بعد خرق اتفاق السويد..

تقرير: هل ينقذ المبعوث الأممي مشاورات ستوكهولم؟

القوات المشتركة الساحل الغربي للحديدة

إسلام محمد

وصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيت، أمس السبت 5 يناير 2019، للعاصمة اليمنية صنعاء، في أول زيارة له بعد إنهاء المشاورات التي احتضنتها العاصمة السويدية ستوكولهم الشهر الماضي، من أجل عقد لقاءات مع قيادة ميليشيات الحوثيين المدعومين من إيران، في محاولة لحثهم على الالتزام بالاتفاق الأخير.

وتأتي زيارة غريفيت وسط تعنت الميليشيات ورفضهم فتح ممرات إنسانية في محافظة الحديدة غربي اليمن، ومحاولتهم الالتفاف على تنفيذ الاتفاق ورفض تسليم موانئ الحديدة للشرعية.

ومن المقرر أن يلتقي المبعوث الدولي، مع رئيس لجنة اعادة الانتشار الجنرال الهولندي، باتريك كاميرت، للاطلاع على ما توصل إليه بشأن تنفيذ اتفاق ستوكهولم.

وقد ركز الاتفاق المذكور بشكل أساسي على الوضع في مدينة الحديدة، ذات الميناء الاستراتيجي التي تعد أهم منفذ للمساعدات لسكان اليمن.

ومن المتوقع أن يغادر مبعوث الأمم المتحدة صنعاء متوجهًا نحو العاصمة السعودية الرياض، حيث سيلتقي هناك بالرئيس الشرعي لليمن عبد ربه منصور هادي  لمواصلة المباحثات حول الوضع في اليمن.

الأمم المتحدة

وتسعى الأمم المتحدة لإزالة العراقيل التي يضعها الحوثيون بطريق تنفيذ اتفاق السويد، تمهيدًا لإجراء مفاوضات حول إنهاء النزاع الدائر في اليمن  بشكل كامل وإقرار صيغة للمشهد السياسي تضمن عدم تجدد النزاع العسكري الذي أضر بحياة ملايين المواطنين، والذي اشتعل منذ الانقلاب الذي نفذته ميليشيات الحوثي المدعمة من نظام الملالي في سبتمبر 2014.

وخلال الأيام الفائتة واصلت الميليشيات الإرهابية انتهاكاتها للاتفاق، وأعلن المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن تركي المالكي، أنه تم إصدار 9 تصاريح لسفن متوجهة للموانئ اليمنية منها ميناءى الحديدة والصليف تحمل مواد غذائية ومشتقات نفطية مضيفًا أن هناك 12 سفينة تنتظر الدخول لميناء الحديدة منذ 15 يومًا، ولم يسمح لها بالدخول إلى الآن.

وفي سياق آخر قال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن الحوثيين تجهز طائرات مسيرة لاستهداف مقر ممثلي ‎الأمم المتحدة في ‎الحديدة.

وأوضح الإرياني أن «الجماعة تريد إلصاق التهمة بتحالف دعم الشرعية» الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، مضيفًا: «سجل الميليشيات الإجرامي في هذا المجال حافل من استهداف المستشفيات وحفلات الأعراس والأماكن العامة ومحاولة إلصاق التهمة بالتحالف».

وميدانيًا،  لقى 15 من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية اليوم مصرعهم، في مواجهات مع قوات الجيش الوطني في مديرية باقم شمالي محافظة صعدة التي تعد معقل زعيم الميليشيات، كما لقي قائد الميليشيا الانقلابية في جبهة الشامية، شمالي غرب المحافظة، المدعو إسماعيل محمد عبدالقدوس الوزير مصرعه خلال المعارك المستمرة مع أبطال الجيش الوطني.

وقال العميد خالد معروف قائد لواء العاصفة إن المواجهات اندلعت عقب محاولة عناصر من الحوثيين التسلل باتجاه مواقع شمالي مركز المديرية، لكن قوات الجيش أحبطت المحاولة، لافتًا الى أن المعارك أسفرت عن مصرع 15 من عناصر الميليشيات، وإصابة آخرين.

المصدر