إخوان اليمن..

تنظيم "إخوان اليمن" يعترف بعزمه إعادة احتلاله لعدن

زعماء إخوان اليمن

صالح علي
كاتب جنوبي يكتب باسم مستعار

اعترف حزب الإصلاح اليمني (إخوان اليمن)، بعزمه إعادة السيطرة العسكرية والأمنية على العاصمة الجنوبية عدن، مؤكدا بان عدم نهوض العاصمة منذ تحريرها يعود الى سبب منع الحزب من القيام بدوره.

وكان حزب الإصلاح الحليف الأبرز لنظام الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، قد سيطر على عدن عسكريا في اعقاب مشاركة مليشياته ضمن قوات صالح خلال اجتياح الجنوب منتصف تسعينات القرن الماضي، بل ان حزب الإصلاح هو صاحب الفتوى الدينية التي اجازت قتل الجنوبيين ونهب ممتلكاتهم بدعوى إنهم ماركسيون.

وشدد الموقع الرسمي لحزب الإخوان في اليمن "الصحوة نت"، في مقالة بعنوان " ثنائي قوة الشرعية عدن و مجلس النواب" على أهمية ان يعود مجلس النواب اليمني الى عدن لممارسة اعماله من هناك".

وعبر الموقع عن مخاوفه من ان لا يتمكن البرلمان من القيام بمهامه، قائلا "إن أخوف ما يخيف أن يعود المجلس للانعقاد في عدن بدون رؤية واضحة ولا همة وطنية ثورية، تسقط مشروع الكهنوت و تؤسس لبناء يمن ديمقراطي موحد، فيكون بذلك مثل الإعلان عن أن عدن العاصمة المؤقتة للدولة، ثم حيل بينها و بين القيام بمهامها".

وقال الموقع "انها فرصة تاريخية لعدن في أن تقود مسيرة الوطن (اليمن)".

وقلل الموقع من أهمية انتصار عدن على الحوثيين، زاعما ان عدم نهوض المدينة الى منع الحزب الإسلامي من القيام بدوره.

وهاجم الموقع القوى الجنوبية التي تطالب بالاستقلال ووجه، معترفا بان عدم اهتمام الحكومة الشرعية بالعاصمة يعود الى ان  (القوى الجنوبية) كانت عاملا من عوامل إعاقة ان تستلم عدن دورها وتنهض.

ويتهم جنوبيون حزب الإصلاح بالوقوف وراء اعمال العنف التي أعقبت تحرير عدن في يوليو 2015م، عقب خمسة اشهر من القتال الشرس الذي خلف آلاف القتلى والجرحى أغلبهم مدنيون جنوبيون.

وشهدت عدن هجمات إرهابية أودت بحياة المئات من افراد المقاومة الذين كانوا يعتزمون الانضمام الى قوات الأمن والشرطة، الأمر الذي فسر على ان الإخوان لا يرغبون في بناء قوات عسكرية جنوبية، وهو ما تبين لاحقا خلال محاولة التنظيم المستمرة حل قوات الحزام الأمني والنخبة المتخصصة في مكافحة الإرهاب.