المهرجان الوطني للتراث والثقافة..

"مسك الخيرية" يستكشف تاريخ السعودية في الجنادرية

المهرجان يعكس علاقة المملكة القوية مع دول العالم

الرياض

تقدم مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "مسك الخيرية" في المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 33"، رحلة زمنية لاستكشاف تاريخ المملكة العربية السعودية.
واستحدث جناح "مسك الخيرية" هذا العام نفقاً يعرض صوراً فريدة تبرز جوانب مختلفة من الحياة عن المملكة العربية السعودية في الماضي، بكل مجالاتها الثقافية والفنية، التعليمية، الابتكارية والتقنيّة، الإعلامية، وتعد هذه التجربة بمثابة رحلة زمنية لاستكشاف التاريخ العريق ومراحل التطور التي شهدتها المملكة حتى نجحت في بناء حاضر مزدهر ورسم مستقبل واعد.
ويضم الجناح أربعة أقسام تمثل ركائز المؤسسة، وهي: التعليم، الثقافة والفنون، الإعلام، التقنية والابتكار، اشتملت على نماذج من المبادرات والمشاريع الإبداعية والمواهب الشابة التي تبنتها "مسك" في هذه المجالات، حيث تتيح المؤسسة للزوار التفاعل والانضمام لبرامجها ومبادراتها.
ويعد المهرجان أحد أبرز المنصات التي تشارك فيها مؤسسة "مسك" إيماناً بالدور المهم للتاريخ والتراث الوطني في تشكيل شخصية الشاب السعودي وتحفيزه للتميز في مختلف مجالات المعرفة والإبداع.
كما يحتوي الجناح على شاشات لعرض محتوى مرئي متنوع يشمل التعريف بالمؤسسة وأهدافها ومنجزاتها بالإضافة إلى عرض أفلام قصيرة من إنتاج فريق مسك، كما يقدم الجناح عرض للتدريب على أداء العرضة السعودية، وذلك كجزء من المواد الفنية المقدمة للحضور لإثراء تجربتهم.
الأشرفي يتمنى مشاركة بلاده كضيف شرف "الجنادرية" في السنوات المقبلة
مفتي القدس: وجدنا التاريخ والحضارة والتراث في "الجنادرية"
قال الشيخ محمد أحمد الحسين مفتي القدس والديار الفلسطينية خلال زيارته للمهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 33"، إنه وضيوف المهرجان رأوا التاريخ والحضارة والتراث وطريقة حياة الشعب السعودي منذ نشأة المملكة العربية السعودية.
وأضاف خلال زيارته لجناح جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني أن "المهرجان يعكس المكانة الكبيرة التي تحتلها المملكة بين بلدان العالم العربي والإسلامي، لتبرز من خلاله الخدمات والمواقف الإنسانية الجليلة التي تقدمها المملكة لأشقائها"، معرباً عن امتنانه وتقديره لما وجده من خدمات متكاملة على أرض المهرجان.
وأكد الشيخ حافظ محمد طاهر الأشرفي رئيس مجلس علماء باكستان، أن مهرجان الجنادرية يعد من المهرجانات المهمة التي تستقطب العلماء والمثقفين والأدباء من جميع أنحاء العالم للمشاركة والاستمتاع ومشاهدة الثقافة العربية والإسلامية بطريقة واضحة ومتحضرة تعكس أصالة الإسلام والمسلمين.
وأضاف الأشرفي: تعد زيارتي لمهرجان الجنادرية هذا العام الثالثة على التوالي، وقد شهدت من خلالها التطور في التنظيم والمشاركين، كما أتمنى من الدول الإسلامية أن تأخذ الهرجان نموذجاً لإقامتها في بلدانهم وتحذو حذو وزارة الحرس الوطني.
وأفاد بأن الندوات الثقافية المصاحبة للمهرجان بمواضيعها المتنوعة أصبحت محط أنظار جميع المثقفين، معتبراً أن المهرجان يعكس علاقة المملكة القوية مع دول العالم من خلال استضافتها سنوياً دولة لتكون ضيفة شرف على المهرجان، ما يؤدي إلى توثيق العلاقات، والتأكيد على الترابط بين الشعوب من خلال التبادل الثقافي، متمنياً أن تكون بلاده (باكستان) خلال السنوات القادمة ضيف شرف للمهرجان.

وأثنى الأشرفي على جهود المملكة ووزارة الحرس الوطني في إخراج المهرجان بأفضل حلة وصورة، تعكس ماضي وحاضر المملكة.
1000 متبرع بالخلايا الجذعية خلال أول 5 أيام بالجنادرية
استقطب السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية التابع لمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية بالشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني أكثر من 1000 متبرع في أول خمسة أيام من انطلاق فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 33"، عبر الحملة التوعوية التي ينظمها على أرض المهرجان.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد العسكر المدير التنفيذي للمركز أن انطلاقة سجل الخلايا الجذعية في بداية المهرجان الحالي تعد الأميز طوال مشاركته في المهرجانات السابقة للمهرجان على مستوى عدد المسجلين في السجل، وقال: "يهدف إلى تأسيس قاعدة بيانات للأشخاص الراغبين في التبرع بالخلايا الجذعية للمرضى الذين هم في أمس الحاجة للزراعة، من مرضى سرطان الدم والمرضى المصابين بأمراض الدم الوراثية أو نقص المناعة الوراثي".
وأضاف: "نقوم بتعريف زوار المهرجان عن أهمية التبرع بالخلايا الجذعية، وسهولة الحصول عليها، وطرق التبرع بها، ودورها في إنتاج خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية والجهة المسؤولة عنها في الجسم".
ويعد السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية الذي أطلق عام 2011 هو الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، ويعتبر مصدر معلومات رئيسي للمرضى الذين لم يفلحوا في إيجاد المتبرع المطابق من عائلاتهم، وانضم إلى السجل العالمي للمتبرعين بالخلايا الجذعية في عام 2013، مما أتاح له المجال للبحث في السجلات العالمية والتعاون معها.
ويكشف السجل أن ما نسبته 60% من المرضى هم من فئة الأطفال، ونحو 30% من البالغين، فيما تجاوز عدد المنضمين للسجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية منذ انطلاقه حتى الآن 70 الف متبرع.