صاحب التصريح المخزي بأن إيران شريفة في إعلان صريح بالتحالف القطري الفارسي ضد العرب.

لم يذهب تميم إلى الرياض، لأنه يرفض تقديم اعتذار للمملكة عن حملات التطاول الإعلامي غير المسبوقة ضد العاهل السعودي وولي العهد، في حملة دمرت كل القيم الخليجية المتوارثة، لم يحضر تميم لأنه لن يوقف الدعم المعلن لميليشيات الحوثي الإيرانية التي تستهدف أمن واستقرار المملكة بصواريخ تمول الدوحة دخولها إلى اليمن المحتل.

الأمير القطري لم يحضر القمة لأنه يرى ألا ضرورة لمجلس التعاون بعدما تطاول عليه هو وأذنابه، فقال صراحة إنه أخفق في مهامه، وأمر أبواقه الإعلامية بالدعوة ليل نهار لتفكيك المجلس، الذي يعد المنظمة العربية الوحيدة الفعالة حاليا، وهو ما ظهر بوضوح في تصريحات خالد العطية ومحمد بن عبد الرحمن وعبد الله العذبة.

غياب تميم يبدو أنه قرار حتى لا يقابل العاهل البحريني الملك عيسى بن حمد، فالأمير القطري لن يقدم اعتذار رسمي لمملكة البحرين عن التورط في أحداث الشغب العام 2011، والتي مولتها الدوحة بهدف قلب نظام الحكم والإطاحة بالعاهل البحريني وإقامة حكومة انقلابية تخضع للنفوذ الإيراني، كما لا ينوي التقدم باعتذار عن تمويله لخلايا إرهابية داخل البحرين، الأمر الذي نجح أمن المنامة وقضاؤها في كشفه وإثباته.

غاب تميم لأنه لن يتراجع عن أجندة والده حمد بن خليفة القائمة على التحالف مع إيران وتركيا ضد المصالح العربية، والتنسيق الكامل والتمويل المعلن لجماعة الإخوان الإرهابية من أجل تفكيك المجتمعات العربية وجرها إلى هوة الفوضى والخراب.

ولم تتراجع قطر عن أي من ممارستها الشاذة التي دفعت السعودية والإمارات والبحرين ومعها مصر لاتخاذ قرار بقطع العلاقات مع الدوحة منذ 5 يونيو 2017، بعدما تهرب تميم من الوفاء بالتزامات وقع عليها في اتفاق الرياض العام 2014، والذي تعهد فيه بوقف دعم الإرهاب وتمويل المتطرفين والتوقف عن سياسات التآمر على الأشقاء.