نثر..

رسول الحب

رسول الحب - تعبيرية

ابراهيم مؤمن

احثاً.. ِ حلق بجناح مرتعش
مختنقة ً
َ أنفاسى تخرج من سِّم ٍ ضوء جریح ٍ
عبثا ً
عینى تختبئ خلف جفنى المرقَّع
بین خیوط السحاب الدامیة
ُ أخترق
ُ أبحث عن طرید الأرض
عن لائذ الأمس
ُ عن الح ِّب
على السماء.. الراعفة ..! أجده
محتمیاً فى قلاعھا الثائرة
غارقاً فى دمھ
ّ تحس ّ ستھ ..تلمستھ ..
ماذا أرى ؟
بصمة َ خناجر!
ٍ طعنات .. ثقوباً ..ندوباً
ِّ مناء الحب!!!!!!
ِمن ْ ثرثرة الدھشة اخترقت أنفاسي
فأوجعتنى
ٍ لأرض إستعمرتھ الشیاطین.
تبّاً
فى ثیاب الملائكة
ماذا أرى؟
ً بكاء فى مضاجع السماء!
رعداً َ شرخ ْ عروقھا فأدمت غضباً!
تسابیح باكیة ً بخشوع اللاعنین!
وأجنحة ً سوداء على الملائكة البیضاء !
ْ أبصرتھ یتألم فى الزحام
ُ وسمعت كبیرھم یقول "إرفعوه لأعلى علّیین"
جنّبوه أرض المجرمین الكارھین
ُ قلت ..
رویدك..فما زال
النھر یجرى بأنفاس بعض المحبین
والفجر یؤذن بقشعریرة العابدین
والصبح یتنفس ،ما زال یتنفس
وحملتُھ بجناحى المرتعش
لكنھ استقام
إستقر
بصرخة المظلوم
وحسرة العجائز
ونداء المستغیث
وأعدتُھ فوق رؤوس الأشھاد.
تارة أُخرى
ّ یتنفس الص َ عداء
ْ یمسح خض َب ِ الدماء
َ أبصر ُ ه ناصره وخاذلُھ
ُ وحدیث النفس كھمس الریح
ٌ ومدح بواح
لعنة ٌمضمرةٌ
تنافسا
ّ أعادا الكرة ..حرب الشیطان والملاك

تناوشا مضمرین..
وذبذبات الرھبة والدھشة تخترق الصدور
ْ متسائلین ..
َ أعاد ّ من الموات أم حب ّ مھج ٍن ولید !!
َ ھ ر ِحٌم ٌ خصیب رابض فى السماء!!
علّ
ُ بل الح ُّب لا یموت أیھا الكارھون
صوره كأصلھ أیّھا التافھون
َ تفائل ُّ المحب مبتسم الثغر
ْ ودارت عین الكاره رھبة ًالموت
َ خطفھ عاصموه وبذروه حبّا ً
فى ربوب الیباب الفسیح الفسیح
َّ فأینع واخضر
َّ فلابد أن یحیا الحب
من أجل بقاء الإنسااااااااان