تحركها الدبلوماسي قاد إلى محادثات السويد..

هذا ما أنجزته بريطانيا لسلام في اليمن!

جانب من بدء محادثات السويد حول اليمن

وكالات

أكد تقرير حكومي بريطاني أن الدبلوماسية البريطانية المكثفة في المنطقة أسهمت إلى حد كبير في انعقاد محادثات السويد الحالية بين الأطراف اليمنية، وبشكل خاص الدفع باتجاه القيام بإجراءات بناء الثقة.

أوضح التقرير، الذي نشره مكتب الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية، ومقره السفارة البريطانية في دبي، أن الحكومة البريطانية ترى أن المحادثات بين الحوثيين وحكومة اليمن خطوة مهمة للغاية في عملية السلام، كما إنها تدعم بشكل كامل عمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث في التقريب بين الأطراف.

وكان وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، قام بزيارة مكوكية إلى المنطقة أخيرًا للتشاور حول الأزمة اليمنية وسبل وضع حل سلمي دائم وشامل بمشاركة جميع الأطراف، وشملت الزيارات إيران والسعودية والإمارات.

بناء الثقة
لفت التقرير إلى أن بعض الخطوات العملية التي ناقشها وزير الخارجية في رحلاته الأخيرة إلى المنطقة قد حصلت بالفعل، بما في ذلك إجراءات بناء الثقة، ومنها إجلاء عدد من الجرحى الحوثيين والالتزام بوقف الأعمال العدائية في مناطق المدنيين.

كما أفاد التقرير أنه، وفي إطار الجهود الدبلوماسية البريطانية لإنهاء الصراع في اليمن، قدمت بريطانيا مسودة قرار لمجلس الأمن الدولي يوم 19 نوفمبر يدعو إلى وقف الأعمال العدائية، وخطوات لتحسين الوضع الإنساني، ودعم عمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث، وسيتم تحديث نص القرار في ضوء المحادثات الحالية في استوكهولم، ثم يجري توزيع مسودة القرار على أعضاء مجلس الأمن وطرحه للتصويت بمجرد انتهاء المفاوضات.
 
وأشار التقرير إلى أن وزير الخارجية بحث الوضع في اليمن خلال زيارته إلى إيران، وأكد على القلق العميق حيال تقارير أكدتها لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة بأن إيران ترسل صواريخ باليستية وأسلحة إلى الحوثيين.

مساعدات إنسانية
ذكر التقرير بعض الحقائق حول مساعدة بريطانيا للشعب اليمني على الصعيد الإنساني لإنقاذ الملايين من خطر المجاعة والكوليرا، ومنها مساعدات في شهر أكتوبر تهدف إلى تشخيص ومعالجة ومنع حالات سوء التغذية في اليمن، بقيمة 127.5 مليون دولار، من أجل فحص 2.2 مليون طفل دون سن الخامسة، لكشف أي أعراض حول إصابتهم بسوء التغذية، وتقديم علاج عاجل إلى حوالى 70.000 من بين أكثر الأطفال ضعفًا.

كما شملت المساعدات تقديم العلاج إلى 3.2 ملايين طفل يعانون من أمراض الطفولة، مثل الالتهاب الرئوي والحصبة والجدري، وتمكين 818.000 شخص من الحصول على الماء النظيف وسبل النظافة الشخصية، وذلك يساعد على منع انتشار الأمراض؛ وأيضا مساعدة 500.000 طفل للوقاية من فقر الدم من خلال دعم توفير مكملات الحديد وحمض الفوليك، حيث يعاني حوالى 90 % من الأطفال تحت سن الخامسة في اليمن من فقر الدم.

تجدر الإشارة إلى أن بريطانيا ساعدت على حماية 450 ألف رجل وامرأة وطفل يمني عبر تقديم معونة لأول حملة تطعيم ضد الكوليرا، فضلًا عن تقديم 200 مليون دولار تلبّي الاحتياجات الغذائية الفورية لـ 2.5 مليون يمني، بما في ذلك الأطفال المعرّضون لخطر المجاعة.