الطب في عدن..

الطب مهنة سامية للأسف أُنتزعت منها الإنسانية

مسشتفى الجمهورية التعليمي في عدن

ندى سالم

ان من اطلق عليهم بملائكة الرحمة قبل عقود مضت قد تجردوا اليوم من انسانيتهم .

نعم اننا نخص منهم اولئك النفر من الاطباء من ذوي الايدي التي كانت توصف بالبيضاء ، بيضاء في كل شيء كانت تقدمه دون مقابل وعن طيب نفس وخاطر.
لذاك المريض الذي انهكه المرض. فكانت تكتفي بما تتقاضاه من مرتب حكومي وكان فيه البركه .
اما الان فقد تبدل كل شيء فقد اصبحت الوجوه والايادي كلها سوداء إلا مارحم ربك
فلايليق بأن ننادي مثل اولئك بالاطباء بل بمصاصين الدماء لانه الامثل
فهم لايتوانون عن مص وشفط كل مايمتلكه المريض غير آبهين بمعاناته او فقره فقانونهم هو - الدفع مقدما - والا فلامكان لك هنا
للاسف اصيب معظم الاطباء بداء السعار ولكنه هنا ليس بعضّة كلب بل بعضّة الدولار سيما والتعامل في معظم العيادات بالدولار وماادري مادخل المواطن الفقير به
فهو بالكاد يدبر ثمن قوته في ظل هذا الغلاء الفاحش
فيأتي ذاك الطبيب ليزيده فوق انهاك مرضه انهاك لجيبة الذي غدا ممزقا
فنحن الان اشد حاجة لملائكة الرحمة لا لملائكة العذاب
فاتقوا الله يامن دخلت ضمائركم في موت سريري واما الذين قد رحلت ضمائرهم فلا امل يرتجى منهم سوى مص الجيوب وكل مايمتلكه المريض حتى وان باع داره وبات بالعراء وتشردت اسرته ليدفع تكاليف العلاج
اتقوا الله ياذوي الايادي السوداء من ان تبنوا سعادتكم ع جثث مرضاكم
تبنون ڤلل وعمارات وتتباهون بافخر انواع السيارات
لاتأمنوا مكر الله فلعله.يصيبكم مااصاب من قبلكم من الامم البائدة
والحقيقة المؤكدة هي قماشتك الهينة في نوعيتها الرديئة وثمنها
احسبوا لها فعينكم التي ملأتموها بمناظر الاموال التي ابتزيتوها واقترفتموها ستتركونها وتولون دونها ان لم يفقركم الله ولن يملأها سوى تراب ودودة حقيرة ستنهشها