مجلس الهجرة ينفي..

صحافية يمنية تزعم إجبارها على الترحيل من السويد

هند الإرياني

السويد
دور بارز، تقوم به السويد، في رعاية محادثات السلام اليمنية، إلا أن أصواتًا تحدثت عن تعامل الحكومة السويدية مع بعض اللاجئين اليمنيين، الذين فروا من الحرب المشتعلة في بلادهم، زاعمة أنه يختلف عمّا يصرح به المسؤولون السويديون.
هند الإرياني، صحافية يمنية، كتبت مقالًا بصحيفة «الواشنطن بوست» الأمريكية، قالت فيه إنها تتعرض كلاجئة يمنية في السويد، لخطر الترحيل والعودة لليمن مرة أخرى هي وابنتها، وتروي «الإرياني» صعوبة الأوضاع في اليمن، في أعقاب سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية، قائلة إنه تم الزج ببعض أصدقائها في السجون، والمحظوظ منهم يهرب للخارج البلاد، ويطلب اللجوء لدولة أخرى، أما الأسوأ حظًّا فيتم قتلهم؛ ولهذا فإن البقاء في السويد هو الحل الآمن لها وللكثير من اللاجئين اليمنيين.
وأضافت: «حاولنا السعي وراء الربيع العربي، والذي يُمثل حلمنا الرومانسي بتحقيق العدالة والديمقراطية، لسوء الحظ، تحول الحلم إلى كابوس مع وجود الجماعات المتطرفة المدعومة من الخارج، والتي أرهبتنا ورفضت السماح لنا بأن نعبر عن أصواتنا».
وسافرت «الإرياني» للسويد لتنضم إلى بعض أفراد أسرتها عام 2017، بعد قضائها فترة في تركيا تغطي الأحداث في بلادها، وما دفعها لمغادرة تركيا هو التهديدات التي تلقتها نتيجة لتغطيتها الحرب في اليمن، كما تلقت ابنتها البالغة من العمر 16 سنة تهديدات عبر الهاتف، ومع وصولها إلى السويد، قالت: إن السلطات السويدية رفضت طلب اللجوء الذي تقدمت به لها ولابنتها.
مجلس الهجرة السويدي يرد
واعترفت «الإرياني» بتواصل مسؤولي الهجرة في السويد معها؛ بهدف ترتيب أوضاع إقامتها، وقالت: «قال مجلس الهجرة السويدي إنه حاول أن يتصل بي بشأن قضيتي، وأن هذه المكالمة فاتتني، وبدلًا من إعطائي ميعادًا لمكالمة جديدة أو خطابًا لإعداد اجتماع متابعة لمناقشة قضيتي، أرسل المجلس على الفور قضيتي إلى الشرطة، قال لي ذلك في رسالة بالبريد الإلكتروني: «من المؤكد أننا حاولنا الاتصال بك مرات عدّة، وربما إرسال خطاب جديد لتحديد موعد جديد، لكننا اتبعنا بروتوكولًا حكوميًّا محددًا».
وفي ختام المقال، قالت الصحافية اليمنية: «شعرت بالسعادة عندما استضافت السويد مفاوضات سلام في اليمن، ونحن في العالم العربي ننظر إلى السويد كواحدة من أكثر دول العالم أمانًا».