الطريق البري الرابط بين اليمن والسعودية..

فريق سعودي يدرس إعادة تأهيل طريق "مأرب ـ العبر"

إنقلاب حافلة نقل جماعية في خط العبر مأرب

الرياض

باشر فريق من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، برئاسة عبد الإله الوليدي، مهامه بزيارة طريق «مأرب - العبر» الاستراتيجي، من أجل إعداد دراسة ميدانية لاحتياجات إعادة التأهيل الشامل للطريق البالغ طوله 250 كلم، الذي يُعدّ الشريان البري الوحيد الرابط بين اليمن والمملكة العربية السعودية من جهة وسلطنة عمان من جهة أخرى، والذي يتزود عبره اليمن باحتياجاته المختلفة.

وأوضح الوليدي أن زيارة الفريق للطريق الاستراتيجي تأتي بناءً على تكليف من سفير المملكة لدى اليمن محمد آل جابر، المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، للاطلاع على الحالة الفنية للطريق والرفع بالنتائج للجهات ذات العلاقة، وذلك في إطار قيام البرنامج بالجهود الممكنة من خلال التدخلات اللازمة لإصلاح الطريق.

من جانبه، قال رئيس المكتب الفني بمحافظة مأرب المرافق للفريق السعودي الدكتور علي الجبل، إن الضغط الكبير الذي تعرض له الطريق الاستراتيجي (مأرب - العبر)، والحمولات الزائدة للقاطرات، وعدم التدخل والصيانة خلال السنوات السبع الماضية، أدت إلى الانهيار الكلي للطريق حتى أصبح يمثل خطراً على المسافرين، ويتسبب بحوادث مرورية بشكل معتاد أزهقت كثيراً من الأرواح، إضافة إلى تسبب الطريق بمعاناة مختلفة للمسافرين.

وأشار إلى أن قيادة السلطة المحلية بمحافظة مأرب، ممثلة باللواء سلطان العرادة، بادرت بشكل مبكر إلى تبني قضية إعادة تأهيل الطريق بالتعاون مع الحكومة، وفقاً للإمكانيات المتاحة، وأنها بدأت بتنفيذ المرحلة الأولى من إعادة التأهيل لمسافة قدرها 40 كلم، حيث بلغت الأعمال المنجزة حتى الآن نسبة 60 في المائة، ومن المقرر إنجاز أعمال المرحلة الأولى في غضون الأشهر القليلة المقبلة. وأعرب الدكتور الجبل عن شكر السلطة المحلية في مأرب للحكومة اليمنية والسعودية على هذه المبادرة للمساعدة في استكمال إعادة تأهيل هذا الشريان الحيوي الذي يخدم البلدين والشعبين الشقيقين، خصوصاً أن الوضع الذي وصل إليه الطريق لا يحتمل التأخير، ويتطلب الإسراع في الإجراءات والتدخل السريع من أجل تنفيذ أعمال إعادة التأهيل.