وثيقة حصرية تكشف تفاصيل هامة..

تقرير: " مارتن غريفيث".. الشرعنة للحوثيين تبدأ من الحديدة

وفد الحكومة اليمنية الشرعية في مشاورات السويد

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

حصلت (اليوم الثامن) على وثيقة حصرية كشفت بنود اتفاق موافقة الحوثيين على ان تدير الأمم المتحدة ميناء الحديدة الاستراتيجي، بالإضافة الى موانئ الصيف ورأس عيسي، مع انسحاب مليشيات الحوثيين والقوات الموالية للحكومة الشرعية الى مناطق بعيدة عن الميناء، وبقى قوات أمنية تابعة لحلفاء إيران، لتأمين الموانئ والمدينة.

وتضمنت الوثيقة التي عنونت بـ"اتفاق حول موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى"، وقف اطلاق النار في مدينة الحديدة والمحافظة بعد توقيع الاتفاق، واعادة انتشار  مشترك (لمليشيات الحوثيين وقوات الشرعية) في مناطق يتفق بشأنها خارج مدينة الحديدة.

وأكدت الوثيقة على "دور قيادي (رئيسي) للأمم المتحدة في ادارة وعمليات التفتيش في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ويشمل ذلك مراقبة ألية الأمم المتحدة للتحقيق والتفتيش.

وكشفت الوثيقة عن "انشاء لجنة تنسيق اعادة انتشار مشتركة (بين الحكومة الشرعية والحوثيين) متفق عليها بقيادة الأمم المتحدة وتضم على سبيل المثال لا الحصر قيادات حوثية وأخرى من الحكومة الشرعية".. مشيرة الى ان " ستشرف لجنة تنسيق مشتركة في اعادة الانتشار على عمليات اعادة الانتشار والمراقبة وازالة الالغام ومن الموانئ والمدن، وازالة جميع المظاهر المسلحة في المدينة".

واشترطت الوثيقة ان "تلتزم جميع الاطراف بتسهيل عملية مرور الاشخاص والبضائع من مدينة الحديدة وتلتزم ايضا بعدم عرقلة وصول وايصال المساعدات الانسانية من خلال موانئ الحديدة".

ومنحت الوثيقة الحوثيين حق حراسة موانئ ومدينة الحديدة، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين وحرمان القوات التهامية من حق إدارتها، بعد ان وضعتها الأمم المتحدة في قائمة القوات الحكومية التي تقرر إخراجها الى خارج الحديدة.

وبحسب الوثيقة فانه "سيتم تنفيذ هذا الاتفاق على مراحل وسيتم تحديد تفاصيلها بواسط لجنة تنسيق اعادة الانتشار بدءا من اعادة الانتشار السريع فمن الموانئ والاجزاء الحرجة من المدينة والمرافق الانسانية المهمة ويجب استكمالها في غضون اسبوعين واعادة الانتشار الكامل للقوات من مدينة الحديدة وخلال 45 يوما من توقيع الاتفاقية".

وعلقت مصادر مسؤولة على قرار بانه انتهاك للسيادة اليمنية ويمنح الحوثيين الشرعية وهم مليشيات ارتكبت جرائم بشعة بحق الشعب اليمني.

وقال مصدر حكومي يمني لـ(اليوم الثامن) "إن أي اتفاق لا يقضي بخروج كامل للحوثيين من الحديدة غير مقبول ولن ينفذ".. مؤكدا ان الحوثيين لا يمكن ان يوافقوا على أي اتفاق، هم مراوغون ولا يمتلكون قرارهم بل إيران هي من تمتلك قرار ادارتهم.

وأعلنت الحكومة الشرعية رفضها لما يمسى بالكيان المشترك، حيث شكك وفد الحكومة اليمنية الشرعية المشارك في المباحثات اليمنية بالسويد في جدوى اقتراح قدمته الأمم المتحدة ويقتضي تشكيل “كيان مشترك” لإدارة مدينة الحديدة بعد انسحاب الميليشيات المسلحة والقوات العسكرية من المدينة. وقال مروان دماج عضو وفد الحكومة الشرعية إلى مشاورات السويد إن الاقتراح سيخلق مشاكل قانونية ومؤسساتية ولن يكون قابلاً للتنفيذ بل سيخلق صعوبات إضافية حول مرجعية هذا المجلس وصلاحياته.

 وأضاف دماج، في تصريح لقناة “العربية” أن الحكومة متمسكة بوجوب انسحاب الميليشيات المسلحة من المدينة وتقترح إعادة تموضع القوات المسلحة في معسكراتها وأن تتولى أجهزة الأمن التابعة لوزارة الداخلية إدارة أمن المدينة. وتتواصل المشاورات حثيثة في ريمبو في السويد بشأن كافة القضايا القائمة وهي إضافة للحديدة، تعز ومطار صنعاء والوضع الاقتصادي والإطار التفاوضي.

 وتواصل المشاورات يحيطه حزام من الضغط الدبلوماسي الدولي حيث يتوقع دخول أمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس هذا المساء على خط المشاورات اليمنية في السويد من أجل دفع الطرفين إلى إحراز نتائج ملموسة في الساعات المتبقية منها غداً الخميس.

وقال دبلوماسي غربي إنه “من المهم أن يتفق الجانبان حول النقاط التي يمكن لكليهما تنفيذها وأن لا يقدما وعودا يصعب عليهما الوفاء بها”.

وأوضح الدبلوماسي وهو سفير يشارك في دفع المشاورات “وجوب التزام الطرفين قواعد الاحترام المتبادل” و”محاولة تفادي خطابات التصعيد والتهديد”، حسب تعبيره.