دعوات لمواجهة الانفصاليين الجنوبيين..

تقرير: "الشرعية" تعترف بالانقلابيين: لا نريد إلغاء الحوثيين

قوات جنوبية تلاحق عناصر القاعدة في محافظة أبين

حسناء عوض

أعلن مسؤول يمني رفيع اعترافه بالحوثيين الموالين لإيران والذين نفذوا انقلابا ضد سلطات البلاد الشرعية في مطلع العام 2015م، تبعه اجتياح عسكري للجنوب في مارس (آذار) من العام ذاته، فيما وجهت قوى سياسية دعوات لمواجهة ما اسمتهم بالانفصاليين الجنوبيين، في مؤشر على نية تلك القوى إعادة احتلال الجنوب مرة أخرى.

وقال مستشار الرئيس اليمني الانتقالي، عبدالعزيز جباري في تصريحات على هامش مشاركته في مشاورات السويد "إن الحوثيين يمنيين وانهم في الحكومة الشرعية لا يريدون إلغاء الجماعة التي قال ان اليمنيين سوف يتعايشون معها".

وأوضح جباري في حديثه عن قبول الحوثيين "نحن يمنيون ولا بد أن نتعايش ونتقبل بعضنا، لا نريد أن نلغي الحوثي لا سياسيا ولا عرقيا ولا جغرافيا بل نريد أن نتعايش مع الجميع ولا يمكن أن نصل إلى هذا الهدف إلا بوجود دولة، وهذه الدولة التي نراها يجب أن تكون مدنية ديمقراطية جمهورية وأن تكون الدولة هي الحامية لجميع الناس بمن فيهم الحوثيون".

من ناحية أخرى، حذرت قيادات في حزب الإصلاح اليمني ما أسمته، بمساعي انفصال الجنوب، في تعليق على بيان أصدره حزب الرابطة الجنوبي.

ونقلت وسائل إعلام إخوانية تصريحات على لسان مصادر حكومية ما أسمته رفضها لانفصال الجنوب.

وترفض حكومة هادي الرئيس الانتقالي الاعتراف بالقضية الجنوبية، في حين انها أعلنت اعترافها بالحوثيين الذين ادخلوا البلد في حرب دموية طويلة.

 وقالت قيادات جنوبية ان القوى اليمنية تسعى من اتفاق السويد الى إعادة تحالفاتها ضد الجنوب.

 

وقال القيادي الجنوبي أحمد عمر بن فريد " الحقيقة التي نعلمها جميعا ويعلمها العالم المتابع والتي لا تقبل الشك تقول ان جميع الأطراف الشمالية تختلف فيما بينها على كل شيء إلا فيما يخص الجنوب فكلهم متفقين حوله"

 من ناحية أخرى، دافعت مليشيات الحوثي الموالية لإيران عن جماعة الإخوان الموالية لقطر وطالبت باطلاق سراح عناصر إرهابية تنتمي الى التنظيم المتطرف، وارتكبت جرائم في العاصمة الجنوبية عدن.

وذكرت مصادر مقربة من المشاورات اليمنية في ريمبو السويدية أن جماعة الحوثي طالبت بالإفراج عن معتقلين من جماعة الإخوان المسلمين لدى قوات الأمن في عدد من محافظات الجنوب على ذمة قضايا أمنية وأعمال إرهابية.

 

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن وفد الحوثيين «طرح نقاطا كثيرة بشأن المعتقلين، وأن طرف الشرعية على ما يبدو يعارضها، ومن بين تلك النقاط هي المطالبة بإطلاق منتنمين لحزب الإصلاح معتقلين في سجون بالجنوب، تنفيذاً لنصوص الاتفاق الموقعّ التي توجب إطلاق كل المعتقلين على ذمة الأحداث وليس الأسرى فحسب».

 

وبدا خلال الفترة الأخيرة تنسيق بين حزب الإصلاح اليمني وجماعة الحوثي لتنظيم حملات تستهدف عمليات التحالف العربي في اليمن، وصلت حد التنسيق المعلن من خلال لقاءات عقدت بين قيادات من الإخوان وجماعة الحوثي في كل من إسطنبول والرياض، إضافة لترتيبات سياسية وعسكرية بين الطرفين في الداخل.

 

وفي تصريحات سابقة لرئيس جهاز مكافحة الإرهاب بعدن قال العقيد يسران المقطري إن الجهاز داهم أوكارا إرهابية واعتقل مطلوبين تبين خلال التحقيقات أنهم ينتمون لحزب الإصلاح اليمني.. وهو الموقف ذاته الذي أعلنه أكثر من مرة مدير أمن العاصمة عدن شلال شائع وعدد من القيادات الأمنية في عدن وأبين وحضرموت.

 

ويقبع في سجون الحكومة الشرعية بالجنوب العشرات من المطلوبين أمنيا والمتهمين بأعمال إرهابية والانتماء لتنظيمي القاعدة وداعش، في حين يتهم حزب الإصلاح اليمني السلطات الأمنية بعدن وقوات التحالف العربي بملاحقة واستهداف كوادره وأعضائه.

وفي مشاورات السويد بين الحوثيين والشرعية وجدت الجماعة الحوثية فرصة لاستغلال ملف الأسرى والمعتقلين للضغط بشأن إطلاق مطلوبين على ذمة قضايا أمنية وجنائية، وفقا لما عبرت عنه لمصادر سياسية يمنية مطلعة على طبيعة التقارب بين الحوثيين وحزب الإصلاح.