نهاية الميليشيات..

تقرير: الحوثيون بين ضربات التحالف وعقاب إيران

المقاومة المشتركة جبهة الساحل الغربي

محمود محمدي

«تعددت الأسباب والموت واحدٌ»، مقولة تلخص ما تعانيه وتعايشه جماعة الحوثي الإرهابية في اليمن؛ حيث يواجه عناصر تلك الميليشيا «الموت» من كل حدب وصوب، بداية من ضربات «التحالف العربي» بقيادة السعودية والإمارات، مرورًا بمحاصرة الجيش الوطني اليمني لهم في مواقع عدة، وصولًا لما تحرزه «المقاومة اليمنية» المدعومة من التحالف العربي، ضد هذه العناصر المتطرفة في مناطق كثيرة.

وفي تطور جديد لأسباب الموت التي تواجهها تلك العناصر، بدأ ما يُسمى بـ«جهاز الأمن الوقائي» التابع للميليشيا المدعومة إيرانيًّا في قتل عناصرها؛ مرجعًا أسباب ذلك إلى استسلامهم أمام تقدم قوات التحالف العربي والجيش اليمني؛ فضلًا عن انسحابهم من بعض المناطق التي كانوا يستولون عليها.

آخر تلك الوقائع، كانت منذ 4 أيام؛ إذ لجأت الميليشيات الحوثية إلى تفجير منزل في محيط مركز مديرية «باقم» شمال محافظة صعدة، كان فيه 8 حوثيين محاصرين من قِبَل قوات الجيش الوطني اليمني، وذلك للحيلولة دون استسلامهم وتمت إبادتهم بالكامل.

وقالت مصادر ميدانية لـ«العربية.نت»: إن «ما يُسمى بالأمن الوقائي التابع للميليشيات فجر المنزل عن بُعد أثناء محاصرة قوات الجيش الوطني له، وتم قتل ثمانية من عناصر الحوثي كانوا بداخله»، مؤكدة أن المحاصرين الذين تمت تصفيتهم كانوا على وشك الاستسلام، الأمر الذي دفع الميليشيات لتصفيتهم تنفيذًا لتوجيهات قيادة الحوثي التي جعلت عناصرها بين خيار واحد لا ثاني له وهو «الموت».

الساحل الغربي

وفي تقرير نشرته فضائية «سكاي نيوز عربية»، أشار إلى أن اقتتالًا مسلحًا اندلع بين الميليشيات الحوثية الإيرانية، الأمر الذي تسبب في مقتل وإصابة عدد منهم؛ حيث نشبت الاشتباكات إثر إقدام أفراد نقطة أمنية تابعة لما يُسمى بـ«جهاز الأمن الوقائي» التابع للميليشيات، على فتح النيران على مسلحين فروا من جبهة الساحل الغربي لليمن.

ووفقًا للتقرير، فقد أطلق عناصر الجهاز النار على مركبتين كانتا تقلان مسلحين حوثيين أثناء المرور عبر النقطة، بعد اتهام من كانوا بداخلهما بالفرار من جبهة الساحل الغربي، كما أقدم أفرد النقطة الأمنية ذاتها على خطف عشرة من عناصر الميليشيات بتهمة «التفريط والفرار» من جبهة الساحل، غالبيتهم من أطفال واقتادوهم إلى جهة مجهولة.

وسط اليمن

وفي يوليو الماضي، قتل 3 من عناصر ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في حاجز تفتيش أمني تابع للميليشيا الإرهابية بمحافظة ذمار، وسط اليمن؛ حيث استحدثت ميليشيا الحوثي نقاط تفتيش، خصصتها للقبض على عناصرها الفارين من جبهات القتال في أعقاب تدفقات هروب كبيرة، بحسب وكالة «2 ديسمبر» التابعة للمقاومة الوطنية اليمنية.

وأشارت الوكالة إلى أن 3 من عناصر الميليشيا الفارين قتلوا في نقطة ذمار، فيما أصيب 2 آخران، في النقطة ذاتها التي تم استحداثها للقبض على الفارين من جبهات القتال في الساحل الغربي والبيضاء.

وبحسب المصدر، فقد اندلعت اشتباكات بين النقطة الحوثية والعناصر الفارة الذين رفضوا تسليم أنفسهم أو العودة لجبهات القتال، وتعيش ميليشيا الحوثي انهيارات واسعة في الساحل الغربي من جراء الانتصارات التي تحققها القوات المشتركة بإسناد من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وهو ما جعل عناصر الميليشيا يلجؤون للفرار بعد مقتل المئات منهم، وعجزت الميليشيا عن احتواء حالات الفرار، وهو ما جعلها تستحدث نقاط تفتيش جديدة للقبض عليهم وإعادتهم.

وفي وقت باكر، في وسط اليمن أيضًا، لكن في مديرية صرواح بمحافظة مأرب، أعدمت ميليشيات الحوثي أكثر من 20 من عناصرها؛ لهروبهم من المواقع التي جرى تطهيرها وسط اليمن.

انهيار الحوثي

لا تتوقف الانهيارات داخل صفوف الانقلابيين عند حالات الفرار، فالتصدع داخل صفوف قيادات الصف الأول بالعاصمة صنعاء يتوسع يومًا بعد يومٍ، ما يشير إلى مرحلة انفجار مرتقبة.

وشهدت صنعاء اشتباكات مسلحة بين قيادات ميليشيا الحوثي الانقلابية، على خلفية صراعات بين المشرفين الأمنيين.