بالشراكة مع الاتحاد العالمي..

السويد تقيم ندوة "التجريف الثقافي وتعميق الطائفية" للحوثيين

جانب من الندوة

حنين فضل
مدير تحرير صحيفة اليوم الثامن

تستمر الفعاليات المتزامنة ومشاورات السلام في السويد، حيث عقدت في العاصمة السويدية ستوكهولم ، ندوة بعنوان "التجريف الثقافي وتعميق الطائفية" ،نظمها التكتل الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات"شهود" بالشراكة مع الإتحاد العالمي للجاليات اليمنية والمنظمات المتحالفة من أجل السلام.

       
وناقشت الندوة التغييرات الثقافية والأيديولوجية التي سعت المليشيات الحوثية إلى فرضها كأمر واقع لتغيير نهج وتفكير المجتمع في المناطق التي تقع تحت سيطرتها بالجمهورية اليمنية.
في الندوة التي أدارتها الدكتوره "حورية مشهور" وزيرة حقوق الإنسان السابقة مستشارة مركز العدالة الانتقالية التي إفتتحت الندوة بكلمة عبرت فيها عن أهمية الندوة كونها تكشف إستراتيجية المليشيا الحوثية التي تهدف الى تغيير وعي المواطنين في المحافظات التي تحت سيطرتها، وأوضحت مدى خطورة تلك الأفكار الغريبة عن مجتمعنا وقيمنا وعقيدتنا.
 
ومن جانبها القت الدكتورة مواهب الحمزي "طبيبة وناشطة حقوقية "ورقة عمل بعنوان الحوثين وتغيير المناهج الدراسية" تطرقت فيها الى سعي الإنقلابيون الحوثيون الى تغيير الجانب الفكري والثقافي ، ولا أدل على ذلك من إجراءات تعديل المناهج الدراسية، وقالت الحمزي يخوض اليمنيون اليوم معركة متعددة الإتجاهات عسكرياً وسياسياً وفكرياً وثقافياً مع جماعة الحوثي في إستراتيجية التجريف التي تنتهجها. 
كما تحدثت الأستاذة ليزا الكسادي "ناشطة حقوقية"عن فرض مليشيا الحوثي دورات ثقافية طائفية لنشر فكرها على كافة الموظفين والموظفات في المناطق الخاضعة لسيطرتها خلال السنوات الأربع الماضية، جاء ذلك في ورقة العمل التي القتها تحت عنوان ( التغييرات التي طالت الثقافة والوعي المجتمعي ) وأضافت "الكسادي" انه يتم إجبار الموظفين والموظفات على حضور تلك الدورات التي تدرس فيها ملازم تروج لفكر الجماعة، واضافت يأتي ذلك ضمن سعي الحوثيين فرض لون واحد وأفكار طائفية. 
وفي الندوة القت الأستاذة أروى نعمان الذبحاني "ناشطة حقوقية" ورقة عمل جاء فيها إن المليشيات الحوثية عقب إنقلابها على الشرعية منذ نحو 4 أعوام، إستهدفت مئات المساجد ودور تحفيظ القراَن الكريم، بالتفجير والقصف وتحويل بعضها الى تكنات عسكرية في مختلف المناطق التي إجتاحتها.
حضر الندوة عدد من الأكاديميين اليمنين و السويديين المهتمين بالشأن اليمني وعدد من أعضاء المراكز العلمية والإعلامية والمنظمات الحقوقية العاملة في السويد. 
 
وتخللت الندوة مداخلات من قبل المشاركين والرد عليها من قبل مقدمي الاوراق والخروج بالتوصيات الختامية للندوة.