ابن عقيل يوصي بعدم مدحه البتة بعد وفاته..

أديب سعودي يرثي نفسه حيًا!

ابن عقيل الظاهري

وكالات

في عالم الأدب العربي العديد والعديد من المقالات والقصص والخواطر والقصائد التي يرثي به الكاتب أمه، أباه، صديقه، حبيبته قريبه، وربما وطنه.

ولكن، نادراً ما يمر علينا عن كاتب يرثي نفسه. وهذا ما فعله الأديب السعودي ابن عقيل الظاهري في جريدة الجزيرة.

يبدو أن وفاة الأديب عبدالله الشهيل هي من حرك أشجانه وأثار قريحته ليكتب مقالا ًعنونه بـ(صلوات قلب) وكتب فيه:

(حسبي حسبي ما مضى من العمر.. إنني أرى فيهن الكفاية لاستقامة الأود، والتلفُع بالروحانية التي تُبارك العمر وتُزكيه، وحسبي أنني تجاوزتُ الأشد، وحسبي أن من أصحاب الأشُد عبدُك الصالح (أبوحنيفة) رحمه الله تعالى، فإنه كان يستحيي أن يحجر على ابن خمسة وعشرين عاماً وإن كان طفلاً كبيراً، وحسبي ياربي أنك أعذرت إلى صاحبها إن هو ظل على صبوته)

وختم مقاله برجاء لأبناءه ومحبيه:

"أرجو من إخواني وأحبائي إذا وُسدتُ في قبري: ألا يجعلوا تعزية أهلي وأقاربي نُزهة أدبية تستعرض ما يرون أنه من إبداعي الفكري والأدبي والعاطفي؛ بل أرجو أن يدعون لي، ويشيعوني في قبري، ويصلون علي في المسجد ويدعون لي في المقبرة، ولا يمدحونني البتة".

مقال محزن

هذه المقالة أثارت محبيه وقراءه وبعثت الحزن فيهم، فالكاتب والأديب السعودي حمد القاضي كتب: "فرت دمعتي وأنا أقرؤه معترفا ًبجنوحه سابقا وبعزاءه بعمله الصالح وطلب من الكتاب ألا يديجوا مقالات برحيله وحسبه الدعاء منهم ومن غيرهم".

ابن عقيل سيرة عطرة

الأديب "الظاهري"، عالم  موسوعي وأديب وعالم بعلم الكلام والفلسفة، تخصص في علوم القرآن وتفسيره، وهو عالم بالأحاديث النبوية صحيحها وضعيفها، وفقيه وأصولي.

اشتهر باهتمامه بكتب الإمام علي بن حزم الأندلسي، تحقيقاً وترجمةً لابن حزم نفسه.

وسُمي بـ "الظاهري" لانتسابه للمدرسة الظاهرية، وعرف الشيخ بغزارة كتابته في جميع العلوم وله دراسة خاصة بالمطربة المصرية نجاة الصغيرة ذاع صيتها ذلك الوقت  وكانت مايقارب من ٧٠ صفحة عن تفاصيل حياتها وتفاصيل أغنياتها

تكريمات متعددة

سبق تكريم الأديب ابن عقيل في العديد من المنصات لكن تكريم الملك سلمان له في الجنادرية عام ٢٠١٦،  هو أعز تكريم بالنسبة له، ونال على أثره وسام الملك عبدالعزيز ويرى نفسه محظوظا كونه كرم وهو حي يرزق.4