سجل طويل من التآمر..

تقرير: اليماني.. العودة إلى الجنوب على ظهر دبابة مأرب

الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مع ياسر اليماني

فريق التحرير
فريق تحرير صحيفة اليوم الثامن

دعا السياسي اليمني ياسر اليماني القوى اليمنية الشمالية الى الاستعداد لغزو الجنوب للمرة الثالثة تحت ذريعة محاربة قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، في موقف اثار حالة من الاستغراب، في ان يدعي سياسي يمني موال للرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي لاجتياح المدن الجنوبية المحررة من الحوثيين.

عرف عن ياسر اليماني بأنه احد مناصر الانقلاب الحوثي، قبل ان ينضم الى صفه الرئيس هادي الذي طالما واتهمه اليماني بأنه هو من أدخل الحوثيين الى صنعاء.

وتفيد مصادر في الرئاسة اليمنية ان اليماني اللاجئ في سويسرا اجرى اتصالات قبل نحو عامين بالسفير في واشطن خالد اليماني وطلب منه التوسط لدى نجل الرئيس هادي، وهو ما تم لاحقا بشرط ان ينضم اليماني الى صف المدافعين عن الرئيس هادي.

وتؤكد المصادر ان جلال هادي اعتمد مخصصا شهريا لليماني مقابل الهجوم على المجلس الانتقالي الجنوبي، قبل ان يظهر مؤخرا في تسجيل مرئي يطالب فيه بتحالف حوثي اخواني مؤتمري لاستعادة السيطرة على الجنوب.

وعبر اليماني عن عدم مقدرته في العودة الى الجنوب، بعد فشل تحالف صالح والحوثي في السيطرة على البلاد، وهو ما يفسر ان اليماني يطمح في العودة الى عدن على ظهر دبابة عسكرية قادمة من مأرب، الأمر الذي تؤكده دعوته الأخيرة لتشكيل تحالف ثلاثي لاجتياح الجنوب.

وقال خبراء ومحللون سياسيون ان تصريحات اليماني  ودعوته لتحالف بين مختلف قوى الاسلام السياسي في اليمن تأكيد على انه هناك استراتيجية جديدة لتحالف قطر وايران وتركيا لمحاربة التحالف العربي في الجنوب.

وقال الخبير والاستراتيجي جمال العواضي ان استراتيجية جديدة تتبعها حركة الاخوان المسلمين في اليمن تتضمن تغطية القاعدة وداعش برداء مقاومة وطنية ضد التحالف العربي في الجنوب بالذات المناطق التي تم تحريرها من القاعدة".  

وأضاف العواضي :"أن ياسر اليماني العفاشي الوفي لعفاش سابقا التابع الدنبوعي حاليا يعلن بكل بجاحة من سويسرا تأسيس الجبهة الوطنية للمقاومة في منطقة تتحرك وتهاجم فيها القاعدة كل من يختلف معها ولا يتفق مع منهجها الدموي المتطرف ويلحقه فيديو لملثمين مسلحين في مكان ما في اليمن يؤكدون دعوته ورئاسته لهذه الجماعة وذكروه بالاسم".

وأكد العواضي ان "اليماني لا يعي ان القوانين السويسرية المتشددة فيما يختص باللجوء تمنع اي نشاط داخل اليمن للاجئ اليمني او اي لاجئ اخر يقوم بأي نشاط في بلدة فما بالكم بإدارة نشاط مسلح".

ولفت الى ان "المثير للسخرية ان الملثمين يذكرونه بالاسم ليتصدر المشهد وهو ما يجعله المسئول الاول عن اي جرائم ترتكبها جماعته في الجنوب.

وأكد العواضي ان "اليماني استخدم كأداة لمناهضة التحالف خاصة وان قيادة مأرب اصبحت تحت المجهر الامريكي وبالتالي فهم يسعون الى تغطية تحركات جماعتهم المتطرفة برداء العمل الوطني ومواجهة قوات النخبة الشبوانية المدربة واثارة فتنة محلية في شبوة التي شهدت استقرارا وهدوءا نسبيا بعد الضربات المتلاحقة التي دحرت المتطرفين وقيادات القاعدة الى مأرب المرتع الامن لهم".

وقال "لن ننسى قتل الابرياء من شباب الجنوب في عدن وابين وشبوة وحضرموت بسبب العمليات الانتحارية التي لم تفرق بين طفل ومراهق وامرأة وشيخ".

وتابع العواضي ان "الملاحظ ان اعلان الجبهة الوهمية جاء بعد مقتل جمال البدوي في مأرب وهو احد المطلوبين امريكيا والمتهم بمشاركته في تفجير المدمرة الامريكية يو اس اس كول والذي ضغط الزنداني وقيادات الاصلاح على الرئيس السابق صالح لإطلاق سراحه العام 2007 ووضعه تحت الاقامة المؤقتة في منزله مما تسبب في توتر في العلاقات بين اليمن والولايات المتحدة حينها لتلغي بعدها وزيرة الخارجية الامريكية كوندليزا رايس زيارتها لليمن لحضور منتدى المستقبل الذي الغي بعدها بسبب عدم حضور وزراء الدول العظمى كرد فعل مؤازر للموقف الامريكي".

وتحدث الخبير العواضي عن مساعي الإخوان للسيطرة على الجنوب مجددا، قائلا "الاصلاح يتطلع بأي شكل من الاشكال للتحرك نحو الجنوب مستفيدا للأسف الشديد من دعم التحالف من خلال الجنوبيين انفسهم وهم يقفون في الخلف كعادتهم في مصر وتونس واليمن وليبيا في 2011 ليتصدروا المشهد السياسي بعدها على جثث الشهداء والجرحى بهدف تحقيق حلمهم العتيد وهو السلطة وعودة الخلافة".

ونشرت وسائل إعلام يمنية معلومات عن دور اليماني في التصفيات التي اعقبت توقيع الوحدة اليمنية وكذا مشاركته في رسم الاحداثيات للقوات الشمالية خلال اجتياح الجنوب في صيف العام 1994م.

وبينت التقارير ان اليماني عمل منذ العام 1992م، مع الجنرال علي محسن الأحمر الذي كلفه بمهمة اعطاء معلومات عن القيادات الجنوبية الأمنية والعسكرية المؤثرة في الجنوب، مستغلا من عمله كجندي في البحث الجنائي بعدن.

ودعا ناشطون الى تنظيم حملة الكترونية للمطالبة باعتقال اليماني وتقديمه للمحاكمة لوقوفه الى جانب التنظيمات الإرهابية.