الموسم الجديد..

السيناريو القاتم لنهاية العالم في 'حرب الزومبي العالمية الثانية'

رعب البشر من المجهول يختلق القصص

عمان

يعد فيلم النجم براد بيت "حرب الزومبي العالمية 2" واحدا من الأعمال السينمائية المهمة المنتظرة في الموسم الجديد نظرا لشهرة بطله، ولكون الجزء الأول من الفيلم والذي صدر العام 2013 حقق نجاحا كبيرا.
قصة الفيلم مقتبسة من رواية تحمل نفس الاسم لماكس بروكس، وتتناول أحداثا عن حرب تضرب العالم في عدد من الأماكن الحضرية، وتكون النتيجة تحول البعض الى كائنات الزومبي.
يؤدي براد بيت في هذه الدراما الكارثية شخصية موظف في الأمم المتحدة يتم تكليفه بمهمة البحث عن مصدر الفيروس لكي يدرسه العلماء على أمل أن يعثروا على دواء ناجع ينقذ البشر من دمار محقق. وهكذا يذهب الموظف لأكثر من بلد بحثاً عن المستحيل وسط ملايين وحوش الزومبي التي تلاحقه في كل مكان.
والجزء الثاني من الفيلم هو ثاني سلاسل الأفلام التي يشارك بها نجم هوليوود بعد سلسلة "أوشنز"، ومن المنتظر الإفراج عنه في اكتوبر/تشرين الأول 2019.
وحقق الجزء الأول مراجعات نقدية إيجابية لأداء براد بيت، وحصد أكثر من 540 مليون دولار مقابل ميزانية إنتاج 190 مليون دولار، ليجني أعلى الايرادات لفيلم زومبي في تاريخ السينما.
وتعد سلسلة الافلام الشهيرة "الزومبي" من أهم المعالجات السينمائية التي تناولت الإبادة شبه الكاملة للبشر، وروجت لفكرة أن نهاية العالم ستكون وشيكة بسبب انتشار وباء خطير يقضي على البشر وحضارتهم أو حرب عالمية تدمر الأرض عن بكرة أبيها، أو لعنة إلهية تصيب الناس لخطيئة ارتكبوها أو لأنهم لم يقدروا قيمة ما يملكون على الارض من نعم وخيرات.

وتحصد أفلام الموتى الأحياء إعجاب المشاهدين المتلهفين لمثل هذه النوعية بسبب خوفهم ورعبهم من المستقبل ورغبتهم في مشاهدة البطل الذي ينقذ العالم، متعلقين بالخرافات والبحث الدائم عن تطهير النفس من الرعب وتفريغ شحنات الفزع التي تنتابهم من جراء عالم معجون بالعنف والدماء.
ومنذ نجاح الجزء الأول من "حرب الزومبي العالمية"، ينتظر الجمهور صدور الجزء الثاني الذي تأجل عدة مرات بسبب البحث عن مخرج مناسب.
ويتولى ديفيد فينشر إخراج النسخة الجديدة وهو الذي أخرج ثلاثة أفلام لبراد بيت حققت نجاحا واسعا وقت انطلاقها، وتعد من بين الأفلام المفضلة لمشاهدي التلفاز: فيلم الخطايا السبعة عام 1995، ونادي القتال 1999، والحالة الغريبة لبنجامين بوتون 2008.
وكان أول ظهور لمخلوقات الزومبي في السينما عام 1968 في فيلم "ليلة الموتى الأحياء" للمخرج جورج روميرو، ثم قُدمت الشخصية المرعبة في الكثير من الافلام والقصص والعاب الفيديو والرسوم الهزلية والبرامج التلفزيونية.
وراجت هذه النوعية من الأفلام حتى أصبحت ظاهرة سينمائية في القرن الجديد منذ فيلم "بعد 28 يوما" للمخرج داني بويل والذي صدر عام 2002، وحقق نجاحا كبيرا، جعل شركات تنتج أفلاما أخرى لنفس الفكرة، فجاء فيلم "زومبي لاند"، و"حرب الزومبي العالمية" وغيرهما الكثير من الأفلام التي حصدت متابعة عالية وعائدات قياسية في شباك التذاكر.