حكومة هادي تعزز اللواء 115..

تقرير: هل تقرر إزاحة "الحزام الأمني" بلودر؟

مقاتلون من قوات الحزام الأمني الجنوبية

صالح علي
كاتب جنوبي يكتب باسم مستعار

كشفت مصادر عسكرية في قصر معاشيق اعتزام حكومة الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي إزاحة قوات الحزام الأمني، ذات الولاء الجنوبي واستبدالها بقوات عسكرية تدين بالولاء للرئاسة اليمنية، في خطوة تؤكد نية الحكومة اليمنية إزاحة أي قوات عسكرية موالية لمن تعتبرهم انفصاليون.

وقال مصدر عسكري في قصر معاشيق مساء الثلاثاء لـ(اليوم الثامن) "إنه تم تدعيم اللواء 115 مشاة بلودر والذي يقوده نجل السياسي المقرب من هادي علي محمد القفيش (سيف)".. مؤكدا ان شحنة أسلحة تم نقلها من قصر معاشيق إلى لودر يوم أمس الاثنين".

وقالت مصادر أخرى "ان عملية تقديم أسلحة وذخائر للألوية العسكرية التابعة للشرعية الهدف منه بسط السيطرة على المدن المحررة والتي تسيطر عليها قوات الحزام الأمني الجنوبية، والتي تراها الحكومة اليمنية قوات انفصالية".

وأبدت مصادر عسكرية في اللواء 115 مشاة بلودر تخوفها من ان يتم الدفع نحو صدام عسكري في لودر فيما اذا حاولت الحكومة الشرعية منح السيطرة العسكرية في المدينة لصالح أي طرف عسكري.

وقال مصدر في قيادة اللواء "ان قوات الحزام الأمني واللواء 115 مشاة ينفذون مهام واحدة، وهم على هبة الاستعداد للدفاع عن لودر ضد أي تهديد سواء من الإرهابيين او من الانقلابيين الحوثيين".

واستبعد مصدر في السلطة المحلية بلودر وجود أي نية لإزاحة قوات الحزام الأمني التي يقول ان اغلب قياداتها من الموالين لحكومة الرئيس هادي.

وأحبطت قوات الحزام الأمني عملية ادخال أسلحة وذخائر وصواريخ الى العاصمة عدن قادمة من مأرب وأخرى من تعز التي يسيطر عليها الحوثيون الموالون لإيران.

وتقول قوات الحزام الأمني ان تلك الأسلحة التي أرسلت من مأرب في طريقها الى جماعات مسلحة إرهابية، فيما رفضت مصادر في شرطة عدن الإفصاح عن أي تفاصيل بشأن الشحنة التي ضبطت مؤخرا في مدخل عدن الشرقي.

واعتبرت الحكومة اليمنية الانتقالية، قوات الحزام الأمني والنخب بأنها قوات غير رسمية وطالبت بحلها، او ادماجها ضمن القوات العسكرية التي تدين بالولاء لتنظيم الإخوان المسلمين في اليمن.

وترفض حكومة هادي الحوار مع الجنوبيين، الذين تعتبرهم انفصاليون، في إشارة الى رفضها حل قضية الجنوب المعترف بها دوليا.