العملاقة الصينية..

هواوي تحافظ على ثباتها وسط حملة غير مسبوقة

تفوق وقوده استثمارات كبيرة في الذكاء الاصطناعي والابتكار

واشنطن

حافظت العملاقة الصينية هواوي على مركزها ترتيبها كثاني أكبر شركة بائعة للهواتف الذكية في العالم للمرة الثانية على التوالي خلال الربع الثالث من هذا العام، في انجاز يشكل تحصينه تحديا حقيقيا مع تصاعد الحصار الأميركي على الشركة.

وفقا لبيانات التي نشرتها مؤسسة أبحاث السوق آي دي سي، استندت الشركة الصينية في ثباتها ثانية وراء سامسون الكورية على توسع مطرد في في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.

وتمكنت هواوي من اكتساب ثقة المستهلكين في المنطقة بإطلاقها هواتف ذكية تحمل في قلبها من الابتكارات والمزايا ما يفوق توقعاتهم ويقدم لهم منافع عملية وتقنيات مستقبلية تحافظ على أعلى مستويات الأمان والاستقرار.

وتمثل هواوي علامة الهاتف الذكي التجارية الأسرع نموا في االشرق الأوسط وإفريقيا وذلك وفقًا لتقرير حيث بلغت حصة مجموعة هواوي لأعمال المستهلكين في سوق الهواتف الذكية في المنطقة 21.5 بالمئة، ما يرسخ مكانتها كثاني أكبر شركة لبيع الهواتف الذكية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.

وتحتل العلامة التجارية لشركة هواوي المرتبة 79 عالميا في قائمة مجلة فوربس لأعلى العلامات التجارية قيمة حول العالم، وتعمل مجموعة هواوي لأعمال المستهلكين، بفضل تقديمها الذكاء الاصطناعي على الهواتف الذكية، على صياغة مستقبل الهواتف الذكية لتصبح أدوات أكثر ذكاءً في فهم احتياجات المستخدمين وتقديم أفضل المنافع من بقائهم على اتصال من خلال الشبكة.

وانتقلت هواوي، من خلال الاستثمارات الكبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي والتزامها بالابتكار، من مجال الهواتف الذكية إلى الهواتف الحادة الذكاء عبر تطوير المكونات والتقنيات التي تقوي الحوسبة المدعومة بالذكاء الاصطناعي وتمنح المستخدم تجربة أكثر ذكاء وأسرع أداءً ضمن منظومة آمنة ومستقرة جداً للمستهلكين في المنطقة.

وتتصدر مجموعة هواوي لأعمال المستهلكين اليوم سباق الابتكارات في قطاع صناعة الهواتف الذكية، بعد أن صعدت إلى المرتبة السادسة على مستوى العالم في مجال الأبحاث والتطوير، إذ بلغ إنفاقها في هذا المجال نحو 45 مليار دولار خلال الأعوام العشرة الماضية، منها 13.23 مليار دولار أنفقتها خلال العام الماضي وحده.

لكن الشركة تواجه تدقيقا شديدا من الولايات المتحدة وبعض حلفائها البارزين بشأن صلاتها بالحكومة الصينية جراء مخاوف من أن تكون بكين تستغلها للتجسس.

وهواوي ممنوعة بالفعل من دخول السوق الأميركية، ويتوقع ان تضيق دائرة توسع الشركة اكثر فاكثر مع حملة علاقات تقوم بها واشنطن لاقناع حلفائها بان يحذو حذوها.

ومنعت أستراليا ونيوزيلندا هواوي بالفعل من بناء شبكات الجيل الخامس، كما تدرس اليابان حظر شراء الحكومة لمعدات من هواوي تكنولوجيز.

كما اعلن نائب رئيس المفوضية الأوروبية أندروس أنسيب قبل ايام أن عملاقة الاتصالات وغيرها من شركات التكنولوجيا الصينية تثير "مخاوف" على الاتحاد الأوروبي بسبب المخاطر الأمنية التي تطرحها.

والخميس اكدت صحيفة "نيكي" الاقتصادية أن مجموعة "سوفت بنك" اليابانية تعتزم إحلال معدات شبكة الجيل الرابع من شركتي نوكيا وإريكسون بدلا من معدات شركة "هواوي تكنولوجيز" الصينية، حسب "رويترز".

ويعتبر سوفت بنك ثالث أكبر شركة اتصالات في اليابان ستطلب معدات لشبكتها القادمة للجيل الخامس للهاتف المحمول من اثنين من الموردين الأوروبيين بدلا من "هواوي".

يأتي قرار اليابان ليضيف إلى المتاعب التي تواجهها هواوي التي ألقت السلطات الكندية القبض على مديرتها المالية مينغ وانتشو في الآونة الأخيرة وقد يتم ترحيلها إلى الولايات المتحدة.

في المقابل لا تقف الصين مكتوفة الايدي، اذ نجح ضغوط مارستها في الإفراج عن مينغ وانتشو الاربعاء بكفالة وبشرط عدم مغادرتها منزلها، ساعات بعد تأكيد توقيف دبلوماسي كندي سابق في الصين التي ألمحت إلى مخالفته القوانين حول المنظمات غير الحكومية.

والخميس قالت بكين إنها تحقق مع رجل أعمال الكندي مايكل سبافور، الذي عمل مع كوريا الشمالية، للاشتباه في أنه أضر بأمنها القومي، ما يفاقم الخلاف الديبلوماسي مع أوتاوا.