بالتزامن مع انشطة إخوانية..

تقرير: هادي في حضرموت قريبا.. هل ينظر في ملف الإرهاب

الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه هادي مع نائب الزعيم الإخواني علي الأحمر

صالح علي
كاتب جنوبي يكتب باسم مستعار

يعتزم الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي زيارة محافظة حضرموت، كبرى محافظات الجنوب، قادما من منفاه الاختياري في العاصمة السعودية الرياض التي تقود تحالفا عربيا لإعادته إلى صنعاء، جراء الانقلاب الحوثي الذي دفعه إلى الفرار صوب عدن في ذكرى انتخابه رئيسا مؤقتا لليمن في فبراير 2015م.

وانتخب هادي رئيسا توافقيا لليمن، في مطلع العام 2012م، كحل قدمته السعودية، للأزمة التي أتت نتيجة الانتفاضة اليمنية ضد نظام صالح ومحاولة اغتيال شهيرة تعرض لها في جامع القصر الجمهوري بصنعاء.

وقالت وسائل إعلام مقربة من الحكومة اليمنية التي تقيم في المنفى ان هادي يعتزم زيارة محافظة حضرموت لافتتاح العديد من المشاريع في المحافظة.

وجاء الإعلان عن الزيارة الأولى لهادي عقب عودته من الولايات المتحدة الأمريكية الى السعودية، جراء تعرضه لوعكة صحية قبل نحو شهر.

ويعاني هادي من ظروف صحية، ذهب على أثرها الى الولايات المتحدة الأمريكية التي اقام فيها لأكثر من شهر، قبل ان ينوبه نائبه علي محسن الأحمر، الذي بدء عملية تمدد عسكرية صوب حضرموت الساحل بعد ان اصبح الوادي تحت قبضة قواته التي لم تمسها عاصفة الحزم.

وأصبح وادي حضرموت تحت قبضة قوات تابعة للأحمر الزعيم الإخواني المقرب من السعودية، غير ان ذلك لم يمنع من انتشار التنظيمات الإرهابية وارتكاب العديد من العمليات الإرهابية ضد رجال الأمن والمدنيين.

وبدأ تنظيم الإخوان الذي تصنفه العديد من الدول على قوائم الإرهاب نشاطا سياسيا في وادي حضرموت، حيث أخر معقل لتنظيم القاعدة الإرهابي، وهو ما يفسر ان نائب الرئيس اليمني قد بدأ عملية سيطرة واسعة على حضرموت واخضاعها لسلطات مأرب.

ويسطر الأحمر على ميناء الوديعة البري والتابع لمحافظة حضرموت، مستغلا وجود نص في دستور دولة اليمن الاتحادية المزعومة يتيح دمج اقليمين مع بعض وهو ما تطمح إليه مأرب في السيطرة على إقليم حضرموت الذي يضم محافظات حضرموت والمهرة وشبوة وسقطرى.

 

وقال حزب الإصلاح الإخواني في خبر نشره الموقع الرسمي ان حزب الإصلاح عقد اجتماعا في وادي حضرموت، وناقش الخطة المستقبلية للحزب في العام المقبل.

ورحبت مصادر حكومية في حضرموت بزيارة الرئيس هادي المرتقبة للمحافظة الجنوبية الكبرى، معتبرة انها زيارة قد تحلحل الكثير من الملفات وابرزها ملف الإرهاب وانتشار تنظيمات الإرهاب في وادي حضرموت.

وقال مصدر حكومي لمراسل (اليوم الثامن) "إن قوات المنطقة العسكرية الأولى تحمي الإرهاب وتجعله يمارسه اعماله ضد المدنيين بكل حرية".. مطالبا الرئيس هادي بالتدخل لوضع حد لما يحصل في حضرموت.

وأكد المصدر ان قائد المنطقة العسكرية الثالثة ومحافظ حضرموت اللواء فرج البحسني سوف يطرح ملف الإرهاب في وادي حضرموت على الرئيس هادي، لوضع حلول لتلك الاعمال الإرهابية.

وقالت مصادر أمنية (غير رسمية) في سيئون "ان الحلول لما يحصل في وادي حضرموت يتطلب انتشار قوات النخبة الحضرمية وازاحة قوات المنطقة العسكرية الأولى التي تعد من الجيش القديم والذي سقط في قبضة الحوثي".

ويعترض نائب الرئيس اليمني على انتشار قوات النخبة، مصرا على ان يظل ميناء الوديعة البري ملكا خاصا لمأرب، حيث تذهب عائدات الميناء بالمليارات والتي تذهب الى خزينة البنك المركزي.