ضحايا في حوادث جديدة ومتكررة..

تقرير: "دويلة مأرب".. قتل المدنيين بأموال ميناء الوديعة

توفي وجرح العشرات بينهم نساء في حادث مروري في العبر

صالح علي
كاتب جنوبي يكتب باسم مستعار

تزايدت الحوادث المرورية في طريق العبر الذي لم تقم حكومة هادي باي اعمال صيانة له منذ اعوام على الرغم من تزايد الدعوات جراء مقتل العشرات من المدنيين، على الرغم من ان ميناء الوديعة البري يدر المليارات من الريالات يوميا تذهب الى خزينة بنك مأرب المركزي والخاضع لسيطرة تنظيم الإخوان الموالي لقطر.

واتهم مسؤولون محليون في حضرموت حكومة مأرب الإخوانية بانها تمارس اعمال القتل للمدنيين بنهبها لأموال وعائدات ميناء الوديعة البري.

وتوفي ثمانية مدنيين بينهم أربع نساء، وأصيب 20 آخرون بجراح متفاوتة جراء انقلاب حافلة للنقل الجماعي ظهر الجمعة 28 ديسمبر 2018، في طريق مأرب – العبر شرق اليمن.

 

وقال مصدر طبي في مستشفى سيئون العام إن أربع نساء توفين في الحادث، إلى جانب أربعة رجال فيما أصيب 20 شخصا بينهم خمس نساء وسائقا الحافلة التي كانت تقل مسافرين من صنعاء باتجاه مكة المكرمة.

 

وأوضح المصدر أن الكادر الطبي في المستشفى يقوم حاليا بعلاج المصابين والذين تتفاوت إصاباتهم ما بين البليغة والمتوسطة.

ووفقا لجرحى من المسافرين فإن حافلة النقل الجماعي تتبع شركة الرويشان للنقل الجماعي الدولي.

وقالوا إن حادث انقلاب الحافلة وقع على طريق صافر - العبر في منطقة الضويبي وهي مديرية تقع جنوب مديرية العبر بين محافظات مأرب وحضرموت وشبوة.

وأشاروا الی أن حادث الانقلاب وقع نتيجة للحفريات المنتشرة وسط الخط والسرعة الزائدة التي كان يقود بها سائق الباص.

ولفتوا الی أن الباص كان يقل ركاباً من المعتمرين والمغتربين اليمنيين من صنعاء باتجاه الأراضي المقدسة في مكة المكرمة.

وشهد طريق مأرب - العبر حوادث مرورية مروعة أودت بحياة عشرات المسافرين نظراً لكثرة الحفريات المنتشرة على امتداد الخط الدولي الذي يربط اليمن بالسعودية.

وذكر موقع نيوز يمن ان " نشطاء يمنيين، أجمعوا بمختلف توجهاتهم، على فساد الشرعية وحكومتها وفشلها الذريع في إدارة المؤسسات الحكومية والمشاريع الخدمية.

 

وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي ، إلى ما يشبه محكمة شعبية ضد أداء هادي وحكومته وفريقه الرئاسي.

 وطالت المحاكمة محافظ مأرب الذي يتم تقديمه كنموذج للمسؤول الناجح والوطني المكافح للفساد والأكثر اهتماماً بالمشاريع.

 

هذا الغضب الشعبي الذي وحد اليمنيين، ولأول مرة حول قضية معينة بمن فيهم الإصلاحي الذي يضع نفسه دوماً مدافعاً عن الشرعية وأدواتها حتى وروائح فسادها يزكم الأنوف.

 

حادث سير تعرض له باص ينقل يمنيين ذاهبين لأداء العمرة ومقتل نحو عشرة منهم وإصابة أربعين شخصاً شكل مفتتح هذه الحملة القوية ضد الشرعية وحكومتها الغارقة في النوم والفشل والفساد.

 

وتم تداول صور مؤلمة للحادث بشكل واسع وغير مسبوق رغم أن الطريق شهد حوادث مماثلة كثيرة، وارتفعت أصوات المنادين بإصلاح الطريق الذي يربط مأرب بالعبر والوديعة.

 

هذا الفشل المريع في إصلاح طريق يعد هو شريان اليمن البري الوحيد مع الخارج منذ 4 سنوات وممر عبور كل قيادات الشرعية والجيش والتحالف إلى مأرب من المملكة العربية السعودية.. اعتبره النشطاء مؤشراً على عدم قدرة المتشبثين بسلطة الشرعية إنجاز أي مهام موكلة إليهم.

 

وكان نائب الرئيس هادي، وهو أكثر مسؤول حكومي رفيع يعبر من الطريق، قد وضع حجر الأساس لمشروع إصلاح الطريق قبل أكثر من عام وبحضور محافظ مأرب سلطان العرادة وبرعاية الرئيس هادي، كما تضمنت اللوحة الرسمية لوضع حجر الأساس.

 

وتضمن المشروع صيانة وإعادة تأهيل طريق مأرب صافر العبر وبطول 225 كم، في حين وقع سلطان العرادة محافظ مأرب مع شركة سبأ للمقاولات اتفاقية إعادة تأهيل طريق صافر العبر المرحلة الأولى وبطول 40 كم وبكلفة وصلت إلى مليارين و400 مليون ريال وهو مبلغ كبير جداً مقارنة بحجم المشروع المراد إنجازه.

 

وقبل علي محسن والعرادة كان بن دغر قد وجه بصرف نصف مليار ريال لوزارة الأشغال قبل عام ونصف وتحديداً في منتصف عام 2017 شهر يونيو، وذلك للبدء الفوري بصيانة طريق الوديعة العبر سيئون مأرب.

 

وفي حين لايزال طريق العبر مأرب يشكل مصيدة للعابرين بعد أن ذهبت كل التحركات والأموال المعلنة لإصلاحه أدراج الرياح، قالت السلطات في شبوة إنها اقتربت من إنهاء صيانة طريق عتق العبر وإنه لم يتبق سوى كيلومتر واحد للانتهاء من إنجاز المشروع.