كارثه لا بد من مواجهة تحدياتها..

تقرير: التعليم ومرارة الواقع في الضالع

التعليم في اليمن

جمال المحرابي

الى محافظ المحافظه الوالد القائد اللواء علي مقبل صالح ثقتنا واملنا بك كبيرين فهل من نكز لمدير التربيه بالمحافظه استاذنا محسن الحنق مدير مكتب التربيه بالمحافظه فالمنصب الذي يشغره بالمحافظه هو اهم ركيزه لبناء الانسان في كل المجتمعات في العالم فمن هنا يصنع المستقبل وبدون التعليم لا اساس ولا قيمة للمجتمع فبالتعليم تبنى الاوطان لكن في وطني وبشكل عام وبوجه الخصوص في بلادي الحبيبه ضالع المجد رعيّه بدون راعي ولا هم يحزنون اهم شي المنصب والتعليم الى نحو الأميه وليس محو الأميه ...
نعم كلنا مع حقوق المعلم فهو رسول الارض لنقل الرساله والامانه الملقاه على عاتقه لبناء جيل متسلح بالعلم والمعرفه ولولاء المعلم لما كان هناك طبيب ومهندس وطيار وغير ذلك من الالقاب العلميه والاكاديميه بكل مسمياتها...
اليوم نريد ان نوصل رساله اليك يا قائدنا وربان سفينة الضالع فانت الرجل الاول بالمحافظه وعليك ان تتحمل الامانه والتي ستسأل عليها عند مليكٍ مقتدر لا نريد منك سوى ان تعمل لإدارة التربيه بالمحافظه اعادة ظبط المصنع وإعادة التنشيط لعلها تفيق وترى بعينها الى اين التعليم في المحافظه بكل مديرياتها لعله يبحث مع مدراء المكاتب بعموم مديريات المحافظه اين غالبية المعلمين اللذين اسمائهم مدونه بكشوفات التربيه والتعليم بمحافظة الضالع ...
فلماذا اولادنا يحرمون من ابسط حقوقهم وهو التعليم فبكل مدارس المحافظه بكل مديرياتها وبكل مدارسها معلمون اسمائهم بكشوفات الراتب التابعه لكل مدرسه وحضورهم لتعليم الطلاب ضع عليه الف دائره والف سؤال وألف علامه استفهام ...
زرنا خمس مديريات  منها م.الضالع م.الازارق _م.الشعيبم.جحاف_م.الحصين وذهبنا الى المدارس النموذيجيه في عواصم المديريات والتقينا بطلابها وعند سؤالنا لهم عن الحاله التعليميه اجابوا علينا بكل الم وحسره على وضع التعليم وما يعانوه من نقص بالمعلمين بل وصل الوضع الى غالبية المدارس ان معظم من يقومون بالتدريس اغلبهم المعلم البديل بينما المعلمون الاصل والمحسوبين على المدرس يعملون بأماكن اخرى الا من رحم الله فلقد ضاعت في ظمائرهم الامانه الملقاه على عاتقهم والتي سيحاسبون بها امام الخالق يوم العرض يوم يسؤلون عن الامانه فلقد خانوا الامانه واخربوا التعليم والمهنه التربويه بينما بعض المعلمين لا يحضرون ولا يوجد لهم البديل ليحرم اولادنا حقهم المشروع والمكفول لهم من التعليم فهنا تكمن سر العمليه التعليميه عندما لا يوجد لهم من يردعهم او يزجرهم بل ترك لهم الحبل على الغارب لا حسيب ولا رقيب ...
اليوم من المسؤول عن العمليه التعليميه عندما خانها من اوكلت لهم من مدير التربيه بالمحافظه ومدراء مكاتب التربيه بالمديريات بل وصل الى غالبيةمدراء المدارس بل وخانها غالبية المدرسين الذين تركوا المدرسه ولجأو لممارسة اعمال اخرى دون التعليم ونهاية كل شهر يستلمون مرتباتهم دون نقص ...
ضيعوا الامانه فلا تربيه ولا تعليم وليست القضايا التربوية بالأمر السهل و لا المستوى الكمي و التشعبي بالقدر المقبول ، فالقضايا التربوية هي أمور تظلُّ مرافقة للمهنة ولو كانت في أفضل حالاتها فلو لاحظنا اليوم كيف أن كبار المربين التربويين في أفضل بلاد العالم تقدماً ما زالوا يبذلون جهوداً جبارة للبحث عن سُبل أفضل لتحقيق تعليم و تعلُّم أرقى و أنقى ، ذلك لان مهنة العمل التربوي و رسالته الإنسانية العظيمة يقعُ عليها البناء الأصعب ، فإذا كانت جهود البنَّاء المعماري تبحث عن جودة أدوات البناء و وسائلها و اختيار النمط البنائي المرغوب ، فإن البناء هنا في عمل التربية هو بناء العقول و تقويم و ترويض الأرواح البشرية التي لا يمكن أن تجد بين الذات الآدمية و الأخرى أي تشابه بقدرة الباري ، و لهذا كان لا بدَّ لإنجاح هذا العمل الشاق من توافر و اشتراك جوانب متعددة في نجاحه ، ففي حين يبحث العالم عن أنسب المناخات و أجملها و أمتعها للمكان و الزمان التعليمي الذي يساعد المعلم و المتعلم على تقديم الأفضل و الأجمل ...
فإن علينا أولاً كمربين رمي اليأس جانباً  و علينا التفكير بوضع بدائل للمطلوب الذي ليس ممكناً ، و أيضاً نعرف أن التراجع في الدور المجتمعي قد بلغ مبلغه و إن مثل هذه المسائل الوعرة و المربكة تحتاج إلى بناء علاقات تدريجية ، و أيضاً النقطة المهمة و هي ترك الاتكالية و التمترس خلف قناعاتٍ جوفاء لا قيمة و لا فائدة لها و التي تتمثل في تحميل كل جهة المشكلة للآخر فالمجتمع يتحدث عن التقصير التربوي و العكس .. هذا أمر لا يخلق حالة من الانسجام في سير العملية التربوية ..
وفي الاخير نتمنى ان رسالتنا وصلت ونتمنا من القائمين على سير العمليه التعليميه ضبط كل معلم يتهاون بأداء رسالته ومهنته وردعهم ومتابعة وتقيم العمليه التعليميه بكل مدارس مديريات محافظة الضالع ...
فإننا نتأسف ونتألم على الحاله التعليميه التي نشاهدها بإم اعيننا ولا نكترث لنتائجها إلاّ عندما نشاهد طالب الثانويه لا يعرف ان ايكتب ما يملئ عليه وعندما تسأله عن نتيجة الثانويه العامه والمعدل الذي حصل عليه تجده حاصل على الامتياز مع مرتبة الشرف حصل عليها عن طريق الغش والذي اصبح المعلم هو من يحل اسئلة الامتحان بنفسه وآلة التصوير تقوم بواجب الطباعه وما على مدير المدرسه نهاية العام الدراسي إلاّ جمع مبلغ على كل طالب ليتم بعدها التنسيق مع كثير من المعلمين ليقوموا بالغش وحل الامتحانات بطرق يخجل منها الانسان عندما يبيع المعلم ضميره مقابل دراهم تحسب له ليُضيع جيل يتخرج من الثانويه لا يعرف شيء سوى انه حاصل على درجه اكثر من 90بالمئه حصل عليها عن طريق الغش بينما طوال العام لم يحضر درساً واحداً ..