بعد هزائمهم أمام التحالف..

الحوثيون يجندون طلاب المدارس في الحديدة

ميلشيات الحوثي

وكالات

بعدما أصبح مسلحو الميليشيات الحوثية (المدعومة إيرانيًّا)، في وضع ميداني ضعيف داخل مدينة الحديدة، لاسيما بعد معارك نوفمبر الماضي، لجأت الميليشيات الانقلابية إلى طلاب المدارس في الجزء الخاضع لسيطرتهم بالحديدة، وبدأوا في تجنيدهم للقتال المحتمل أن يتجدد حال فشلت الجولة الحالية من المفاوضات المنعقدة في العاصمة السويدية استوكهولم.

وأفادت تقارير للصحف المحلية اليمنية بأن ميليشيات الحوثي، تواصل منذ عدة أيام، حملة لحشد مقاتلين جدد من طلاب المدارس بمدينة الحديدة، بتواطؤ مسؤولين في مكتب التربية والتعليم بالمحافظة، والذي يسيطر عليه الانقلابيون الحوثيون أيضًا.
وعقد المدعو عمر بحر، مدير مكتب التربية والتعليم المعين من قبل الحوثيين في الحديدة، ومدير المركز التعليمي بمديرية الميناء، اجتماعًا في قاعة المعهد العالي لمديري مدارس المديرية، لوضع خطة لتجنيد الطلاب والزج بهم في جبهات القتال، وأمر مديري التربية في المراكز التعليمية بحشد الطلاب إلى جبهات القتال تحت تبرير أن القادمين لتحرير المدينة سيقومون بأعمال النهب وانتهاك الاعراض وغير ذلك من الأكاذيب والافتراءات على المقاومة والتحالف العربي.
وتأتي تلك الخطوات في ظل الخسائر البشرية الفادحة التي تكبدتها الميليشيات الانقلابية في المعارك الأخيرة، وسيطرة القوات المشتركة على أجزاء من المدينة.
وبعد التقدم الكبير الذي أحرزته قوات المقاومة المشتركة، المدعومة من التحالف العربي لدعم الشرعية الذي تقوده المملكة العربية السعودية، لم يعد الحوثيون في موقع يؤهلهم لفرض الشروط التفاوضية، وتحديد مسار المباحثات، لاسيما بعد تأكيدات الحكومة أن الحسم العسكري مازال خيارًا واردًا ما لم تغادر الميليشيات الميناء والمدينة.
على صعيد متصل، واصلت ميليشيات الحوثي الإرهابية، حفر الأنفاق والسراديب تحت منازل استولوا عليها في أثناء غياب سكانها في عدة أحياء بالمدينة، إذ يتحصن المسلحون داخل الأحياء السكنية بعد خسارتهم لمواقعهم الدفاعية أمام عناصر المقاومة، لاسيما من ألوية العمالقة.
في السياق ذاته، واصلت عناصر الميليشيا انتهاكاتها البشعة بحق السكان، وفجرت مسجدًا شرق مدينة الحديدة بعد تفخيخه بالألغام والعبوات الناسفة، وتعتمد الميليشيات سياسة تفخيخ وتلغيم الطرقات والمباني لإعاقة تقدم قوات المقاومة في المدينة.